“دوتشه فيله”: التقارب بين القاهرة وموسكو على حساب الرياض.. ومحللون: مصر لا تعادي أحد
تحقيق- محمود السعد
قالت شبكة “دوتشه فيله” الإخبارية التابعة للتفزيون الألماني إن إشارات التقارب بين القاهرة وحلف موسكو- دمشق، تتوالى بشكل أكبر منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا؛ ودخول موسكو على خط الصراع بعد مرور أزيد من سنة على بدء عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش”.
وقال الموقع في تقرير له “أن رد فعل القاهرة على التدخل الروسي جاء مرحبا بشكل رسمي وصريح رغم تعارضه مع موقف حليفتها القوية السعودية، وبالرغم من ترديد مصر نفسها في أكثر من مناسبة في الماضي رفضها لأي تدخل خارجي في سوريا”.
واضاف التقريرأن هناك عدة تفسيرات مختلفة للموقف المصري بين من “اعتبره زيادة المخاوف من صعود تيار إسلامي إخواني إلى السلطة في سوريا بعد سقوط الأسد، وبين من يرى فيه استياء مصريا من إخفاق التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مدى أكثر من عام في القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تقض مضجع مصر أيضا”، على حد قوله.
وتساءل الموقع في تقريره: “هل يعني كل هذا أن القاهرة بصدد تغيير توجهها السياسي في المنطقة؟ وكيف سيؤثر ذلك على علاقاتها بالسعودية والغرب؟”.
وأشار الموقع إلى أن القاهرة، لم تخف تأييدها للضربات الروسية في سوريا رغم الانتقادات الدولية الموجهة لموسكو بأنها تستهدف المعارضة السورية “المعتدلة” وأن تدخلها يأتي لدعم نظام بشار الأسد وليس لضرب الإرهاب، كما يقول المسؤولون الروس، لافتا إلى تصريحات وزير الخارجية سامح شكري الذي اعتبر أن روسيا ستساهم في القضاء على الإرهاب بهذا التدخل، والتي لقيت بدورها ترحيبا من قبل النظام السوري، حيث نوه فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري بالموقف المصري داعيا إلى “ضرورة استعادة حرارة العلاقات المصرية السورية لوجود عدو مشترك هو الإرهاب”، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية.
ومحللون لشامل 24 : القاهرة لا تعادي أحد
ومن جانبه، قال رضا السيد المحلل السياسي إن سلاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تقوم على كشب أعداء جدد كما أن العلاقات بين القاهرة والرياض أقوى بكثير من العلاقات بين القاهرة وموسكو، لأساب عديدة منها روابط العروبة والدم والاقتصاد ايضاً.
واضاف في تصريح خاص لشامل 24، ما يحدث تبادل للمصالح ومصر لن ترضى أن نهدد داعش أمنها وهذا هو سبب التقارب مع موسكو.
بينما قال حمد إبراهيم،استاذ العلوم السياسية، إن القاهرة مهتمة بالحرب على الدواعش في روسيا وهي ترى أن التنظيمات الإرهابية هي الخطر الذي يأكل الأمة، وذلك سبب تقاربها مع موسكو التي شنت حرباً بمفردها على هذه الجماعات في سوريا، أما الرياض فهي لا تقبل بأي حل يبقي على الرئيس السوري بشار الأسد وهذه نقطة الخلاف الجوهرية بين البلدين.