تعرف على ” صائد المهاجرين ” المصارع البلغاري السابق
تزايدت حدة الاحتجاجات الحقوقية بشأن الأفعال التي يرتكبها المصارع البلغاري السابق "دينكو فاليف" بحق المهاجرين السوريين، متهمينه بترويع المهاجرين، كما وجهت عدة منظمات حقوقية انتقادات حادة للحكومة البلغارية بسبب غضها الطرف عنه وتجاهل جرائمه .
ادانت لجنة هلنسكي لحقوق الإنسان أفعال فاليف الملقب بـ"صائد المهاجرين " ،مؤكدة على انها غير قانونية ،معتبره اياه مجرما في نظر العدالة ،مطالبة المسئولين بتضييق الخناق على عملياته التي يرتكبها بحق المهاجرين ، حيث نشرت عددا من مقاطع الفيديو التي ظهر خلالها يطارد المهاجرين في مناطق الغابات ممتطيا جوادا واحيانا اخرى مستخدما سيارة شبه عسكرية، كما ظهر أعدادا من النساء والاطفال وقد اصابهم الرعب في الوقت الذي يتمدد فيه الرجال على الأرض وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم .
ويقوم صائد المهاجرين بتسليمهم للشرطة عقب القبض عليهم معتبرا نفسه يقدم خدمة عامة لبلغاريا ففي نظره المهاجرين هم " جهاديين " ، رافضا الانتقادات التي طالت عملياته و ظهوره على الجواد و السيارة قائلا " انا رجل رياضي ولا يمكنك أن تصف الشخص الرياضي بالعنف ، لابد أن أقدم خدمة عامة في نفس الوقت تحمي شعب بلغاريا " .
يأتي هذا في الوقت الذي اعتبره البعض الآخر في بلغاريا بطلا ، وتزايدت شعبيته ،وهو ما استغله فاليف فقام مؤخرا بشراء سيارة رياضية جيدة بمبلغ 75 ألف يورو ، بفضل ما حصده من حشود مشجعيه .
القي القبض على صائد المهاجرين من قبل برفقه أثنين آخرين إلا أن رئيس الوزراء البلغاري أطرى على أفعالهم معتبرا اياها محاولة لمساعدة الشرطة بالكشف عن المهاجرين غير القانونيين ، بالرغم من اعتراف فاليف بانه اصاب المهاجرين بالأذى حيث أجبر عددا من الرجال والنساء والاطفال الفارين من سوريا في إحدى المرات على الاستلقاء على الارض و وجوههم ملامسة للأرض لنصف ساعة بعد ترويعهم وتهديدهم بالقتل وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل .
وفي الوقت الذي بدأ فيه فاليف استغلال تلك الشعبية وبدأ في مطالبة الحكومة البلغارية بدعم عملياته وتمويلها ودفع رسوم خاصة له مقابل كل لاجئ يعتقله ، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية داعش عن تخصيص مكافأة مالية لمن يقتله .
