بالفيديو | تعرف إلى المخدرات الحلال؟!
10 يناير، 2017
12 2 دقائق
"الحشيش.. الكوكايين.. الخمور.. الهيروين" هي أشهر الكلمات التي ترد إلى ذهنك ما إن تلفظ كلمة "مخدرات" أمامك، وهي إما محرمة في الدين أو ممنوع تداولها في معظم دول العالم.. ولم يرد إلى ذهن العامة أن هناك أشياء أخرى قد تعطي للإنسان نفس شعور المكيفات بطريقة محللة ومشروعة لا يمنعها القانون ولا تحرمها الأديان.
"الحشيش.. الكوكايين.. الخمور.. الهيروين" هي أشهر الكلمات التي ترد إلى ذهنك ما إن تلفظ كلمة "مخدرات" أمامك، وهي إما محرمة في الدين أو ممنوع تداولها في معظم دول العالم.. ولم يرد إلى ذهن العامة أن هناك أشياء أخرى قد تعطي للإنسان نفس شعور المكيفات بطريقة محللة ومشروعة لا يمنعها القانون ولا تحرمها الأديان.
عادة ما يلجأ المرء إلى تعاطي المخدرات هروبًا من حياته ومشكلاتها، وحبًا في التنعم ببعض الانفصال عن التفكير والاسترخاء، وبعض الناس يلجأ إلى أنواع معينة من المخدرات التي تمنح الجسد طاقة مفرطة يستطيع من خلالها إنجاز مهامه بشكل أسرع وتركيز أكبر مهما كان قدر الضغط الممارس عليه.. فهل جربت المخدرات الرقمية !.
"المخدرات الرقمية" هو نوع جديد من المكيفات المشروعة من خلال الموسيقى، فمثلما يتم استخدام النغمات للعلاج والتنويم، تم التوصل إلى طريقة يمكن استخدامها كمخدرات مكيفة، تعطي للإنسان نفس شعور تعاطي المكيفات بالطريقة التي يحبها، بشكل أقل ضررًا.. وأول سؤال قد يتبادر إلى الذهن هو ماهية عمل تلك المخدرات.
تتمثل طريقة عمل المخدرات الرقمية من خلال أصوات ونغمات معينة يمكنها التأثير على موجات المخ لتحمله إلى حالة بديلة ومختلفة عن الوعي، مشابهة لتأثير تعاطي المخدرات والدخول في حالة عميقة من التأمل.. وتعمل تلك الحالة عن تشغيل نغمتين بينهم اختلاف بسيط في التردد في كلا الأذنين عن طريق سماعة الرأس.
ولا يمكن لتلك النغمات إعطاء التأثير المطلوب بدون سماعات الرأس (headphones)، حيث إن الفرق البسيط في التردُد لايمكن للمخ إدراكه إلا بسماعة الرأس لأنها تعمل على عزل النغمتين عن بعضهما البعض، فتكون كل نغمة في أذن مختلفة، ليعمل المخ على معالجة النغمتين ويدخل التغير البسيط في التردد إلى المخ كموجات دق إيقاعي على شكل نبضات كهربية.
وأثناء الاستماع تعمل المخدرات الرقمية على التلاعُب والتحكم بالنبضات الكهربية الداخلة إلى المخ، وتحفيزه دى على أنه يزامن ما بين النغمتين عن طريق اختيار نغمة ثُنائية في حدود تردُدية مُختلفة.
وبعيدًا عن التعقيدات العلمية، يقاس التردد بوحدة "الهرتز – HZ"، فلو أنك أردت الدخول في حالة استرخاء تام وهدوء ستختار حينها نغمة ترددها في نظاق 140 هرتز لأذن و145 هرتز للأذن الأخرى، ليعمل المخ على معالجة النغمتين في آن واحد ويحفظ الفرق البسيط بينهما كـ 5 هرتز، وعلى أساس الفرق سيعدل المخ موجاته الكهربية ليمنحك هدوء واسترخاء تام.
وعلى النقيض لو أنك أردت الشعور بطاقة جسدية فائقة، سيلزمك ذلك سماع نغمة ترددها 140 في أذن و150 هرتز في الأذن الأخرى، ليكون الفارق بينهما 20 هرتز، وهو ما سيخلق حالة نشاط للمخ والموجات الكهربية ليمنحك الطاقة التي تحتاجها.. أي كلما قل الفارق بين النغمات ستنعم براحة واسترخاء، وكلما زاد الفارق ستكون في حالة نشاط وتركيز.
وخلال الأمثلة التالية يمكنك التعرف على بعض الترددات والحالات المناسبة لها:
نغمات تتراوح مابين Hz 0.5 – 4 Hz: حالة استرخاء ونوم عميقة.
نغمات تتراوح مابين Hz 4 – 8 Hz: حالة هدوء وتأمل تصل إلى أولى درجات النوم.
نغمات بتتراوح مابين Hz 8 – 14 Hz: حالة إرتخاء إلا أن عقلك يكون واعيًا.
نغمات بتتراوح مابين Hz 14 – 30 Hz: حالة تركيز ونشاط شديدة.
وينصح الأشخاص الذين قاموا بتجربة "المخدرات الرقمية" الاستماع إليها في حالة استرخاء تام وهدوء، كأن تستلقي على ظهرك وأنت تستمع إليها، إضافة إلى إغلاق العين وإبعادها عن الضوء من خلال تغطيتها.. وعلى الرغم من ردود الفعل الجيدة التي أبداها البعض لتجربة المخدرات الرقمية وتأكيدهم أنها ذات مفعول، إلا أن هناك بعض الذين قاموا بتجربتها أكدوا أنهم لم يتأثروا على الإطلاق، مؤكدين أنهم نالوا بعض الصداع فقط لاغير، وأنها ذات تأثير سلبي على المخ.
10 يناير، 2017
12 2 دقائق