تعرف على سر تقديس الحمار في تنزانيا وخطف العروس ومعاشرتها قبل الزواج بإثيوبيا
سر تقديس الحمار .. في تنزانيا !
بلاد الغرائب.. ترابها من الحمم البركانية التي يبني سكانها منها بيوتهم ذات اللون الأحمر الناري.. اشتهرت بأرض تجارة العبيد حتي بدايات القرن الثامن عشر، حملت بين طياتها أسراراً ليس لها أول من آخر إنها “تنزانيا” أرض حمم بركان كليمنجارو.. هذه البقعة من شرق افريقيا التي تجتمع في أراضيها أشهر بحيرات منابع النيل فيكتوريا والبرت وتانا مع الشاطيء الغربي للمحيط الهندي وأكثر من 30 رافداً نهرياً.. قصة عاشتها “روزاليوسف” في رحلة السبعة أيام، تجولت بين الألغاز التي تغلف حياة أهلها الذين لا يشربون مياه النيل ولو ماتوا عطشا، وجئنا معنا بدليل أكذوبة السدود الصهيونية علي بحيرة فيكتوريا، وحقيقة حيلة تزوير التاريخ علي جدران قلعة العبيد ونحمل صوراً حية نثبت بها الحقيقة الغائبة التي تحرر رقبة العرب من ثأر زنجبار القديم.. كل هذه التفاصيل وأكثر نسردها عليكم وكأنكم عشتم معنا في رحلتنا.
عزل المدخنين بتنزانيا
التنزانيون لديهم من الالتزام الكثير حتي أنهم يعزلون المدخنين في غرف بأدوار خاصة بالفنادق ولا تجد مدخنا واحدا في المواصلات العامة بل ولم أري منهم من يشعل واحدة ليدخنها في الشارع.. المراعي والأشجار تنتشر أينما كنت فكل شيء لونه أخضر وأشجار الموز والمانجو تزين الشوارع .. لا يركبون حماراً أو يضربونه والقرود تتنقل وتجوب الشوارع وكأنها قطط لا يجرؤ احد علي الاقتراب منها لمضايقتها بل وبحسب روايات الأهالي فإنها.تجوب الأكواخ نهارا بالقري لعلها تجد قطعة من عيش الموز والذي يفضله بعض السكان بديلا عن الخبز بالدقيق.
أما البيوت في الولايات التنزانية فهي نارية مصنوعة من تراب الأراضي التنزانية ذات اللون الأحمر الداكن الناري والذي كان نتاج حمم جبال البراكين في تنزانيا والذي هدأ احدهما بينما مازال الآخر ينشط بين الحين والآخر مهددا السكان في المناطق المحيطة بالأسفل ومن عاداتهم أيضا أنه نادرا ما تجد منهم من يذهب لشراء الملابس الجديدة فالكل يرتدي الملابس المستوردة المستعملة ” البالة” وعلي الأرصفة يصطف البائعون في كل مكان في العاصمة “دار السلام” وكأنها سوق كبير لا يخلو شارع من شوارعها الرئيسية من المشاهد الشبيهة بمنطقة ” وكالة البلح ” بالقاهرة والكل يقف ليفاصل ويشتري الجينز والقمصان الأوروبية القديمة ولهذا السبب أفقر الفقراء يرتدي أغلي الماركات العالمية.. ولا تجد في طريقك من يكسر اشارة مرور ليمر فتقف دون ان تري عسكرياً للمرور في ساعة الذروة بينما يحترم الجميع اضاءات الاشارة المختلفة من تلقاء نفسه.
العاصمة مليئة بالشحاذين وغالبيتهم من الشباب ولا تجد بينهم سيدات يتسولن الا نادرا بينما لا يقف امامك الشحاذ أكثر من ثلاث ثوان ينظر لك واضعا قبضة يده علي صدره فان اشحت بيدك له لا يستعطفك ويمر باحثا عن غيرك ويتكرر الامر معك ان كنت غريبا كل بضع خطوات.
التجول بالعاصمة التنزانية آمن نهارا بينما يعاني الغرباء والاجانب من شبه حظر تجوال بعد الخامسة مساء فبمجرد أن تطأ قدماك المدينة ينصحك الجميع حتي من أهلها بالحرص علي أشيائك وعدم المغامرة بالخروج بعد الخامسة.
الحياه غالية جدا بالعاصمة والدخل ليس بالمستويات التي تسمح برفاهية معقولة للمواطن التنزاني فلا تباع البضائع من فاكهة وخضروات وغيرها بالكيلو وانما بالجرامات والعدد وحتي الكهرباء يحصلون علي خدمتها عن طريق شحن العدادات بكروت شحن بالكيلو وات والتي تباع بالمحلات حتي انه اذا انتهت صلاحية كارت الشحن تنقطع الكهرباء ليظلم البيت تماما وتتعطل كل الأجهزة المنزلية فورا حتي معاودة الشحن علي غرار كروت شحن رصيد الهاتف الجوال.. وزرنا في الرحلة سوق سمك الفقراء بدار السلام الذي به أنواع صغيرة من سمك المحيط الهندي تباع رخيصة للفقراء.
خطف العروس لزواجها باثيوبيا
وإلى بعض المجتمعات القبلية في اثيوبيا حيث الحب ممنوع يترأسه الزواج القسري الذي تحرّمه التشريعات السماوية وتتغاضى عنه المحاكم القبلية حتى الساعة.
“اخطف واهرب وتزوّج” كلمات ثلاث سائدة في بعض القبائل الاثيوبية. يقوم الرجل ومعه بعض أصدقائه باستئجار سيارة ومراقبة تحركات الفتاة التي أعجبته، فيخطفها من الشارع ويذهب بها إلى منزل ذويهولا مانع حتى إن عاشرها. بعد ذلك، يقوم وفد من أسرته بزيارة أهل الفتاة التي يتم احتجازها إلى أن يصل أحد أفراد أسرتها ويحدّد ما إذا كانت العائلة والعروس توافقان على “الخطبة” والاقتران بالخاطف.