تصفية عرقية بعدن
قصفت طائرات حربية تابعة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية قاعدة عسكرية في وسط اليمن يسيطر عليها المقاتلون الحوثيون، وحلفاؤهم من الجيش اليمني الثلاثاء، وقال موقع تابع لوزارة الدفاع التي يديرها الحوثيون إن «طالبين قتلا في مدرسة مجاورة».
وذكرت مصادر عسكرية أن خمس قنابل سقطت على قاعدة الحرس الجمهوري، قرب مدينة إب، الواقعة على بعد 160 كيلومتراً، جنوب العاصمة، صنعاء، مستهدفة على ما يبدو وحدات دفاع جوي وأماكن لإقامة الجنود.
وأضافت أن «قائد القاعدة أصيب»، وذكر موقع صحيفة «26 سبتمبر» أن طالبين قتلا في حين قالت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين إن «3 طلبة قتلوا».
اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء ان الوضع الانساني في اليمن صعب جدا و”كارثي على اقل تقدير” في مدينة عدن التي ينقصها الغذاء والماء وخصوصا اللوازم الطبية والجراحية. وقالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة في صنعاء ماري كلير فغالي ان الحرب تؤثر بشكل كبير على البنى التحتية لاسيما شبكات المياه الشحيحة اصلا في صنعاء. كما ذكرت أن “الوضع الانساني في اليمن صعب جدا، لاسيما ان البلاد تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية وان الطرق البحرية والجوية والارضية مقطوعة”. ويقول مرابقون إن الحوثيين يخوضون في عدن حرب “الأرض المحروقة” التي تستهدف كل معالم الحياة في المدينة، وذلك عقابا لأهلها على صمودهم بوجه تقدمهم مدعومين بتحالف “عاصفة الحزم”. واضاف هؤلاء إن ما يفعله الحوثيون بحق المواطنين الابرياء يرتقي الى جرائم ابادة جماعية. ويعتبر الحوثيون ان معركة عدن هي معركة حياة او موت لهم لأن الهزيمة فيها ستؤثر على موقفهم في باقي الجبهات في مدن يمنية أخرى، لذلك وضعوا كل قدراتهم للسيطرة عليها حتى ولو اضطرهم ذلك إلى إبادة اهلها جميعا. وكان الناطق باسم تحالف عاصفة الحزم أحمد عسيري قد أكد أن المسلحين الحوثيين يستهدفون البنية التحتية لمدينة عدن، وأنهم يقومون بترويع المدنيين هناك بعد ان قطعوا عنهم الماء والكهرباء لمفاقمة الأوضاع في الجنوب. وقالت فغالي ان “الوضع الانساني في عدن كارثي في اقل تقدير”، مشيرة الى ان “الجثث لا تزال ممددة في الشوارع”، فيما “يتعرض عمال الهلال الاحمر للقنص عند محاولتهم انتشالها”. وبحسب المتحدثة باسم الصليب الاحمر فان “الحرب في عدن اصبحت في كل شارع وكل زاوية وكثيرون لا يستطيعون الهرب” فيما “يتفاقم نقص الغذاء والماء والكهرباء”. ويتابع تحالف عربي بقيادة السعودية عملية “عاصفة الحزم” ضد المتمردين الحوثيين الشيعة ومن يحالفهم في حين يشهد الجنوب وعدن اقتتالا داميا بين المتمردين واللجان الشعبية الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي. واعتبرت فغالي أن “الوضع الاخطر هو في المجال الصحي اذ نفدت اللوازم الطبية والجراحية كما لا توجد الخبرات المطلوبة للتعامل مع الإصابات”. وما زالت سفينة على متنها فريقان جراحيان تابعان للصليب الاحمر ولمنظمة اطباء بلا حدود تنتظر الاذن للوصول الى اليمن من جيبوتي. كما ينتظر الصليب الاحمر وصول 48 طنا من اللوازم والمعدات الطبية على متن طائرتين من الاردن وجنيف الى صنعاء. وأشارت فغالي الى تحميل طائرة اولى الثلاثاء بـ16 طنا من المساعدات الطبية في عمان يفترض ان تصل الى صنعاء الاربعاء، فيما يفترض ان تصل طائرة محملة بـ32 طنا أخرى من المساعدات من جنيف الخميس. ويحتاج الصليب الاحمر الى الضوء الاخضر من قوات التحالف جوا ومن الحوثيين على الارض في حالة صنعاء، لنقل المساعدات جوا وبحرا. وختمت المتحدثة إن “الاولوية بالنسبة للصليب الاحمر حاليا هي ان تستمر المستشفيات بالعمل وان نقوم بإنقاذ حياة اكبر عدد من الاشخاص”. |