داعش يهدد بهدم 9 مواقع أثرية عالمية
رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية 10 أماكن أثرية عالمية في سوريا والعراق مهددة بالدمار.
وأضافت الصحيفة أن لقطات الأقمار الصناعية التابعة للأمم المتحدة كشفت تدمير تنظيم داعش الإرهابي لمعبد “بل” بمدينة تدمر الأثرية السورية والذي يعد أهم معلم تاريخي هناك.
وأوضحت الصحيفة أن تدمير المعبد المذكور هو جزء من حملة موسعة للتنظيم الإرهابي لتدمير عدد كبير من المواقع الأثرية العالمية الموجودة بسوريا والعراق بشكل خاص.
1 مدينة تدمر
وتعتبر مدينة تدمر السورية واحدة من أبرز وجهات السياح في سوريا، ويعود عمرها إلى مئات السنين قبل ظهور الإسلام وكانت مركزا للتجارة في القرن الأول الميلادي.
ويمثل الفن والعمارة في مدينة تدمر السورية مفترقا لحضارات عدة، ويمثل رمزا لهويات متعددة على مر التاريخ حسب “إيرينا بوكوفا” المدير العام لمنظمة اليونسكو.
2 مدينة الحضر
ويعود تاريخ مدينة الحضر العراقية إلى الإمبراطورية البارثية والتي تأسست بين القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد وأصبحت بعد ذلك عاصمة الممالك العرب الأولى.
وشهدت تلك المدينة الحضارات الرومانية والفارسية وغيرها والتي اعتبرها اتباع داعش رموزا للشرك بالله فاستخدموا بنادق وأسلحة ثقيلة لتدميرها.
3 آشور
ويعود تاريخ مدينة آشور العراقية إلى الألفية الثالثة، وكانت أول عاصمة للإمبراطورية الآشورية كما مثلت رمزا دينيا هاما وربطها القدماء بالإله آشور.
وتعرضت آشور لأول خطر إزالة عام 2003 بعد تدشين مشروع بناء سد والذي كان من المحتمل أن يغرق كل الآثار الموجودة هناك بعدها أصبح وجودها بالقرب من مناطق سيطرة داعش يمثل خطرا مباشرا عليها، وسبق وقام مسلحو التنظيم بتفجير بعض من آثارها.
4 حلب
وتقع المدينة في نقطة مهمة على طول الطريق التجاري منذ الألفية الثانية قبل الميلاد ولها تاريخ غني بتراث معماري شهد بناء مجموعة متنوعة من الإمبراطوريات المختلفة والأديان في فترات زمنية مباينة ولذلك فتضم مجموعة كبيرة من المبانى التاريخية إلى جانب قلعتها الكبيرة التي تمثل حصنا عمره آلاف السنين.
5 المدن الميتة
وهي عبارة عن مجموعة من القرى الأثرية القديمة تقع في شمال سوريا ويعود عمرها لما بين القرنين الأول والسابع ولكنها أصبحت جميعا قرى مهجورة بحلول القرن العاشر.
وحسب واشنطن بوست فإن معالم تلك القرى تظهر صورا للحياة في العصور القديمة والعصر البيزنطي والآن فإن الحرب المشتعلة في سوريا تمثل خطرا على الحفاظ عليها.
6 سامراء
وكانت مدينة سامراء العراقية هي عاصمة الدولة العباسية كما أن منظمة اليونسكو تعتبرها موقعا تاريخيا هاما، و تضم معالم هنجسية ومعمارية وفنية ترمز لتلك الحقبة كالفسيفساء وبعض النقوش الأخري والتي مازالت محتفظة بهيئتها إلى حد كبير حتى الآن.
وأصبحت تلك المدينة مركزا للنزاع بين الطوائف السنية والشيعية منذ حرب العراق كما سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في وقت قريب على الرغم من محاولات الهجمات الجوية لمنعهم من ذلك.
7 القلاع الصليبية
وقلعة الحصن وقلعة صلاح الدين هما قلعتان أثريتان في سوريا يعود تاريخهما إلى فترة الحروب الصليبية وتمثل خليطا هاما من التراث الأوربي والشرق أوسطي وشهدت قتالا عنيفا عام 2013 بين قوات الجيش السوري والمعارضة فيما استعادها الأول في 2014.
8 دمشق القديمة
وتعتبر العاصمة السورية دمشق واحدة من أقدم المدن المأهولة بالعالم ولذلك فهي تضم حفريات يعود تاريخها لأكثر من 8 آلاف عام قبل الميلاد كما أنها كانت عاصمة الخلافة الأموية مما جعلها منبرا للثقافة العربية منذ ذلك الحين.
وتسبب هجرة السكان من مباني دمشق القديمة إلى أخرى حديثة إلى إثارة مخاوف تحولها إلى مكان مهجور كما أن القتال بين الحكومة والمعارضة هددها بالدمار.
9 البصرى القديمة
وكانت مدينة البصرى العراقية عاصمة للإمبراطورية الرومانية ولازالت تضم بقايا المسرح الروماني حتى الآن كما أنها تضم عددا من المعالم الأثرية التي ترجع لعصور الأنباط والبزنطيين والعصر الأموي.
وشهدت البصرى قتالا عنيفا على مر الفترة الماضية مما وضع آثارها في خطر وخصوصا بعد تعرضها للقصف والتفجيرات إلى جانب نهب وسرقة الآثار الموجودة فيها.
