“النور” كترت سكاكينه.. الحزب السلفي يعيش في “دوامة سياسية” ويحارب في جميع الاتجاهات.. وقيادي: ثلاثة
يعيش حزب النور السلفي في دوامة، وذلك قبيل أشهر معدودة من إجراء الانتخابات البرلمانية، حيث ظهرت للحزب السلفي العديد من المشاكل والتي يعتبر أبرزها حملة “لا للأحزاب الدينية” التي تنادي بحل جميع الأحزاب الددينية، وفي مقدمتها حزب النور”.
فبالإضافة الى خصومه الكثر وأبرزهم حزب لتجمع اليساري الذي يحاول جاهداً، ألا يجمعه مع “شيوخ النور” قبة واحدة ظهرت هذه الحملة التي تطالب بحل الحزب على غرار حملة “تمرد” التي استطاعت إسقاط نظام بأكمله، هو نظام حكم الاخوان الذين لم يستطيعوا أن يستمروا أكثر من عام في حكمهم لمصر.
ولأن الحزب “كترت سكاكينه، فقد زاد خصومه المطالبون بحله، وذلك على الرغم من إصرار أبرز قادته ان الحرب على الحزب “مدفوعة الأجر”،وفي مقدمتهم ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية الذي أكد قلل في تصريحات سابقة من شأن الحملة التي تطالب بإقصاء النور من الحياة السياسية ووصفها بأنها حملة مشبوهة، وكذلك يونس مخيون رئيس الحزب الذي قال إن خصوم النور يخططون لإقصاء النور لأنه أثقل حزب في الواجهة، وسيحصد أكبر نسبة من المقاعد في البرلمان المقبل.
ومن جانبها، كشفت مصادر قيادية بالحزب، أنهم يخططون لأغلبية غير مسبقة في البرلمان المقبل في حال إذا ما نجى الحزب من الحل، كما أكد المصدر أن حملة “لا للأحزب الدينية” لن تكون قوية مثل حملة تمرد التي أسقطت حكم الاخوان، حيث لم يتورط الاخوان في أحداث عنف حتى الآن كما أن أيديهم نظيفة-على حد وصفه- ولم تتورط في إراقة دماء الشعبة المصرية واصفا الحملة ضدهم بـ”الهزيلة” وغير مجدية، وأن كل الأصوات التي تطالب بإقصاء النور سيكون الرد عليها عمليا من خلال عدد المقاعد التي سيتحوز عليها الحزب في البرلمان المقبل.
وقد عدد القيادي السلفي أبرز المآزق التي ستواجه الحزب لحصد أكبر مقاعد في البرلمان المقبل والتي قال إنها تتمثل في:
-حشد أنصار الاخوان والمتعاطفون معه للتصويت للحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وفي حال حدوث ذلك فإن الحزب سيحصد أكثر من نصف مقاعد البرلمان المقبل، مؤكدا أن صقور النور يخشون تصويت الاخوان لأعضاء النور حتى لا يضغط عليهم الاخوان في حال تصويت أعضاء البرلمان المقبل في أي قرار من شأن أن سضر الاخوان، مما يضع أعضاء النور في موقف محرج، وفي النهاية لن يصوتوا لصالح القرار لأنهم في حال التزامهم بأية وعود مع جماعة الاخوان فإنهم لن يحنثوا بها.
-أما المأزق الثاني الذي سيواجهه النور، أنه في حال مسايرته لـ”الكتلة العلمانية واليبرالية”، فإنه لن يستطيع مسايرتها في أي أمور تتعلق بالدين، لأن العلمانيين والليبراليين ينحون الدين جانبا في الأمور السياسية، أما النور ولأنه حزب قائم على أساس ديني فإنه لن يستطيع مسايرتهم وسيرفض أفكارهم علانيةً والنتيجة ستكون حدوث تصادم بين التيارين، لكن هذا الرفض سيكسب الحزب شعبية أكبر لدى قواعده وبالشارع المصري عامةً، لأن الشعب المصري معروف عنه أنه شعب متدين.
-والمأزق الثالث هو تصويت الحزب على القرارات التي تكون في مصلحة البلاد العليا، لكنها تتناقض مع مباديء الحزب مثل اتفاقية السلام مع إسرائيل، وبعض الأمور التي يجب اتخاذها لكبح لجام التطرف.