غير مصنف

“الفيس بوك” من أيقونة للربيع العربي الى مفجر “ثورة معاناة المهاجرين”

 

وكأنها حلقة أراد أن يكملها موقع التواصل الاجتماعي الأشهر “فيس بوك” الذي أعطى شرارة الربيع العربي الأولى التي ما انطلقت من تونس بحريق بوعزيزي حتى بدأت تتفجر في سائر البلدان العربية حتى وصلت الى أهم بلد عربي على الإطلاق وهي “مصر”، لتلعب مواقع التواصل الدور الأبرز في الثورة المصرية، ثم سرعان ما وصلت هذه الثورات الى أجزاء أكثر سخونة من الوطن العربي وهما ليبيا وسوريا، اللتين لم تنطفيء شرارة ثورتيهما بعد.

لكن ها هو الفيس بوك يكمل ثورته من المنطقة العربية أيضا نحو أوروبا وذلك بعد أن زادت معاناة المهاجرين السوريين والعراقيين والليبين الذين تركوا ديارهم واتجهوا صوب أوروبا ظانين أنها ديار الأمان، لمن كتب له النجاة منهم ونجا بجسده.

وها هو الفيس بوك ايضا يشن الحرب على الاوروبيين لكي يفتحوا ديارهم للمهاجرين الذين ضاقت بهم بلدانهم العربية.

فعلى هذه المواقع يمكن للاجئين العثور على ما يحتاجون لمعرفته – كل شيء حتى الأسعار والعمولات والرشى التي سيضطرون لدفعها في رحلتهم المحفوفة بمخاطر جمة من الغرق في البحر إلى الاختناق في شاحنة مقفلة.

وفوق كل ذلك تساعدهم تطبيقات التراسل مثل واتس آب وفايبر في الطريق على التواصل مع المهربين والاصدقاء والأسر بينما تضمن خرائط الانترنت ألا يضلوا الطريق.

وفي مجموعات على فيسبوك باللغة العربية يذكر المستخدمون أرقام الهاتف للوسطاء الذين يمكنهم نقل اللاجئين من الساحل التركي إلى الجزر اليونانية القريبة أو حتى إلى أوروبا التي تكافح لمجاراة أزمة المهاجرين.

ويبدو أن هذه المجموعات تتيح الكثير من الاجابات للراغبين في ركوب قارب يعبر بهم إلى اليونان أو معرفة تفاصيل أفضل المناطق لعبور الحدود الصربية المجرية أو ثمن التهريب من تركيا إلى ألمانيا مباشرة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...