الفلسفة الجديدة للانتحاريين في العالم الغربي
لم تعد تمر أيام حتى ويفاجؤنا الانتحاريون الجدد في أوروبا بعمليات تكاد أن تأتي على الأخض واليابس وذلك في محاولة منهم لترهيب المواطنين في الدول الأوروبية وإجبارهم على الخوف من الإسلام.
ومما لا شك فيه أنه قد تكون هناك أجندات أخرى للوبي الصهيوني الذي قد يساعد الإرهابيون ويمدهم بمعلومات لتنفيذ هجماتهموذلك لتخويف الدوول الغربية من الاسلام.
حينها سوف يتجرد المسلمون من حزبيتهم عندما يكون الإسلام هو الهدف، فعندما انطلقت الثورات العربية لم يكن هناك الكثير من القلق حول من يأتي إليه الدور ليحكم في دول الربيع العربي ونشأ في داخل التيارات الإسلامية على اختلاف أشكالها نوع من الهدنة السياسية مع الغرب لأنها سمحت بتمكن تلك المجموعات من أن تشق طريقها نحو قمة الحكم في بلدان معروفة من أوطان الربيع العربي.
تداول الغرب الكثير من المسائل حول قدرة الإسلاميين على إدارة تلك الدول وآليات التعامل مع المعاهدات الدولية ولكن الخطاب السياسي لدول الثورات العربية بدأ وكأنه يريد أن يقول شيئا مختلفا فبعد خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في الجمعية العمومية أمام العالم اجمع بدا أن هناك حديثا جديدا يجب أن يُسمع من تلك الدول القادمة إلى الساحة السياسية الدولية.
تصاعد الخطاب الإسلامي وطريقة تداوله جعلا الغرب يفكر بطرق مختلفة من اجل حماية نفسه ومصالحه وخصوصا إسرائيل وأصبح الغرب بشقيه المتنافسين على سورية قلقاً بشأن تقرير من هو القادم الحقيقي، وما صورته هل هم الإسلاميون أم هو الإسلام..؟
ما يبدو مقلقا للغرب اليوم هو سؤال حول إمكانية انقسام الإسلام وقدرة معتنقيه من السياسيين نحو بناء حزب إسلامي له طابع سياسي يستطيع أن يتكيف مع متطلبات المنطقة السياسية ومتطلبات المصالح الغربية، وهنا لابد أن يتعلم الغرب أن المسلمين يمكن أن يكونوا فرقا ومذهبيات متصارعة ولكن يستحيل أن يكونوا أحزابا سياسية متنافسة.