خيانة عروس بعد 5 أيام من حفل الزفاف
لم تدم فرحة الشحات ذلك الشاب المرح الطموح الذى يتمتع بدماثة الخلق وخفة الدم والروح والشهامة المعروف بها بين أبناء قريته أكثر من خمسة أيام بعد حفل زفافه على محبوبته بعد ان قضى ليلة صاخبة وقد شاركهما الحفل البهيج الأهل والأحباب.
وحتما شعر العديد منهم بشئ من الحسد والغيرة بسبب العروس التى بدت وكأنها القمر ليلة اكتماله أملا في حياة زوجية هادئة وعش زوجى دافئ وبناء أسرة متجانسة ومنذ خطوبتهما وحتى عقد قرانهما الاسبوع الماضى لم يبخل عليها بالهدايا وغمرها بحنانه وطيبة قلبه وكرمه الشديد وظل يشعر بالسعادة الغامرة وهو يجلس إلى جوار عروسته أميرة 20 عاما فى الكوشة وراح يرسم فى مخيلته أفكارا كثيرة عن المستقبل الذى ينتظرهما دون أن يدري أنه سقط ضحية قتل برائحة الخيانة وان العروس الصغيرة التى رفضت أن يجمعهما فراش واحد من أيام العسل الأولى كانت لها خطط مختلفة وطريقا آخر وانها ستجهض عش الزوجية فى المستنقع الآسن بعد أن سلكت طريق الشيطان ظنا منها أنه سيغير مجرى حياتها ويجلب لها السعادة الأبدية فهى لم تنس يوما العشيقين الآخرين اللذين تعرفت عليهما من قبل وأن قلبها يهفو بحب جارف نحو شابين غيره فى آن واحد ولم تنس أيضا حميمية لحظات غرام قضتها معهما وهى تريد ان تحصل على كل شىء فى وقت واحد وبأسرع وسيلة وراحت تسترجع حوار لغة العيون مع أحدهما والذى كان وسيلة التعارف بينهما منذ أن التقت عيناها بعينيه وطول اللقاء وتكراره رغم أن الحبيبين حينئذ خافا على حبهما من مشاكل الأهل والجيران فاستمر الحب صامتا يقتصر على كلمات العيون الصامتة.
مرت شهور طويلة على قصة حبهما تقدم العشيق الأول من أميرة وافقت لأنها كانت متحفزة له عاطفيا وقد وجدت ضالتها فى هذا الشاب ولكن والدها رفض بسبب تدنى امكانيات العريس المادية سقطت الحبيبة مغشيا عليها ووقفت الكلمات فى حلقة أبيها وهو يرى ابنته تتهاوى ولكنه فى النهاية جلس بجوارها وهمس فى حنو الآباء بأنه يقصد مصلحتها وان هناك من هو أفضل منه ووافقت تحت ضغط الأسرة ولم تمتد فترة الخطوبة طويلا ففى خلال أشهر قليلة احتفل بزفافه وانتقل بمحبوبته إلى عش الزوجية
ولكن الفتاة لم تكن راضية على زوجها وسرعان ما عرف الشيطان طريقه اليها ولعب برأسها فاستجابت من جديد لكلام أحد الشباب الذى انغمست معه أثناء خطوبتها فى الحب المحرم فى الوقت نفسه وسوس لها إبليس اللعين الحنين إلى الحبيب القديم سائق التوك توك لتهدم كل شىء. وظل قلبها أسير هذين العشيقين وأصبحا كل حياتها ووجدت فيهما الحضن الدافئ وسقطت فى بحر غرامهما حتى أذنيها وانغمست فى العشق الممنوع.
من خلال مؤامرة محكمة تمكنت من تنفيذها بمفردها بعد 5 أيام فقط من حفل الزفاف لتبدأ جريمتها.
الفتاة كانت فى الحقيقة ممثلة بارعة تظاهرت بحبه ولكنها كانت تخطط لقتله من اليوم الأول وفى نفس الوقت تجيد السيطرة والتحكم فى عواطفها تماما فأظهرت فى تلك اللحظات له الحب والود والاهتمام ما جعله لا يشك فى إخلاصها وفجأة نزعت القناع عن وجهها.
واستغلت لحظات النشوة التى يعيشها المجنى عليه واتفقت معه على سهرة حب ساخنة رغم أنه فى البداية شعر بشئ من التوجس وتباطأت خطواته قليلا نحوها ولم تستغرق الزوجة القاتلة كثيرا من الوقت فى اتخاذ قرارها الدموى وقررت فى لحظات ان تنفذ جريمتها المأساوية التى هزت أركان القرية ووضعت له سم الفئران في كوب عصير ليصاب بحالة إعياء شديدة تعرض لها الزوج بشكل مفاجئ أثار دهشة واستغراب أسرته ووسط صدمة الجيران يتم نقله إثرها إلى مستشفى الدلنجات وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد وصوله إليه الأمر الذي دعا والده إلى اتهام زوجته بقتله نظرا لزواجها منه على غير إرادتها. وقد تم اخطار اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بالواقعة وكان مدير الإدارة العامة لمباحث البحيرة اللواء محمد أنور هندى قد تلقى إخطارا من المستشفى بمقتل الشحات . وأظهرت التحريات أن زوجته من قتلته وتمكن المقدم إسلام قطب من القبض عليها وأحالها اللواء علاء شوقى مدير أمن البحيرة للنيابة.