داعش تعلن إقامة “ولاية سيناء” رغم عدم سيطرته عليها

 

في تصرف غريب لم يعتده تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، أعلن التنظيم موافقته على بيعة “تنظيم أنصار بيت المقدس” في سيناء لـ”أبو بكر البغدادي” وإعلان تأسيس ما يسمى “ولاية سيناء” رغم عدم سيطرة “داعش” على شبه الجزيرة المصرية.

تنظيم “داعش” حرص منذ ظهوره على “السيطرة الكاملة والتامة على الأرض” ومن ثم إعلان المساحة المستولى عليها “ولاية” تابعة له، كما حدث في العراق وسوريا، وهو ما لم يحدث مع سيناء التي تُعد استثناءً وحيدًا على “قواعد داعش”.

الداعية السلفي الشيخ محمد الأباصيري، المهتم بالحركات الإسلامية، قال لـ”دوت مصر” إنه لم يندهش من تصرف “داعش” تجاه سيناء، مضيفًا “سيناء على طول التاريخ تمثل أهمية تاريخية للجماعات التي تتطلع لإعلان الخلافة الإسلامية من وجهة نظرهم..لعدة أسباب أهمها قربها من إسرائيل، إضافة إلى الموقع الجغرافي الذي تتمتع به والذي يربطها بعدة مناطق إسلامية حيوية، كما أن التضاريس الوعرة تساعد -من وجهة نظرهم- على الجهاد”.

ويضيف الداعية السلفي “كل ذلك فضلاً عن تطلع البغدادي للسيطرة على التكفيريين في سيناء، بعدما سيطر عليها أيمن الظواهري، زعيم (تنظيم القاعدة) لعدة سنوات وسيناء تعتبر جزءًا من الدولة التي نشأ فيها الظواهري نفسه، وإعلان السيطرة عليها، حتى ولو إعلامياً فقط يمثل أهمية كبيرة لدى البغدادي في حربه الخفية مع الظواهري”. 

القيادي بتنظيم “داعش”، أبو مصعب الغريب، يكشف السبب الرئيسي وراء إعلان تأسيس ولاية سيناء رغم عدم السيطرة على الأرض بالحديث عن أهمية سيناء بالنسبة لداعش -من خلال تقرير مطول نشره حول سيناء نهاية الشهر الماضي- تحدث من خلاله عن أهمية سيناء ومكانتها.

وتناول القيادي الداعشي، في تقريره، الحديث عن موقع سيناء الجغرافي، حيث ادعى من خلاله أن بلاد الشام كانت تضم في القديم سيناء حيث كانت تطلق لفظة “بلاد الشام” على بلاد ما وراء النهرين وهي (سوريا وفلسطين ولبنان وقبرص وسيناء) فسيناء تعتبر جزء من بلاد الشام.. لاسيما وأن الشام حدودها من الفرات إلى سيناء من وجهة نظر تنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...