غير مصنف

الطفل والشذوذ الجنسي.. المسببات.. الأعراض والعلاج

 

 

 

يقول الدكتور مصطفى خليل الديواني أستاذ أمراض الأطفال: انتحت بي سيدة وعلى وجهها علامات قلق وتفكير، وسألتني سؤال لم أكن أتوقعه أبدا،  حيث تعودت على أسئلة في التعليم وأمراض الأطفال، ولم أكن متعودا على أسئلة متحررةظن خاصة تلك المتعلقة بالجنس، وكان هذاالسؤال بمثابة الصدمة لي، وقد استغرق مني وقتا طويلا في التفكير.. لقد قالت لي الام القلقة ان ابنها سيدخل المدرسة العام القادم،  وانها تتخوف من تعرضه لضحايا الشذوذ الجنسي الذين قد يكونون معه في المدرسة، الخطورة قائمة والمشكلة موجودة والحذر في محله تماما، حيث ينطلق الطفل من محيط المنزل المعقم الى عالمه الجديد وهو المدرسة وهذا العالم مفتوح تماما وفيه كل مشاكل المجتمع ومنها الشذوذ الجنسي الذي يصيب حوالي 1% من السكان.

وتنقسم حياة الانسان الجنسية الى ثلاث مراحل:

المرحلة الاولى : الاهتمام بالنفس

وتبدأ هذه المرحلة بمداعبة الطفل لأعضائه التناسلية أو حتى فتحة الشرج وتستمر حتى العام الاول.

المرحلة الثانية: وهي الاهتمام بالمثل فالذكر يهتم بالذكر والانثى تهتم بالأنثى ويكون هذا فيما بين السادسة والبلوغ، أي أن هذه المرحلة تبدأ عند سن دخول المدارس.

المرحلة الثالثة: وهي مرحلة الاهتمام بالجنس الآخر، وتبدأ مع البلوغ وهي مرحلة مفهومة وطبيعية جداً.

ولنبدأ حديثا بالمرحلة الثانية وهي مرحلة الاهتمام بالمثل، وتكون بميل الولد للعب مع أمثاله الأولاد، وهي مرحلة تكوين “الشلل” وتبدأ فيها مداعبة الطرف الآخر بألفاظ من بينها الالفاظ الجنسية، وقد يصل الامر لمداعبة الاعضاء التناسلية ولو عن طريق المصادفة، وغالبا ما تكون عن حب استطلاع أو تقليد وهذا بالمناسبة لا يدعو للقلق.

ولكن الجنس يصاب بالشذوذ  الجنسي ، إذا وقع تحت تأثير عاملين اولهما الوراثة، ولا عجب في ذلك فالطفل يرث من عائلته العصبية والهدوء وكذلك الذكاء.

أما العامل الثاني فهو العوامل الاجتماعية كشخصية الوالد المتسلطة التي تمحو شخصية الام وتاثيرها في الطفل، كما وجد أن الاطفال اللين يفتقرون الى الحنان العائلي والاهتمام المنزلي يكونون أكثر عرضة للوقوع فريسة للشذوذ الجنسي.

العلاج:

أما العلاج فيكون بعزل الطفل عن المسببات التي أدت الى إصابته بالشذوذ الجنسي، وعرضه على طبيب مختص، لأن المشكلة في الأساس طبية، وتقريبه من بيئة دينية وذات أخلاق عالية تكون فيه العوامل الروحية أقوى ، وشغله بأمرو مجدية كالرياضة مثلا حتى نبعده عن أحلام اليقظة، وتشجيعه على الاختلاط بالجنس الآخر، حتى يكتشف مباهج الحياة، وذلك أثناء العلاج، مع تجنب أن نفرض عليه ذلك فرضاَ.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...