غير مصنف

الموالد المصرية.. تصوف وسياسة وبيزنس وما خفي كان أعظم

6050153701413348828-moled-324324

ليس الطريق لمن سبق لكن الطريق لمن صدق.. هكذا الصوفية بميراثها الضارب بجذوره في أعماق البداية الإسلامية، أجساد زاهدة، وقلوب عاشقة، وعقول متأملة، ترى الدنيا وشهواتها أقل من التعلق والوصال، ولولا أن للاجساد حياة بطعامها ما كان لها في عالمهم مكان.

لكن يبدو أن سنة التطور عملت فيها كما عملت في غيرها، فأضحى الطريق لمن سبق، ولو كذب، ولم يعد للصادقين الزاهدين مكان في الحضرة الصوفية.. بحسب بعض المراقبين.

موالد العارفين كانت فرصة لاستزادة المريدين قديما من مشايخهم، لكنها أضحت وياللأسى مكانا للاستزادة من كل الشهوات.

“حضرات” الذاكرين إلا ما ندر أضحت تجمعات للمتفرجين، فقدت الروح والـ “ريحة”، فبجانبها يتصاعد دخان الشيشة، وياليتها “تفاح” بل ح.. وبا… وما تشتهيهه انوف الشريبة.

ومع ذلك لا يعدم المتابع أن يرى متصوفيين حقيقيين، يشعرون بلذة الصفاء وحلاوة القرب، و”شعشعة” الإيمان، داخل حلقات الذكر، ينسون الدنيا وما فيها ويحاولون الاقتراب أكثر واكثر من الحضرة الإلهية.

مزيج إذن هي الموالد المصرية، بين الدين والفلكلور، بين السكون والضجيج، سكون الارواح في حلقات الذكر وضجيج الأصوات والأجساد في صراع الشهوة.

مصر العربية تفتح ملف الموالد المصرية واضعة أمام القاريء خارطة بتفاصيلها، إضافة لأهم السلوكيات المنتشرة فيه، وما يكتنفها من”بيزنس” يحققه بعض مرتاديه، كذلك تصرفات المريدين أمام الأضرحة وداخل حلقات الذكر.

أيضا يتعرض الملف لعلاقة الحركة الصوفية عموما بالسياسة، واستغلال الموالد وغيرها من الفعاليات الصوفية من جانب بعض السياسيين. وغيرها من المحاور التي يحاول الملف تغطيتها.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...