بعد الهجوم على فندق باماكو.. تعرف على أبرز الجماعات الإرهابية في مالي
تقرير: أبو السعود الألفي
أعلنت وزارة الأمن في مالي أن ثلاثة رهائن على الأقل قتلوا الجمعة في عملية الاحتجاز التي يقوم بها مسلحان في فندق راديسون في بماكو، مضيفة أن القوات الخاصة بدأت هجومها وتمكنت من الإفراج عن “عشرات الأشخاص”.
وصرح المتحدث باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن ثلاثة رهائن قتلوا، موضحا أن السلطات تقوم بالتحقق من جنسياتهم. وأضاف أن “الأمر بالهجوم صدر للتو، والقوات الخاصة تمكنت من الإفراج عن عشرات الأشخاص”، وقدّر عدد المهاجمين باثنين أو ثلاثة.
وقد القت هذه العملية بظلالها على أهم التنظيمات الإرهابية في مالي وهي:
“جماعة أنصار الدين”
هي جماعة إسلامية مسلحة، ذات توجه سلفي، تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في مالي، لكن لا تطالب باستقلال شمال البلاد على عكس حركات اخري تسعي إلى انفصال الشمال لإقامة دول لها ذات سيادة.
وتأسست “حركة أنصار الدين” على يد الزعيم الطوارقي، إياد غالي، وهو من أبناء أسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل “الإيفوغاس”، وتعرف الحركة نفسها بأنها “حركة شعبية جهادية سلفية.
وكان غالي دبلوماسيا عمل قنصلاً عامًا لجمهورية مالي في جدة بالمملكة العربية السعودية، لكنه اعتنق الفكر السلفي الجهادي في الأعوام الأخيرة حيث لم يكن يحمل هذا الفكر داخل السعودية إنما تبناه بعد رجوعه إلى مالي بفترة، واتخذ بعد ذلك جبال “أغارغار” مقرًا له، وبدأ في تجميع المقاتلين الطوارق تحت مسمى “حركة أنصار الدين” التي كان لها دور بارز في السيطرة على أقاليم الشمال.
هدف الجماعة بتطبيق الشريعة الإسلامية والحكم الذاتي لشمال مالي حيث شرعت الحركة على الفور في تنفيذ الحدود الشرعية ضد الذين يرتكبون مخالفات شرعية تستوجب إقامة الحد.
جماعة التوحيد والجهاد
الظهور الاول لها كان في عام 2011، في غرب أفريقيا بالتحديد، أواخر 2011، وارتفع صيت الجماعة منذ ذلك الوقت، فيما كثفت الجماعة من عملياتها في شمال مالي.
وحسب التقارير الصحفية، تلك الجماعة تعد الأكثر إثارة للرعب في شمال مالي”، وهي مسلحة بشكل جيد، وممولة بشكل جيد، وأصبحت من “أخطر المنظمات الإرهابية في شمال البلاد”.
وتتمركز الجماعة في الهضبة الصحراوية الشاسعة الممتدة من منطقة تساليت في أقصى شمال مالي إلى مدينة غاو حيث تفرض الحركة سيطرتها بلا منازع على عدد من القرى في تلك المنطقة”.
وتتشكل الجماعة الجهادية من عصابات لتهريب المخدرات وتهريب الاسلحة، وكان للجماعة سابقة مع الجزائر عندما هددتها بهجمات انتقامية إذا لم تفرج عن جهاديين اعتقلتهم مؤخرا، في أغسطس 2012.