بالفيديو.. «العنصرية» تحرق «بالتيمور» الأمريكية

دارت اشتباكات عنيفة بين محتجين والشرطة الأمريكية عقب جنازة رجل أسود قتل داخل أحد مراكز الشرطة الأمريكية، أسفرت عن إصابة 15 من ضباط شرطة في بالتيمور الأمريكية، بحسب «سكاى نيوز».

واندلعت أعمال الشغب على بعد من موقع جنازة فريدي جراي (25 عاما) في شمال غرب بالتيمور ثم انتشرت لتصل إلى أجزاء أخرى من المدينة بعد أن حذرت سلطات إنفاذ القانون المحلية من تهديد من جانب عصابات.

وأظهرت لقطات تليفزيونية أعمال نهب ومجموعة من المشاغبين يقفزون فوق سيارة تابعة للشرطة بعد أن تجاهلت دعوات للتفرق واشتبكت مع طابور يضم المئات من رجال الشرطة.

وأدت وفاة جراي إلى إعادة اشتعال غضب عام من معاملة الشرطة للأمريكيين السود والتي اندلعت العام الماضي بعد مقتل رجال سود عزل في فيرجسون وميزوري ونيويورك سيتي وغيرها.

ونقلت «رويترز»، عن الكابتن «إريك كوالتشيك» من شرطة بالتيمور إن واحدا من ضباط الشرطة يرقد بلا حراك وإن عددا من الضباط أصيبوا بكسور.

وقال «كوالتشيك»، إن الشرطة التي حاولت في البداية تلجيم المحتجين ستبدأ تنفيذ اعتقالات واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق الحشود.

ووجهت أسرة جراي المؤلفة من رجال دين ومسؤولين بلديين مناشدة من أجل تنظيم احتجاجات سلمية بعد وقوع بعض الاعتقالات والإصابات في صفوف المحتجين في مطلع الأسبوع.

وفي وقت سابق في الجنازة قال متحدث تلو الآخر أمام الحشد الذي ملأ كنيسة نيو شايلوه المعمدانية والتي تضم 2500 مقعد إن العالم يتابع لمعرفة ما إذا كانت العدالة ستتحقق مع جراي الذي توفي يوم 19 من أبريل من إصابة في العمود الفقري بعد أن اعتقلته الشرطة في الأسبوع السابق.

وأظهرت لقطات تليفزيونية أعمال نهب ومجموعة من المشاغبين يقفزون فوق سيارة تابعة للشرطة الأمريكية، ودارت اشتباكات عنيفة بين محتجين والشرطة عقب جنازة رجل أسود توفي وهو محتجز.

وأشعل المحتجون النيران في أماكن متفرقة بالولاية، وأصيب 15 من ضباط شرطة على الأقل حتى الآن.

وأجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما الليلة اتصالا هاتفيا بعمدة مدينة بالتيمور، ستيفانى بلاك، وأطلعه على آخر مستجدات أعمال الشغب التي تجتاح المدينة الواقعة بولاية ميريلاند الأمريكية.

وقال البيت الأبيض في بيان له: إن أوباما تعهد خلال الاتصال بتقديم كل المساعدات اللازمة لمجابهة أعمال الشغب التي اندلعت عقب تشييع جثمان مشتبه به أمريكى من أصول أفريقية كان قد توفى الأسبوع الماضى متأثرا بإصابته خلال توقيفه بأحد السجون في بالتيمور.

من ناحية أخرى، أجرى أوباما مباحثات حول الوضع في بالتيمور مع وزيرة العدل الأمريكية الجديدة لوريتا لينش والتي تولت منصبها رسميا، أمس الإثنين.

يأتى ذلك في الوقت الذي أعلن فيه حاكم ولاية ميريلاند لارى هوجان وضع قوات الحرس الوطنى في حالة تأهب للتدخل في حال الضرورة.