web analytics

حقائق مُثيرة عن أسوأ كارثة نووية على الإطلاق.. تشرنوبل

تُصنّف كارثة تشارنوبيل النووية كـأسوأ كارثة للتسرّب الإشعاعي والتلوّث البيئي شهدها العالم، ومع مرور 29 عاماً على تلك الحادثة فإنّ ملايين الناس ما زالوا يعانون من آثارها القاتلة حتّى الآن، حيث قدّرت السلطات السوفيتية عدد الضحايا بأكثر من 8 آلاف شخص..

في حين توقّعت بعض المنظمات الدولية وفاة بين 10 آلاف و90 ألف شخص نتيجة إصابتهم بسرطان الغدة الدرقية، بينما أشارت إحصائية رسمية لوزارة الصحة الأوكرانية إلى أنّ 2.3 مليون مواطن ما زالوا يعانون حتى اليوم من آثار هذه الكارثة بأشكال متفاوتة.

كما تسببّت هذه الكارثة أيضاً بتلوّث 1.2 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في أوكرانيا وبيلاروسيا، وما تزال المنطقة المحيطة بالمفاعل غير مأهولة بالسكان حتى اليوم.

فيما يلي مجموعة من أبرز الحقائق حول أسوأ كارثة نووية على الإطلاق.

أخطاء قاتلة

a

تتم عملية تبريد مفاعلات تشارنوبيل الأربعة بواسطة مبردّات المياه، وفي حال حدوث قصور ما في أداء المبرّدات سيؤدي ذلك إلى ارتفاع كبير للحرارة وذلك بدلاً من توقفّه بشكل تلقائي.

هذا التصميم الخاطئ وغير المستقر بالإضافة إلى سوء خبرة العناصر البشرية الفنية وقراراتهم العشوائية، أدّت إلى انفجار هائل في المفاعل الرابع في صباح يوم 26 أبريل 1986.

المناطق العشر الأكثر تلوثاً على سطح الأرض !

الاستجابة الأولى

b

خلال الساعات الأولى من حدوث الانفجار، اندفع المئات من رجال الإطفاء إلى المفاعل في محاولة للسيطرة على النيران، وتم ضخّ أكثر من 300 طن من المياه في كل ساعة للحفاظ على الجزء المتبقي من المفاعل والذي لا يمكن إصلاحه.

مع اشتداد خطر المفاعلات، قامت طائرات الهليكوبتر خلال الأيام التالية بسكب أكثر من 5 ألاف طن من الرمل والطين والرصاص والدولوميت في محاولة لوقف الحرائق وتغطية العناصر المشعّة.

الإشعاعات تغطّي أوروبا

c

استغرقت الحكومة السوفيتية يوماً كاملاً للتحقيق في أسبابه وتبعاته قبل أن تبدأ بعملية إخلاء شامل للعديد من القرى والمدن في المنطقة المحيطة بالمفاعل، حيث تمّ إجلاء مئات الآلاف من السكّان خلال وقت قصير لكن بعد فوات الأوان.

في حين كانت عمليات إخلاء السكّان المحليين جارية على قدم وساق، لم تُعلن وكالة الأنباء الرسمية عن الكارثة إلّا بعد يومين من وقوع المأساة وذلك في الوقت التي بدأت الإشعاعات تتسرّب فيه وتصل إلى أوكرانيا وروسيا البيضاء والعديد من الدول الأخرى في وسط أوروبا، بينما شهدت الأسابيع التالية وصول الآثار الإشعاعية إلى فنلندا والسويد والجزر البريطانية.

تدمير صحّة الإنسان

d

كميّة الإشعاعات النوويّة التي نجمت عن تلك المأساة كانت أعلى بعدّة مرات من الإشعاعات التي صدرت عقب إلقاء القنبلتين النوييتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي إبّان الحرب العالمية الثانية.

وحتّى يومنا هذا فقد تمّ إحصاء معدلّات مرتفعة من حالات الإصابة بمرض السرطان في أوكرانيا وروسيا البيضاء، حيث سُجّل في المناطق الجنوبية من روسيا البيضاء عدد كبير من الأطفال الذين أًصيبوا بسرطان الغدّة الدرقية.

وفقاً للجنة الرقابة النووية الأمريكية فإنّ الأطفال سنة 1986 كانوا يشربون حليب الأبقار الملوّثة بمادة اليود المشع، وبالتالي يتلقّون كمية عالية جداً من الإشعاعات والتي أدّت فيما بعد إلى الإصابة بسرطان الغدّة الدرقية، حيث تمّ تشخيص حوالي 6 آلاف حالة من سرطان الغدّة الدرقية بين الأطفال.

سكّان رفضوا عملية الإخلاء!

e

رغم أنّه تمّ إجلاء حوالي 100 ألف من السكّان المحليين فور وقوع الكارثة، إلّا أنّ ما لا يقل عن 1200 شخص معظمهم من النساء رفضوا مغادرة منازلهم.

وفقاً لتحقيق صحفي لشبكة CNN فإنّ بعض هؤلاء النسوة قاوموا عملية الإخلاء في حين أن بعضهن عُدن إلى منازلهن بطريقة غير مشروعة في وقت لاحق إمّا بسبب الدعم الحكومي الضئيل للنازحين أو بسبب تعلّق بعضهن بأراضيهن.

تغاضت الحكومة عن هذه التصرّفات كون أنّ جميع تلك النسوة تجاوزن سن الإنجاب، إلّا أنّ المثير للدهشة أنّ الكثير منهن لم يعانين من آثار الإشعاعات، بل إنّ بعضهن أيضاً ما زلن أحياء إلى اليوم وأعمارهن تتجاوز الـ 80 سنة!

الإنفجارات العشرة الأقوى والأكثر تأثيراً على مَرّ التاريخ !

مدمّر، لكن ما زال قيد التشغيل

f

للأسف فإنّ محطّة تشارنوبيل لم تُغلق بعد الانفجار، ووفقاً للجنة الرقابة النووية الأمريكية فإنّ الحكومة السوفيتية أعادت تشغيل المفاعلات الثلاثة الأخرى بكامل طاقتها بين أوكتوبر 1986 وديسمبر 1987 ولم تتوقّف المفاعلات عن العمل بشكل كامل ونهائي إلّا في ديسمبر 1999.

مخاطر حقيقية تهدد بإنقراض الجنس البشرى

وجهة للعلماء والسيّاح

g

أصبحت محطّة تشارنوبيل مكان جذبٍ للعديد من الناس، فالبعض يقصدها بغرض البحث العلمي، في حين يدفع الفضول البعض الآخر لإلقاء نظرة على مكان الكارثة.

ولذلك أصبحت بعض الشركات السياحية تقدّم خدمات سياحية لأولئك الذين يريدون تجربة التجوّل في منطقة مهجورة ومنكوبة مثل تشارنوبيل.

الحيوانات المشعّة

h

نفقت الكثير من الطيور والحيوانات نتيجة الإشعاعات النووية عند حدوث الكارثة، لكن الآن هناك العشرات من الطيور ذوات الأدمغة الصغيرة أو المناقير المشوّهة، عدا عن الأنواع الأخرى من الحيوانات التي تُعاني من تشوهّات خلقية كثيرة في تلك المنطقة المحظورة.

كانت هذه لمحة سريعة عن قصّة تشارنوبيل التي ما زال الملايين يعانون منها إلى اليوم، هل لديك معلومات أخرى تشاركنا بها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...