تركيا الفارس الجديد لصناعة السيارات يستعد لغزو الاسواق بموديلات حديثة

أنقرة

تستعد تركيا لدخول عالم السيارات، وإغناء سوق السيارات والإفادة منه، من خلال إنتاج 5 موديلات مختلفة للسيارات، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أواخر العام الماضي، أسماء خمس شركات محلية مشاركة في مشروع إنتاج السيارات المحلية، وهي مجموعة الأناضول، وبي إم سي، وقراجا القابضة، ومجموعة توركسيل، وزورلو القابضة.
وتعليقاً على سير أعمال إنتاج السيارة المحلية، قال وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي فاروق أوزلو، إنّ بلاده تخطط لدخول عالم السيارات، من خلال 5 طرازات مختلفة.
وأوضح أوزلو في تصريح أدلى به للأناضول، أنّ الجهات المشرفة على إنتاج السيارة التركية المحلية الصنع، تخطط لأن تكون 3 موديلات للسيارة في نفس الهيكل، وذلك بهدف تخفيض تكاليف الإنتاج.
وأوضح أوزلو أنّ السيارة التركية المحلية الصنع، سيتم إنتاجها في البداية على شكل سيارة عائلية وأخرى رياضية، وطراز للاستعمالات العامة.
وأضاف أوزلو أنّ الشركات المشاركة في مشروع إنتاج السيارة المحلية، باشرت عملها فور توقيع بروتوكول الشراكة الذي جرى على هامش برنامج تعريفي بالمشروع، في المجمع الرئاسي بأنقرة.
ولفت إلى أنّ الشركات الخمسة، شارفت على الانتهاء من أعمال التحليل التقني والمالي للمشروع، وستقوم بتأسيس شركة موحدة، وتنتخب أحد المسؤولين منها ليكون رئيساً لمجلس إدارتها.
وأشار أوزلو إلى أنّ رئيس مجلس إدارة الشركة الموحدة، سيكون تركياً مُلِمّاً بقطاع السيارات، ومحققاً نجاحات في هذا الصعيد على المستوى العالمي.
وتابع قائلاً: “نهدف من خلال هذا المشروع، إلى تحقيق نجاح على المستوى العالمي، واسم الشركة الموحدة لم يحدد بعد”.
واستطرد أن “العمل جارٍ على تحديد حصص الشركات الخمسة التي ستنتج السيارة المحلية، وهناك حديث عن احتمال دخول الدولة في الشراكة، والمحادثات الحالية تشير إلى أنّ حصص الشركات ستكون متساوية”.

وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي فاروق أوزلو.
وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي فاروق أوزلو.
وأضاف فاروق أوزلو أنّ الشركة ستتواصل مع الشركات التي تقدم استشارات في هذا الشأن، وتعمل على الاستفادة من الخبرات الخارجية، لإنجاح المشروع وجعل منتجاته تنافس نظيراتها العالمية.
وفيما يخص مكان إنشاء الشركة، قال الوزير التركي، إنّ 22 ولاية تركية ترغب في أن تُقام الشركة على أراضيها، وأنّ الجهات المعنية تدرس العروض المقدمة لإختيار المكان الأفضل.
وفور الانتهاء من مرحلة تأسيس الشركة وتعيين رئيس مجلس الإدارة، سيتم البدء بتصميم الإطار الخارجي للسيارة، ومن ثمّ الإنتاج.
وأردف قائلاً: “هذا المشروع سيساهم إيجابا في التحوّل التكنولوجي بالبلاد، وسيتيح لتركيا تسويق منتجاتها في الأسواق العالمية، ولهذا فإنّ مشروع إنتاج السيارات المحلية يستحوذ على أهمية استراتيجية بالنسبة لنا”.
ولفت الوزير التركي إلى أنّ نموذج السيارة المحلية سيستكمل عام 2019 على أقصى تقدير، وسيتم البدء بالبيع التجاري في 2021.
وفي 2 نوفمبر الماضي، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، البدء رسميًا بمشروع صناعة سيارة محلية. واصفًا المشروع بأنه “هام” من أجل تحقيق تركيا قفزة اقتصادية.
وأكد يلدريم آنذاك أن بلاده تمتلك كافة الإمكانيات لصناعة سيارتها الوطنية، من مهندسين، وفنيين، وعمال، وأن الدولة والحكومة تقفان إلى جانبهم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال بخصوص المشروع، إنه “ليس مجرد إنتاج سيارة وحسب، بل المنافسة على الصعيد العالمي في هذا المجال، من خلال التكنولوجيا والخبرات الناجمة عن المشروع