“القوصي”: الدعوة السلفية تمر بأسوأ فترة في تاريخها
قالالشيخ أسامة القوصي، الداعية السلفي، وعضو الفريق الاستشاري لحملة لا للأحزاب الدينية، إن الفترة الراهنة التي تمر بها الدعوة السلفية هي الأسوأ في تاريخها، اضاقف “القوصي” إن الدعوة بعد دخولها للعمل السياسي “يمكننا أن نؤكد أنها فقدت اتباعها وتأثيرها على المستوى الديني”، متابعًا إن الوضع ذهب لأبعد من ذلك عندما خرج الذراع السياسي للدعوة وهو حزب النور، بما اسماه “صفر اليدين”.
وشدد على أن البرلمان القادم كان الهدف الذي سخرت الدعوة السلفية كل إمكانياتها للوصول له، بدعوى أنها حين يكون لها ممثلين في الداخل ستتمكن من سن التشريعات مما يتسق مع أفكارها الدينية. وأوضح إن خروج النور بنتائج ضعيفة يعني أن “الدعوة” فقدت هدفها الدينية والسياسي.
واشار إلى الازمة التي تتعرض لها الدعوة أقوى من تلك التي تعرضت لها جماعة الإخوان، مبررًا إن الإخوان لهم مرشد وهيكل تنظيمي محكم تمكن من الحفاظ على شكل الجماعة كتنظيم لفترة من الزمن بالرغم من الإطاحة بها من سدة الحكم، “على العكس تكون الدعوة السلفية التي تدار بنوع من المعاملات الودية والانتماء للمشايخ بالعاطف ليس أكثر”.
ورجح أن يكون لهذا الشكل الغير تنظيمي تأثير على تفكك الدعوة فصل قواعدها عن رأي المشايخ.
