تفاصيل “جائزة غادة والي” في دراما رمضان 2016
أعلنت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن تخصيص جائزة للأعمال الدرامية التي ستعرض في رمضان المقبل والخالية من مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات وكذلك الأعمال التي تعرض هذه المشاهد متضمنه الآثار وتداعيات الإدمان على المتعاطين ، وذلك لتسليط الضوء على الآثار السلبية نتيجة التعاطي والتدخين، لافته إلى أن وزارة التضامن تحرص دائما على فتح جسور التواصل والحوار الدائم مع المبدعين وصناع الدراما، لاسيما كُتاب ومنتجي الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان القادم لفتح حوار بناء معهم بشأن التناول الدرامي الرشيد للقضايا المجتمعية بشكل عام وقضية المخدرات بشكل خاص.
جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الذى عقدته الوزيرة مع كل من أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية ويحيى قلاش نقيب الصحفيين ،وبحضور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وسامح الصريطى وكيل نقابة المهن التمثيلية والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما ،بالإضافة إلى حضور كبار الكتاب وصناع الدراما والمنتجين وأساتذة الإعلام، لمناقشة تطوير التناول الدرامي للقضايا التنموية والمجتمعية التي يتبناها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ومن بينها قضية التدخين وتعاطي وإدمان المواد المخدرة، حيث قامت الوزيرة بعرض نتائج الدراسة التحليلية للمرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان حول رصد وتحليل كثافة مشاهد التدخين والإدمان في الدراما المصرية المقدمة خلال السنوات الأربع الماضية ، وتحليل لهذه المشاهد ومقارنتها بواقع الظاهرة المجتمعية .
وأكدت “غادة والى” أن أكثر مواد الإدمان بين المتقدمين للعلاج هو مخدر الترامادول بنسبة 51 % في العام الماضي والهيروين 25.6% والحشيش 23.3% ، إضافة إلى متوسط إنفاق الفرد المتعاطي للمخدرات على الإدمان 238 جنيها شهريا وأن متوسط إنفاق الأسرة على التدخين يبلغ 6% من دخلها الشهري ، لافته إلى أن 18.3% من المدخنين في الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان العام الماضي ،كانوا اناث على الرغم أن النسبة الحقيقية في الواقع هي 1.5 % من المدخنين وفقا لنتائج المسح القومي ، لافته إلى أن حرية الابداع لا تتناقض مع وجود أعمال درامية تتضمن مشاهد عن التدخين أو التعاطي لكن مع عرض التداعيات والآثار السلبية المترتبة على تعاطي المخدرات .
.
وطالبت “غادة والى” بضرورة وأهمية المراجعة الدقيقة للأعمال الدرامية والمسلسلات، التي ستعرض على الشاشة في رمضان المقبل وتنقيتها من المشاهد والأحداث التي تعرض التدخين والتعاطي بالشكل الذي يتوافق مع بنود وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الدرامي الرشيد لمشكلة التدخين وتعاطي المواد المخدرة ، لافته إلى أن تعاطي المخدرات في مصر ضعف المعدلات العالمية ، كما ترتبط هذه القضية بزيادة معدلات جرائم العنف والاغتصاب والتحرش، وكذلك فهي سبب رئيسي في حوادث الطرق ، ولذلك فإن تناول الدراما لهذه القضية لابد أن يتناسب مع خطورة القضية ويلقى الضوء على تداعياتها المختلفة على الشعب المصري.
وأوضح عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أن هناك بعض المفاهيم الخاطئة لدى الشباب الذين يتعاطون المخدرات خاصة وأن 50 % من الأعمال الدرامية التي عرضت مشاهد التدخين و تعاطي المخدرات العام الماضي كانت تبرز المخدرات كسلوك اعتيادي ، حيث أن 50.1 % من المتعاطين يرون أن المخدرات سلوك اعتيادي و25.4 % يرون أنها تساعدهم على نسيان الهموم والمشكلات و23.5 % يرون أنها تساعدهم على خفة الظل والقبول الاجتماعي و2.4% تساعدهم على التركيز و2.3 تساعدهم على الاحتفال و1.7% تساعدهم على مسكن للألم ، و1% يرون أنها تساعدهم على القدرة الجنسية، لافتا إلى أن الأعمال الدرامية التي تم انتاجها خلال رمضان 2013 بلغت مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات بها 16.7% وفى عام 2014 بلغت مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات 15.4% وعام 2015 بلغت 13.7 % ، مما يتطلب تكاتف صناع الدراما وكبار الكتاب بهدف تناول رشيد للأعمال الدرامية والتطرق للآثار السلبية من تداعيات تعاطي المخدرات .
من جانبه أكد الفنان أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية ،على ضرورة انتاج أعمال متخصصة عن قضايا الإدمان للتطرق للأضرار المترتبة عن تعاطي المخدرات من خلال تكاتف جميع أجهزة الدولة المختلفة وبالتعاون مع صناع الدراما والمنتجين وكذلك العمل على انتاج أفلام قصيرة عن الإدمان ، مطالبا بضرورة دعم الدولة للأعمال الدرامية الهادفة والعمل على اتاحة التصوير فى الأماكن التابعة لبعض الوزارات المختلفة وتذليل المعوقات التي تواجه المنتجين للاهتمام بالقضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الإدمان وتعاطي المخدرات على أن يقوم العمل الدرامي بمخاطبة جميع الفئات والشباب بشكل غير مباشر عن الأضرار المترتبة عن تعاطي المخدرات.
وأوضح الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين، أنه سيتم التنسيق مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،بشأن تنظيم مسابقة صحفية حول أفضل الأعمال الصحفية المتعلقة بقضايا الإدمان والتي ستنشر خلال العام الحالي وأنه سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الجوائز خلال الفترة المقبلة ، لافتا إلى أهمية مشاركة وتكاتف الجميع وكافة القوى و الاحزاب السياسية من أجل مواجه ظاهرة تعاطي المخدرات.