بالتفاصيل .. إحباط أكبر مخطط لداعش في مصر .. خطط لتفجير قصر القبة وسجن المرج وقاعدة بلبيس الجوية

كشفت التحقيقات القضائية جهود الأجهزة الأمنية الناجحة فى مكافة الإرهاب وجماعات الدم، لتكشف لنا أسرار موجات الأخطار والمؤامرات المحطمة على صخرة العيون الساهرة لحفظ أمن مصر.

كشفت التحقيقات القضائية جهود الأجهزة الأمنية الناجحة فى مكافة الإرهاب وجماعات الدم، لتكشف لنا أسرار موجات الأخطار والمؤامرات المحطمة على صخرة العيون الساهرة لحفظ أمن مصر.



مخطط داعش 2016



تحقيقات القضية رقم 247 لـسنة 2016 جنايات شرق القاهرة، المعروفة بـ"داعش مصر"، المحال على ذمتها 170 إرهابيا للمحاكمة الجنائية ولم تتداول قضائيا حتى اللآن، كشفت عن كواليس مخططات "داعش" التى أعدها خلال عام 2016 لاستهداف الأمن القومى المصرى، وإعلان بدء مرحلة جديدة من الإرهاب، يتولى تنفيذها عناصر التنظيم العائدة من ليبيا وسوريا.



وذكرت التحقيقات، إن التنظيم استقبل عشرات المصريين أصحاب الفكر الجهادى فى معسكراته بدولتى ليبيا وسوريا، مستغلا الأوضاع الأمنية المتدهورة فى البلدين، لتجنيدهم فى صفوف عناصره المشاركة فى القتال ضد الجيش الوطنى الليبي ونظام بشار الأسد.



وبحسب التحقيقات، تلقت العناصر المصرية دورات عسكرية وشرعية على يد قيادات تنظيم داعش بالأراضى الليبية والسورية، لصعوبة تلقيها فى مصر نظرا للنجاح الأمنى فى تفكيك الشبكات الإرهابية، وسيطرة الأجهزة الأمنية على كافة أنحاء القطر المصرى.



دورات عسكرية للإرهابيين



تضمنت الدورات العسكرية إعداد العناصر بدنياً حتى تكون مؤهلة لخوض المعارك المسلحة، وتدريبهم على استخدام الأسلحة النارية والآلية بمختلف أنواعها، كما خضع بعضهم لدورات "قنص"، وتدريبات على عمليات رصد الأهداف الثابتة والمتحركة، ودورة التخفى لمواجهة الملاحقات الأمنية.



أما التأهيل الشرعى اعتمد على تلقين العناصر أفكار التنظيم المتطرفة تحت مسميات الجهاد، التى تقوم على تكفير عموم المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم ودور العبادة سواء المسيحية أو الإسلامية، وإباحة السرقات لتمويل العمليات الإرهابية.



وأشارت التحقيقات إلى أن قيادات التنظيم وضعت مخططا فى أثناء الضربات الأمنية التى تلقاها التنظيم فى مطلع عام 2015، يقوم على تأسيس مجموعات جديدة لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى تمثل "ضربات نوعية" للأمن القومى المصرى – نظرا لطبيعة الأهداف المحددة داخل القطر المصرى –  وبدء موجة جديدة لتصعيد العنف داخل البلاد.



وتقول التحقيقات: سعى المتهمون المصريون للالتحاق بجماعة داعش الإرهابية خارج البلاد، للقيام بعمل من أعمال الإرهاب داخل مصر، وضد ممتلكاتها ومؤسساتها ومواطنيها، حيث انضموا إلى شبكات التنظيم فى  سوريا وليبيا، وتلقوا تعليمات وتكليفات بتنفيذ عمليات داخل القطر المصرى.



إشعال النيران فى جراج الوحدة المحلية بأطفيح



وتبين من التحقيقات، أن المتهمين بدأوا تنفيذ عملياتهم فى 11 يناير 2015، إذ قامت 5 عناصر بتشكيل خلية عنقودية تورطت فى إشعال النيران فى جراج الوحدة المحلية بمنطقة منيل السلطان بمدينة أطفيح التابعة لمحافظة الجيزة وتدمير 6 سيارات.



ونجحت الأجهزة الأمنية فى ضبط 3 متهمين تورطوا فى تسريب سر من أسرار الدفاع عن البلاد وإفشائه لدولة أجنبية، بأن تلقوا تكليفات من التنظيم لالتقاط صور بواسطة هاتف محمول مزود بألة تصوير لقاعدة بلبيس الجوية تمهيدا لاستهدافها.



وأكدت التحقيقات أن عناصر التنظيم اضطلعت فى تفجير أحد مقرات رئاسة الجمهورية للإضرار بالاقتصاد القومى والمركز السياسى للبلاد، حيث وضعت عبوة ناسفة بجوار قصر القبة تمهيدا لتفجيره، إلا أن مخططهم فشل بسبب عطل بالعبوة ونجاح خبراء المفرقعات فى تفكيكها.



وتبين من التحقيقات، أن الأجهزة الأمنية نجحت فى ضبط الإرهابيان عمرو محمود عباس السيد، ويحيى أحمد عبد المحسن، اللذان تورطا فى زرع عبوة ناسفة شديدة الإنفجار بجوار سجن المرج العمومى تمهيدا لتفجيره، حيث أفشلت الخدمات الأمنية المكلفة بحراسة السجن مخططهم.



وأسندت النيابة فى التحقيقات لـ170 إرهابيا من أعضاء التنظيم، اتهامات بالتخابر مع جهات أجنبية للتآمر على الأمن القومى المصرى، وإفشاء سر من أسرار الدفاع عن البلاد، والإلتحاق بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد، ودعم وتمويل عمليات إرهابية تستهدف الإضرار بالمركز السياسى والاقتصادى للبلاد، والتخطيط لتغيير نظام الحكم بالقوة والاستيلاء على السلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...