رسالة قاسية من مستشار أردوغان للاخوان
انتقد الدكتور عمر الفاروق قرقماز مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الإخوان الفارين إلى تركيا، مشيرا إلى أن هناك بعض الأطراف الصغيرة من المتواجدين فى تركيا يطلقون شعارات أكبر من تركيا».
وأضاف الفاروق خلال لقاء تليفزيونى مع فضائية «الحوار» المملوكة لإخوان لندن والتابعة لجبهة عزت، أن «هذا المشروع الذى نادت به هذه المجموعة فشل وأفشل المشروع الديمقراطى فى بلدهم، ولا أريدهم أن يفشلوا المشروع الديمقراطى فى تركيا».
من ناحية أخرى قال القيادى فى جماعة الإخوان رضا فهمى عضو مجلس شورى الجماعة فى تركيا، إن مبادرة التصالح التى طرحها يوسف ندا مفوض العلاقات الخارجية السابق للجماعة تعبر عن القيادة التاريخية للجماعة التى يمثلها القائم بأعمال المرشد محمود عزت، وأمين عام مكتب الإرشاد القديم محمود حسين، وإبراهيم منير نائب المرشد فى الخارج.
وكان ندا قد أعلن مؤخرا استعداده للجلوس مع أى طرف يرغب فى حل الأزمة سياسية، مؤكدا قدرته على «اتمام هذا الاتفاق».
وأوضح فهمى المحسوب على القيادة الشبابية بالجماعة أن ندا معروف عنه أنه قمة فى الانضباط التنظيمى والسلوكى على السواء وبالتالى الراجح عندى أن ما اعلنه يأتى باتفاق مع طرف من الأطراف داخل الإخوان، متابع «الطرف الذى عبر عنه ندا هو القيادة التقليدية أقصد طرف عزت وحسين ومنير».
وكشف فهمى أنه قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة التى فاز بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، عرض عليهم رئيس أحد الأحزاب الإسلامية دعم الفريق سامى عنان رئيس الأركان الأسبق، والذى كان قد أعلن عزمه الترشح قبل أن يتراجع.
وأوضح فهمى أن رئيس الحزب الإسلامى حاول إقناعهم بدعم عنان، قائلا إنه «سيكون فاتحة خير على الإخوان من الإفراج عن المعتقلين وادماجهم فى الحياة السياسية».
وتابع فهمى «فى اليوم التالى لتلك الواقعة كنا على موعد مع أحد الأخوة أعضاء مكتب الإرشاد وهو يعيش فى الخارج وتطرقنا بشكل عارض لهذا الموضوع الذى لم نعره أى اهتمام، لكننا فوجئنا بعضو مكتب الإرشاد يعلق على هذا الموضوع، قائلا: «إذا كان هذا الكلام صحيحا يبقى اتحلت من عند ربنا، وعلمنا أن البعض منا أصبح سقف طموحه هو العودة لمرحلة مبارك».
يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه مصدر إخوانى بالخارج لـ«الشروق» هوية عضو مكتب الإرشاد الذى رحب بعرض عنان، قائلا «هو إبراهيم منير نائب المرشد»، مضيفا أن «جبهة عزت تسعى للدخول فى اتفاق مع الدولة منذ فترة ليست بالقصيرة».
