داعش يذيع “الحلقة الثانية” للرهينة البريطاني
نشر تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ”داعش” فيديو جديد للرهينة البريطاني “جون كانتلي” انتقد فيه إستراتيجية الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” تجاه الحرب على التنظيم، محذرا من وقوع الأسلحة الغربية في أيدي الجهاديين في نهاية المطاف، حسبما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
الفيديو الجديد بعنوان “الحلقة الثانية من أعيروني سمعكم”، تمييزا عن الفيديو الأول الذي بثه التنظيم للصحفي البريطاني المختطف لديها أوائل الأسبوع الماضي، وظهر “كانتلي” في نفس مكان الفيديو الأول وبنفس ملابسه، دون أن يطرأ تغيير يذكر على طول شعره أو لحيته، مما جعل الكثير من المحللين يؤكدون أن تصوير الفيديو الثاني كان في نفس يوم تصوير الفيديو الأول، وإن اختلف محتواهما، وفقا للصحيفة البريطانية.
وانتقد الرهينة البريطاني في حديثه المباشر إلى الكاميرا، استخدام الغرب للجيش السوري الحر والقوات العراقية في حربه ضد “داعش”، واصفا ميليشيات المعارضة السورية بـ”غير المنضبطة والفاسدة وغير الفعالة إلى حد كبير”، وألمح إلى أن تنظيم الجيش العراقي سوف يستغرق شهورا، وعدم جدوى تسليح المتمردين السوريين بالأسلحة الغربية التي ستباع إلى “داعش” في السوق السوداء في نهاية المطاف.
ووصف”كانتلي” الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، بأنها ستنجح في ضرب أهداف معينة دون السيطرة على الأرض، ونفي مهاجمة “داعش” للأبرياء قائلا بأن “الجماعة لم تقتل أي طفل من النصارى والأيزيدية في الموصل وسنجار، وأنه أمر لا يمكن تكذيبه”، وأن الدولة الإسلامية لا تعتبر الرافضة (في إشارة إلى الشيعة) من المسلمين، وتعتبرهم مرتدين وأسوأ من الأمريكيين، مضيفا أن “الدولة الإسلامية ترحب بمجيء جيش أوباما –الذي هو قيد الإنشاء-” مع عبارة “كونوا معي في الحلقة القادمة” في نهاية الفيديو.