السعودية تعلن تورط مصري في هجوم الأحساء
كشف الناطق الأمني بوزارة الداخلية السعودية عن تورط مصري في هجوم مسجد الأحساء، فيما استبعد مسؤولون أميركيون وجود رعايا من الولايات المتحدة بين المتشددين المحتجزين في المملكة، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المملكة وإيران إلى حل وسط.
وكانت السلطات السعودية كشفت هوية الانتحاري الذي لقي حتفه خلال تنفيذ الاعتداء على مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء، وأعلنت عن تورط انتحاري ثان يخضع للعلاج.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق الأمني بوزارة الداخلية القول إن التحقيقات القائمة توصلت إلى هوية الانتحاري الثاني ويدعى طلحة هشام محمد عبده، مصري الجنسية، وقدم للمملكة قبل ثلاث سنوات برفقة ذويه بتأشيرة زيارة عائلية لوالده المقيم.
وأكد الناطق أن الجهات الأمنية لا تزال تواصل تحقيقاتها وملاحقة كل من يشتبه في تورطه في هذا الحادث والقبض عليه.
في سياق متصل، أكد التركي لموقع «العربية نت» أن الأجهزة الأمنية طبقت التعليمات والإجراءات أثناء التحقق من الهوية على كل من الرجل والمرأة، وذلك عبر منافذ السفر والمطارات. وأضاف أن الإدارة العامة للجوازات تستعين بالمرأة للتحقق من هوية النساء ومطابقتها.
مراقبة
ولفت الناطق الأمني بوزارة الداخلية السعودية إلى استعانة الأجهزة الأمنية بنظام البصمة بالمطارات وكافة منافذ الدخول لتدقيق هوية حاملة البطاقة في حال سفرها إلى خارج المملكة.
وأفاد فيما يتعلق بنقاط التفتيش البرية أنه في حال كان هناك ما يدعو للاشتباه، سيتم استدعاء إحدى المسؤولات أو المفتشات لإتمام عملية التحقق الأمنية من المرأة ومطابقة بياناتها.
وأشار اللواء التركي في مؤتمر صحافي في الرياض، إلى استغلال التنظيمات والجماعات المتطرفة المرأة بهدف جمع التبرعات أو نقل المتفجرات. وأوضح أن استغلال الجماعات الإرهابية للمرأة ليس بالأمر الجديد.
نفي
من جهتهم، قال مسؤولون أميركيون إنهم لا يعتقدون أن تسعة أميركيين ضمن 33 مشتبها بهم اعتقلوا في السعودية الأسبوع الماضي بتهم تتعلق بالإرهاب. وذكر ستة مسؤولين أميركيين لـ«رويترز» إن الحكومة الأميركية لا تستطيع تأكيد وجود أي أميركي ضمن المعتقلين المشتبه بهم في المملكة. لكن أحد المسؤولين قال إن السلطات الأميركية والسعودية ما زالتا تتحريان الأسماء على قواعد البيانات.
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن على السعودية وإيران التصالح والمساعدة في إنهاء التوتر بالشرق الأوسط. وأضاف في نص مكتوب لكلمة في العاصمة العمانية مسقط أرسله المكتب الصحفي للأمم المتحدة أنه يتمنى أن تتسم التعاملات بين السعودية وإيران، على الرغم من انعدام الثقة والخلافات، بالواقعية والمسؤولية والحلول الوسط وهو ما سينعكس على المنطقة.