بأمر الداخلية الجمهور يعود للمدرجات من جديد

نكشف كواليس الاجتماعات التي دارت خلف الأبواب المغلقة طوال الفترة الماضية من أجل عودة الجماهير إلى المدرجات، والتي لعبت خلالها مبادرة “إسمعونا” دور الوسيط بين ثلاثة أطراف، مؤسسة الرئاسة، وزارة الداخلية، ومجموعات الأولتراس.

كانت وزارة الداخلية اتفقت، أمس، مع اتحاد الكرة ووزارة الرياضة على عودة الجماهير إلى الملاعب في الدور الثاني من الدوري هذا الموسم، باستثناء المباريات التي تجمع فريقين من الأندية الجماهيرية.

الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور أساسي في لم الشمل بين الجهات الأمنية وقيادات الأولتراس، وأصر على عودة الجماهير إلى الملاعب عن طريق أكثر من مبادرة.

شريف أسعد، عضو المكتب التنفيذي لمبادرة “إسمعونا”، سرد لـ”الوطن سبورت” كيف تمكنت المبادرة من تقريب وجهات النظر بين الداخلية والأولتراس تحت إشراف مباشر من الرئاسة.

وقال أسعد “طرحنا مبادرة بعنوان (الأولتراس حوار وليس صدام) على السيسي عندما اجتمعنا به يوم 8 ديسمبر الجاري”.

وأضاف “المبادرة لاقت قبولا كبيرا لدى الرئيس، الذي دعم الفكرة أصدر بيانا رسميا بعد ذلك أشاد فيه بسلوك أولتراس أهلاوي خلال مباراة نهائي بطولة الكونفدرالية، كذلك أصدرت وزارة الداخلية بيانا آخر أثنت فيه على دور الجماهير في خروج المباراة بشكل لائق”.

وتابع أسعد “شكلنا فريقين من أعضاء المبادرة لمتابعة الأمر مع قيادات الأولتراس، الأول مع أولتراس أهلاوي، والآخر مع وايت نايتس، وأجرينا عدة اجتماعات مع قيادات الداخلية”.

وأوضح عضو المكتب التنفيذي للمبادرة “لم تكن هناك مطالب تعجيزية للأولتراس، وإنما كان مطلبها الوحيد هو عودة الروح إلى المدرجات من جديد، بينما اشترطت الوزارة تطبيق قانون شغب الملاعب، وتزويد الملاعب بكاميرات مراقبة وأجهزة تفتيش حديثة، لكن ذلك كان صعب التنفيذ في الوقت الحالي”.

وأشار أسعد إلى أن المبادرة نظمت اجتماعا برعاية مؤسسة الرئاسة بين اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وأحد أعضاء مجلس إدارة الأهلي، فوضته الأولتراس بشخصه لا بصفته، لتمثيل المجموعة في الاجتماع، مضيفا أنه حدث تقارب في وجهات النظر بين الطرفين، واتفقا على عودة الجماهير بشرط الالتزام بالقواعد، وعدم الخروج عن النص.

واختتم أسعد حديثه “يحسب للسيسي ومسؤولي مؤسسة الرئاسة حرصهم الشديد على دعم جهود المبادرة، لدرجة أن الرئيس قدم مبادرات لم نكن نصدقها”.

وستقام مباريات الدور الثاني من الدوري في حضور جماهيري لأول مرة بعد مذبحة بورسعيد، فبراير 2012، إذ اقتصر حضور الجماهير على بعض مباريات الأهلي والزمالك في البطولات القارية، كذلك مباريات المنتخب المصري في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم.

ولم يكن إعادة الجماهير إلى الملاعب هدف “إسمعونا” الوحيد، وإنما تحاول المبادرة العمل على تنمية المجتمع في مجالات مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...