بالصور والفيديو.. كيف تظهر غانا أمام مصر؟ صيت “مزيف” للوسط وقدرات ثنائية

ساعات قليلة متبقية على انطلاق المباراة التي ستجمع المنتخب المصري بنظيره الغاني في تصفيات كأس العالم، وهي المواجهة التي ستكون لها تأثيراً كبيراً على اسم الفريق المتأهل عن المجموعة الأفريقية الخامسة للمونديال الروسي.



قد يكون المنتخب الغاني معروفاً من ناحية الأفراد للكثيرين، تواجد لاعبيه في الدوريات الأوروبية الكبرى يشفع للأمر، ولكن كيف يلعب الغانيون داخل الملعب؟ وما هي الأخطاء التي يقعون فيها بشكل مستمر ومتكرر رغم قوتهم الهجومية؟



يشرح يلاكورة في التقرير التالي تشكيلات المنتخب الغاني في المباريات الأخيرة، والتي تنم عن الفريق الذي سيواجه مصر في لقاء يوم الأحد، مع التطرق إلى نقاط القوة والضعف في الفريق والتي تظهر بشكل دائم في آخر المباريات.



كيف تلعب غانا؟



سنركز على أربعة مباريات فقط خاضها الفريق خلال العام الجاري، بداية بمواجهة موزمبيق في مارس الماضي بتصفيات أمم أفريقيا، ثم لقائي روسيا وجنوب أفريقيا الوديين، وأخيراً مباراة أوغندا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.



عادة ما تلعب غانا بطريقة 4-4-2 ورقياً، أحيانا تتحول إلى 4-2-3-1 -كما حدث في مواجهة روسيا الودية- بتراجع أحد المهاجمين إلى خط الوسط الهجومي، كي يقوم بفتح المساحات أمام زميله المتقدم للإتجاه نحو المرمى، طريقة معتادة وأحياناً تسفر عن تسجيل أهداف.



وبعرض التشكيل الغاني في المباريات الأربعة، فإنه جاء كالتالي:



– أمام موزمبيق: رزاق برايما (حارس)، بابا رحمن،  جون بوي، دانيال أمارتي، هاريسون أفول (رباعي دفاعي)، مبارك واكاسو، توماس باريتي (محوري إرتكاز)، فرانك أشيمبونج، كريستان إتسو (جناحين)، صامويل تيتي (مهاجم متأخر)، عبد المجيد وارسو (مهاجم صريح).



– أمام روسيا: آدم كوارسي (حارس)، بابا رحمن،  جون بوي، جوناثان مينساه، هاريسون أفول (رباعي دفاعي)، مبارك واكاسو، أفري أكواه (محوري إرتكاز)، فرانك أشيمبونج، كريستان إتسو (جناحين)، صامويل تيتي (صانع العاب)، أندري أيو (مهاجم صريح).



– أمام جنوب أفريقيا: آدم كوارسي (حارس)، بابا رحمن،  جون بوي، دانيال أمارتي، هاريسون أفول (رباعي دفاعي)، مبارك واكاسو، توماس باريتي (محوري إرتكاز)، فرانك أشيمبونج، كريستان إتسو (جناحين)، صامويل تيتي (مهاجم متأخر)، عبد المجيد واريس (مهاجم صريح).



– أمام أوغندا: رزاق برايما (حارس)، بابا رحمن،  جون بوي، دانيال أمارتي، هاريسون أفول (رباعي دفاعي)، مبارك واكاسو، أفري أكواه (محوري إرتكاز)، فرانك أشيمبونج، كريستان إتسو (جناحين)، جوردان أيو (مهاجم متأخر)، أسمواه جيان (مهاجم صريح).



ويبدو من التشكيلات الأربعة السابقة بأن أفرام جرانت اعتمد على الحارس رزاق في المباريات الرسمية، مع تجربة كوارسي في اللقاءات الودية فقط، مع تشكيل شبه ثابت للرباعي الدفاعي والثنائي أكواه وواكاسو كمحوري الإرتكاز والجناحين إتسو وأشيمبونج.



وبناء على القائمة الغانية المستدعاء للقاء مصر، فإن الاختلاف سيكون في الخط الهجومي فقط بعد إصابة أسمواه جيان، فأصبح في حكم المؤكد أن يتواجد أثنين من الثلاثي أندري أيو، جوردان أيو، وعبد المجيد واريس في الهجوم.



وفي حال الاعتماد على واريس كمهاجم صريح كالمعتاد، فإن أندري أيو قد يكون المهاجم المتأخر في الفريق، ولكن في حال تواجد الأخير ليقود الهجوم -كما حدث في لقاء روسيا الودي ومباراة وستهام وستوك سيتي بالدوري الإنجليزي-، فإن جوردان سيظهر كمهاجم ثان.



صيت مزيف



قد يكون خط الوسط الغاني، سواء محوري الإرتكاز أو الجناحين هو أقوى خطوط الفريق، ولكن الجزء الأول منه يعد نقطة ضعف أيضاً، الثنائي واكاسو وأكواه يعيبهما بطء شديد في حالة ارتداد الكرة نحو الدفاعات الغانية مما يسمح بقبول أهداف في ظل ضعف المدافع بوي في الكرات الأرضية.



ثنائي الإرتكاز الغاني دائماً قادر على دفع فريقه نحو الأمام، يعطي أريحية للجناحين من أجل التقدم طالما يقف بوجهه أمام الكرة وهي نقطة قوة بالتأكيد، ولكن بمجرد مرورها خلف أياً منهما نحو أي لاعب من الخط الهجومي للخصم، هنا تظهر كارثتهم، وهو ما يظهر في الحالات التالية:



مباراة موزمبيق



أحدى اللقطات التي توضح عدم قدرة ثنائي إرتكاز غانا على إنقاذ الموقف مما أدى إلى تحولها إلى مهاجم موزمبيق داخل منطقة الجزاء: 



مباراة روسيا



لقطة أخرى في لقاء روسيا، تظهر مساحة شاسعة بين الدفاع ومحوري الإرتكاز وبطء شديد في ارتداء أكواه ووكاسو مما أدى لهجمة خطيرة أخرى:

لقطة لنفس الهجمة الماضية، والتي تظهر أن سبع ثوان كاملة لم تكن كافية لارتداد ثنائي الإرتكاز الغاني نحو موقعه الصحيح، مع توقف واكاسو تماماً عن الركض قبل وصوله لحدود منطقة الجزاء: 

 

صورة رابعة تظهر تأخر أكواه وواوكاسو في الارتداد، بل وعدم إمكانية اللحاق بالكرة لمدة سبع ثوان أخرى حتى انتهت الهجمة أمام الشباك:

حتى الهدف الروسي في المباراة كان للثنائي الغاني عاملاً كبيراً فيه، والذي يظهر اعتماد تام على الدفاع لإخراج الكرة دون محاولة للركض والتغطية الدفاعية:



إنفراد تام لروسيا بعد أن مرت الكرة بين بوي الضعيف أرضياً وواكاسو الكسول في ظل وجود أكواه الذي اكتفى بمراقبة الكرة دون تدخل لتغطية زميله ليصبح المهاجم في مقابلة تامة مع الحارس: 





مباراة أوغندا



أولى الهجمات الأوغندية في المباراة أظهرت وجود مساحة شاسعة مجدداً بين ثنائي الإرتكاز والدفاع، ومع انطلاق جناح أوغندا بالكرة لم ينجح أكواه وواكاسو في الوصول لخط منطقة الجزاء على الأقل لمدة ثمان ثوان:

رباعي الدفاع



تمتاز غانا بوجود ظهيرين يجيدان الأدوار الهجومية، لديهما كرات عرضية قاتلة، ولكن اخطاءهما على المستوى الدفاعي ساذجة خاصة في الكرات العرضية، فدائماً ما ينضم الظهير العكسي إلى قلبي الدفاع تاركاً مساحة فارغة خلفه يمكن لأي لاعب متقدم أن يستغلها.



جميع العرضيات التي لُعبت على الدفاع الغاني نحو القائم البعيد ظهرت أنها في صالح مهاجمي الخصم، في مواجهة روسيا، أوغندا، أو موزمبيق، دائماً ما كان المهاجم أو الجناح المتقدم قادراً على الحصول على الكرة سواء عالية أو منخفضة خلف ظهيري غانا.



بوي من أضعف ما يكون في الكرات الأرضية، يمتاز بالطول الفارع لخطف الكرات العالية خاصة من العارضة القريبة، ولكنها إذا أرسلت بعيدة عنه أصبح الأمر خارج حدود سيطرته، لينتقل إلى أمارتي الذي يعد أفضل منه خاصة في الكرات المنخفضة.



المنتخب المصري يمتلك من السرعات في الخط الهجومي ما يكفي لضرب ثنائي الإرتكاز الغاني بسهولة والتقدم عنه بمساحات كبيرة، كما يمتلك القدرة على تمرير الكرات بإتقان سواء خلفهما أو خلف الظهيرين، موقفين قد ينهيا المباراة لصالح الفراعنة تماماً.



الخط الهجومي



أول ما يفكر فيه جناحي غانا هو التقدم نحو منطقة العمق، نادراً ما يحصلا على الكرة لينطلقا بها بطول خط الملعب، دائماً ما يكون استلامه للكرة نحو الداخل ومنها لينطلق نحو التسديد أو تمرير الكرات البينية للمهاجم الصريح، وبالتالي فليس من المقبول أن يتم ترك مساحات لهما للقيام بهذه الأمور.



لقطة من مباراة روسيا توضح وجود كريستان إتسو داخل منطقة الجزاء الروسية بمفرده وسط غياب من الدفاع وهو في وضعية مباشرة لتسديد الكرة:

الهدف الأول لغانا في شباك موزمبيق جاء عن طريق أشيمبونج بطريقة مماثلة، تحرك نحو العمق خلف دفاع خصمه وبمجرد استلامه للكرة توجه نحو المرمى مباشرة:





نفس اللقطة توضح أيضاً تراجع دائم من المهاجم الصريح أو الثاني إلى خط الوسط لاستلام الكرة، مما يضع ثاني المهاجمين في موقف جيد للتحرك بأي إتجاه للأمام داخل الملعب، في نفس لحظة تحرك الجناح للعمق، لعبة تتكرر كثيراً في غانا:

غانا هجومياً قوية، الخط الأمامي مميز، والوسط في تلك الحالة خطير، فقط إذا سمحت له بفعل أفعاله المعتادة وتركت له المساحات لذلك، ولكن إذا كانت تحركات خط الوسط المصري سريعة وقوية فإنه سينجح في إبطال مفعولها.



الهجوم المصري أصبح يمتاز بسرعاته العالية على عكس الفترة السابقة، هو أمر بالتأكيد سيؤدي لإنهيار الدفاع الغاني خاصة في حال الاعتماد على الكرات الأرضية أو العرضيات نحو القائم الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...