بقلم محمد حافظ.. الإعلام المصري من عبد الناصر للسيسي.. “ديلسيبس”

فاكرين الريس لما قال من حوالي سنتين " يا بخت عبد الناصر باعلامه " كلنا وقتها افتكرناه بيتمنى يكون عنده اعلام زي إعلام الزعيم عبد الناصر… فقط بيتمنى  لكنه الحقيقة انه ماكانش بيتمنى..دا كان بينفذ   الجملة دي كانت كلمة السر زي كلمة "ديلسبس" اللي قالها عبد الناصر فكانت اشارة لتنفيذ عملية تأميم القناة  لأنه بمجرد ما قال الريس "يا بخت عبد الناصر باعلامه" ، تسلمت #العميقة ملف الإعلام  وبدأ رجال الظل في دراسة هذا الملف والعمل عليه  بهدوووووووء وفي صمت بعيدا عن الأعين ، لأن أي تسرب للموضوع كان هيهيج الدبابير الهايجة اصلا   وانتهى الأمر لوضع استراتيجية لتغيير خريطة ومنظومة الإعلام الخاص المنفلتة ، ليس فقط بهدف تقديم محتوى إعلامي هادف يتسم بالمهنية والحرفية ، ولكن لعودة مصر لريادتها الإعلامية على مستوى الوطن العربي كله ومنافسة العديد من القنوات الفضائية الغير مصرية في مختلف المجالات وليس في المجال السياسي أو الاخباري فقط   الاستراتيجية ما كانتش عبارة عن تكميم للأفواه أو اقصاء الأصوات المعارضة ذات التوجهات الغير وطنية من الظهور بطريقة الأوامر زي ما البعض بيعتقد ، ولكنها كانت أعمق وأبعد من ذلك بكتير   الفكرة كانت هي كيفية إعادة تشكيل خريطة بعض الفضائيات عن طريق الدفع برجال من طرفها لشرائها ومن ثم تغيير توجهاتها لتتحقق اصطفاف وطني يساهم في رفع الوعى المجتمعي تجاه مختلف القضايا، وهو ما يجعل المشاهد ينفض تلقائيا من حول أصحاب الأصوات الحنجورية الزاعقة المنفذين لتوجهات أوليجاركا رجال البيزنس الذين كونوا فيما بينهم ما يشبه التكتل السري لابتزاز الدولة والضغط عليها لتحقيق منفعتهم المادية الذاتية البحتة ، وبالتالي ستختفي مثل هذه الأصوات الزاعقة من تلفاء نفسها ، أو على الأقل ستوضع في حجمها الحقيقي

وبدأ الأمر بشراء أبو هشيمة لقناة أون تي في ثم تطويرها وفتح قنوات جديدة لها مثل أون سبورت وأون لايف ، ومحدش يقوللي هو أبو هشيمة وطني؟؟ دا بتاع قطر !! لأني هقوله لا هو وطني ولا يحزنون.. هو بس بيسمع الكلام ، لأنه تحت السيطرة ومش هفسر أكتر من كده ;)

ثم تم استقدام عمرو أديب من الأوربيت لمنافسة وضرب بعض برامج التوك شو الأخرى التي تعمل على الاثارة والتهييج ، وبرضه محدش يقوللي هو عمرو أديب وطني ؟ لأني هجاوبه بنفس الاجابة السابقة ..لا هو وطني ولا يحزنون.. هو بس تحت السيطرة ، وحتى لما بيشطح أحيانا ، بيلم نفسه بسرعة .

بالتوازي مع ذلك ، كان بيتم عمل خطوة أكبر وهي انشاء مجموعة قنوات جديدة ضخمة.. انشاء من أول وجديد.. يعني على أبوه فجاءت مجموعة قنوات dmc  التي بدأت بشكل ضخم مبهر وجمعت عددا ضخما من نجوم الإعلام والفن والصحافة من الوجوه الجديدة على الفضائيات والغير محروقة إعلاميا  .  وقبلها جاء الاندماج المفاجئ بين قناتي سي بي سي اكسترا والنهار اليوم ليصبحوا قناة واحدة اخبارية متخصصة تقدم جرعة اخبارية على مدار اليوم وبشكل محترف موجه أساسا للمشاهد العربي وليس المصري ، ولعل ذلك ما يفسر سر اصرار المذيعين فيها على التحدث بلغة عربية فصحى وبلكنة أقرب للكنة قنوات الجزيرة والعربية وسكاي نيوز ، لأنها موجهة بالأساس للمواطن العربي وليس المصري  والقناه حتى الآن أسلوبها الاعلامي عالمي ، سواء في الشكل والمظهر أو في المحتوى، رغم انها مازالت في بدايتها . .  ومؤخرا ، فوجئ الجميع بخبر يقول إن العميد محمد سمير المتحدث الرسمي السابق للقوات المسلحة قد أصبح رئيسا لمجلس ادارة مجموعة قنوات العاصمة  .  وهكذا شاهدنا كيف تتغير خريطة الإعلام المصري أمام أعيننا لتحقيق اصطفاف وطني يهدف لرفع الوعي الجمعي للجمتمع

والموضوع لا يزال في بداياته :)

وقريبا سيتم بيع مجموعة قنوات دريم لمالك جديد بفكر جديد وتوجه جديد

كما ستعيد قناة الناس الدينية بثها في ثوب جديد وبرئاسة الشيخ علي جمعة ؛ العدو اللدود للتيارات السلفية الوهابية التي أسست تلك القناة

والمزيد في الطريق :)

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...