غير مصنف

تاريخ التطرف.. مفهومه.. وأشهر وقائعه

 

لم يكن اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات أول ضحية للفكر المتطرف، بل سبقه أبرياء آخرون، فالتاريخ يقول غن هناك عددا من الشخصيات السياسية والدينية راحوا ضحية التطرف خلال القرن الماضي ولعل أبرزهم الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق، ومحمود النقراشي رئيس الوزراء السابق عام 1948، وحسن البنا نفسه مؤسس جماعة الاخوان المسلمين عام 1959 وذبح الشيخ الذهبي وزير الاوقاف عام 1977 واغتيال الرئيس أنور السادات 6 أكتوبر 1981 الذي أعدم على إثره خمسة من تنظيم الجهاد الذين توهموا أن قتل الحكام هو الوسيلة الوحيدة لإقامة الدولة والخلافة الإسلامية المزعومة.

كما أستشهد حوالي 18 من رجال الشرطة والأطفال في أسيوط أثناء صلاة عيد الأضحى يوم يوم 8 أكتوبر 1981.

تعريف التطريف

وفي تعريفه للتطرف يقول فضيلة الإمام الأكبر الأسبق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق علي جاد الحق أن التطرف هو “الميل عن القصد”، والقصد هو الطريق الواسع الميسر للسير فيه، والمنحرف أو المتطرف هو الذي يميل الى أحد الحرفين أو الى أحد جانبي هذا الطريق، ولا شك أن السير بهذا الاسلوب شاق غير مرغوب فيه.

كما يطلق التطرف على الإفراط والمغالاة في الالتزام.

وتاريخ التطرف قديم قدم الإنسان نفسه، منذ أيام هابيل وقابيل ابني آدم، حيث قدم قربانا فتقبل الله من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، فما كان من الذي لم يتقبل الله قربانا إلا أن أوعذت له نفسه بقتل أخيه فقتل، وكانت هذه أول واقعة تطرف في التاريخ.

أما التطرف في صدر الإسلام، فأول من أسس له “الخوارج”، وامتد شذوذ فكرهم في السلوك ودبروا المؤامرات وكانت النتيجة أن راح ضحيتها سيدنا علي ابن ابي طالب “رضي الله عنه”، حيث طعنه عبد الله ابن ملجم وهو يصلي الصبح، وهو خلاف مصبوغ بصبغة سياسية واضحة.

وفي أثناء الحكم الفاطمي، ظهر أحد الخلفاء بفكر جديد وهو “الحاكم بأمر الله” فأضيفت اليه صفة القداسة، فانشق عليه بعض الناس وانتهى الأمر بقتله.

ثم ظهرت في عشرينيات القرن الماضي (عام 1928) حركة تنادي بوجوب االستغناء عن القوانين الوضعية والعودة الى القوانين الإسلامية، بحكم أننا دولة إسلامية، مستندين الى أن أقوى عصور الأمة كان في صدر الإسلام.

وبحسب كتاب “المواجهة”، المثقفون والإرهاب، فقد تطور الأمر بعد مرور عدة أعوام وأدى الى الانحراف والقتل والتخريب، وكان أول ضحاياها “محمود فهمي النقراشي”، رئيس وزراء مصر آنذاك، وكذلك الفتنة العسكرية عام 1977 واغتيال وزير الأوقاف الشيخ محمد حسين الذهبي، عام 1974 وإعدام رئيس جماعة التفير والهجرة شكري مصطفى وخمسة ممن عاونوه في الحادث.

ثم أعلنت إحدى الجماعات في مصر وأطلقت على نفسها أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية ثم تفجيرات شارع الموسكي، ثم هاجر عناصرها الى سيناء وأعلنوا تبنيهم مجزة رفح الأولى بعد سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك، والتي راح ضحيتها أكثر من 20 مجندا مصريا، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الوقت برتبة فرق أول، ثم مذبحة رفح الثانية عندما كان وزيرا للدفاع، ثم تفجيرات كرم القواديس وتفجير مقر السفارة الإيطالية بالقاهرة واغتيال النائب العان وغيرها من الأعمال الإرهابية الأخرى، حيث تعلن أنصار بيت المقدس التي غيرت اسمها الى “ولاية سيناء” مسئوليتها عن جميع التفجيرات الإرهابية في مصر هي وتنظيم داعش، حيث اشتدت شوكة هذه الجماعات المتطرفة عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...