رغم قطع العلاقات الدبلوماسية.. “مصر الكبيرة” تحتضن “طلاب قطر”
هدوء حذر يسود محيط النادي القابع في أحد أرقى أحياء القاهرة، على بعد خطوات من السفارة القطرية، بمنطقة المهندسين، وذلك على مدى أيام بعد القرار العربي من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بعد اتهامها بدعم جماعات إرهابية والتدخل في شئون تلك الدول، كما أغلقت الدول الخليجية الثلاث المجال الجوي والبحري والبري مع قطر وأمهلت الزائرين والمقيمين القطريين أسبوعين للمغادرة، فيما يعد أسوأ أزمة دبلوماسية يشهدها الخليج منذ سنوات.
ورغم الأزمة إلا أن مصر منذ الوهلة الأولى أكدت التزامها بالحفاظ على المصالح القطرية، خاصة الطلاب القطريين، والمتمركزين في جامعتي القاهرة بشكل خاص، وأكّد دكتور حسام الملاح، رئيس قطاع البعثات الأجنبية وشئون الوافدين بوزارة التعليم العالي، على عدم المساس بالطلبة القطريين الموجودين بالجامعات الحكومية.
وقال الملاح إن رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارًا بعدم المساس بالطلاب القطريين في مصر، مشيرا إلى أنه يوجد 1738 طالبًا وطالبة قطريين يدرسون في كليات حكومية تابعة للمجلس الأعلى للجامعات، بخلاف الطلاب القطريين الدارسين في كليات الشرطة والحربية والأزهر والجامعات الخاصة.
رغم قطع العلاقات
عزلة الطلاب
تزامنت الأزمة مع انتهاء موسم امتحانات نهاية العام الأمر الذي ترتب عليه ندرة عدد الطلاب القطريين المتواجدين في القاهرة فقد اضطر أغلبهم لمغادرة الأراضي المصرية على وجه السرعة على عكس المعتاد، حيث تسببت القرارات السياسية لحكام قطر في فرض عزلة على الطلاب وكان الطلاب يفضلون قضاء عطلات الصيف على السواحل المصرية خاصة فى الإسكندرية.
العزلة لم تقتصر على الرحيل عن مصر، بل ظهرت على تحركات الطلاب داخل القاهرة والمحافظات أثناء فترات الدراسة حيث اقتصرت تحركاتهم في القاهرة على نادي الطلاب وبعض الأماكن الترفيهية بشارع جامعة الدول العربية.
وعلى أرض الواقع، استمرت المعاملة الطيبة بين المصريين ممن لهم تعامل يومي مع الطلاب القطريين، وهو ما رصدته «البوابة نيوز» من خلال أهالي منطقة مصطفى محمود بحي المهندسين حيث تتواجد السفارة القطرية ونادي الطلاب وتعايش الطلاب معهم.
وحاولت «البوابة نيوز» الدخول لمقر نادي طلبة قطر بالقاهرة، إلا أن المحاولات باءت بالفشل بعد رفض قاطع من المسئولين عن تأمين النادي رافضين دخولنا في ظل الأزمة الحالية.
وقال مسئول الأمن – الذي رفض ذكر اسمه – إن علاقتنا بالطلاب طيبة، ولكن الطلاب تقريبا كلهم غادروا القاهرة على وفود آخرها كان يوم الثلاثاء الماضى، ولكن بشكل عام الطلاب القطريين لم يتأثروا بقرار قطع العلاقات وكانوا يلقون أرقى معاملة ونبادلهم المعاملة الحسنة وكذلك هم يعاملونا بالمثل.
رغم قطع العلاقات
إحنا شعوب وهما دول
"احنا شعوب وهما دول" بهذه الكلمات استهل حمادة رمضان – عامل بأحد "الجراجات" المجاورة لنادي طلبة قطر بالقاهرة، حديثه حول أزمة قطع العلاقات مع قطر، مؤكدًا أن التعامل اليومي مع الطلاب القطريين الدارسين في مصر، والمقيمين في القاهرة والإسكندرية على وجه التحديد، يسير على أكمل وجه.
وقال رمضان إنه يلقى معاملة طيبة من الطلاب، ومنذ قدومهم إلى القاهرة مع كل عام دراسي، وهم يلقون أفضل معاملة من سكان المنطقة، الأمر نفسه ينطبق على الطلاب الذين نادرا ما يتسببون في مشكلات في المعاملة اليومية مع المصريين.
وأشاد بكرم المعاملة مع الطلاب القطريين قائلا "بيقدروا العمال ورجال الأمن الذين يقومون بحراستهم ليل نهار"، كما يقومون بتوزيع "كراتين رمضان" أكثر من مرة على مدى الشهر الكريم.
رغم قطع العلاقات
والتقط أيمن سليمان – عامل بأحد المحلات التجارية المجاورة لنادي الطلبة القطريين – الحديث، قائلا: "الطلاب والعاملين بالسفارة ونادي طلبة قطر يدعمون العمل الخيري في جمعية مصطفى محمود بشكل كبير، ويسهمون في تحسين الحركة التجارية في المنطقة".
ولفت إلى ضرورة الحرص على مصالح العاملين المصريين سواء في السفارة القطرية وكذلك في قطر نفسها، فالجالية المصرية هناك من أكبر الجاليات، موضحا ان حرصنا على الطلاب والعاملين القطريين في مصر، هو في الاساس حرص على المصريين والقطريين معا".
وانتقد سليمان شركة الكهرباء لاستمرار قطع التيار عن السفارة والمناطق المحيطة بها بشكل متكرر خلال الأيام الاخيرة، معربا عن رفضه لتعطيل الشركات القطرية الحيوية التي تخدم المصريين، وعلى رأسها شركة "طيران قطر"، فبغض النظر عن قرار قطع العقوبات مع قطر، الخاسر الأكبر هو العمال المصريين العاملين في قطر.
تعكير الصفو
الهدوء الذي ساد محيط نادي الطلاب ومحيط السفارة، كان نقيضه ما حدث في جامعة الإسكندرية، حيث تعدى أحد الطلاب القطريين بالفرقة الثانية في كلية التجارة يدعى "جار الله حمد صالح"، على أحد مراقبي لجان الامتحانات بالكلية وتدعى شيماء أمين بدوي، معيدة لرفضه إخراج هاتفه المحمول أثناء أدائه الامتحان، الأمر الذي انتهى بإحالته للتحقيق من قبل إدارة الكلية، إلا أن الطالب القطري واصل تطاوله ورفض الخضوع للتحقيق أمام إدارة الشؤون القانونية بالكلية.
واضطر الدكتور يحيى عبدالغني، القائم بعمل عميد كلية التجارة في جامعة الإسكندرية، لإحالة الطالب إلى مجلس تأديب لعدم امتثاله للتحقيق في هذا الشأن، وقال في بيان صحفي إن الطالب تعدى بالسب بحق المعيدة وأمطرها بوابل من الشتائم التي لا يمكن السكوت عليها على الإطلاق، ولفت إلى أن الكلية تتعامل بحسم وشدة فيما يتعلق بمحاولات الغش في الامتحانات، وأن الهاتف المحمول من المحظورات داخل اللجان، مشيرًا إلى أن الطالب مزق ورقة الإجابة عندما نهرته المعيدة وطالبته بتسليم ورقة الإجابة الخاصة به.
هدوء حذر يسود محيط النادي القابع في أحد أرقى أحياء القاهرة، على بعد خطوات من السفارة القطرية، بمنطقة المهندسين، وذلك على مدى أيام بعد القرار العربي من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بعد اتهامها بدعم جماعات إرهابية والتدخل في شئون تلك الدول، كما أغلقت الدول الخليجية الثلاث المجال الجوي والبحري والبري مع قطر وأمهلت الزائرين والمقيمين القطريين أسبوعين للمغادرة، فيما يعد أسوأ أزمة دبلوماسية يشهدها الخليج منذ سنوات.
ورغم الأزمة إلا أن مصر منذ الوهلة الأولى أكدت التزامها بالحفاظ على المصالح القطرية، خاصة الطلاب القطريين، والمتمركزين في جامعتي القاهرة بشكل خاص، وأكّد دكتور حسام الملاح، رئيس قطاع البعثات الأجنبية وشئون الوافدين بوزارة التعليم العالي، على عدم المساس بالطلبة القطريين الموجودين بالجامعات الحكومية.
وقال الملاح إن رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارًا بعدم المساس بالطلاب القطريين في مصر، مشيرا إلى أنه يوجد 1738 طالبًا وطالبة قطريين يدرسون في كليات حكومية تابعة للمجلس الأعلى للجامعات، بخلاف الطلاب القطريين الدارسين في كليات الشرطة والحربية والأزهر والجامعات الخاصة.
رغم قطع العلاقات
عزلة الطلاب
تزامنت الأزمة مع انتهاء موسم امتحانات نهاية العام الأمر الذي ترتب عليه ندرة عدد الطلاب القطريين المتواجدين في القاهرة فقد اضطر أغلبهم لمغادرة الأراضي المصرية على وجه السرعة على عكس المعتاد، حيث تسببت القرارات السياسية لحكام قطر في فرض عزلة على الطلاب وكان الطلاب يفضلون قضاء عطلات الصيف على السواحل المصرية خاصة فى الإسكندرية.
العزلة لم تقتصر على الرحيل عن مصر، بل ظهرت على تحركات الطلاب داخل القاهرة والمحافظات أثناء فترات الدراسة حيث اقتصرت تحركاتهم في القاهرة على نادي الطلاب وبعض الأماكن الترفيهية بشارع جامعة الدول العربية.
وعلى أرض الواقع، استمرت المعاملة الطيبة بين المصريين ممن لهم تعامل يومي مع الطلاب القطريين، وهو ما رصدته «البوابة نيوز» من خلال أهالي منطقة مصطفى محمود بحي المهندسين حيث تتواجد السفارة القطرية ونادي الطلاب وتعايش الطلاب معهم.
وحاولت «البوابة نيوز» الدخول لمقر نادي طلبة قطر بالقاهرة، إلا أن المحاولات باءت بالفشل بعد رفض قاطع من المسئولين عن تأمين النادي رافضين دخولنا في ظل الأزمة الحالية.
وقال مسئول الأمن – الذي رفض ذكر اسمه – إن علاقتنا بالطلاب طيبة، ولكن الطلاب تقريبا كلهم غادروا القاهرة على وفود آخرها كان يوم الثلاثاء الماضى، ولكن بشكل عام الطلاب القطريين لم يتأثروا بقرار قطع العلاقات وكانوا يلقون أرقى معاملة ونبادلهم المعاملة الحسنة وكذلك هم يعاملونا بالمثل.
رغم قطع العلاقات
إحنا شعوب وهما دول
"احنا شعوب وهما دول" بهذه الكلمات استهل حمادة رمضان – عامل بأحد "الجراجات" المجاورة لنادي طلبة قطر بالقاهرة، حديثه حول أزمة قطع العلاقات مع قطر، مؤكدًا أن التعامل اليومي مع الطلاب القطريين الدارسين في مصر، والمقيمين في القاهرة والإسكندرية على وجه التحديد، يسير على أكمل وجه.
وقال رمضان إنه يلقى معاملة طيبة من الطلاب، ومنذ قدومهم إلى القاهرة مع كل عام دراسي، وهم يلقون أفضل معاملة من سكان المنطقة، الأمر نفسه ينطبق على الطلاب الذين نادرا ما يتسببون في مشكلات في المعاملة اليومية مع المصريين.
وأشاد بكرم المعاملة مع الطلاب القطريين قائلا "بيقدروا العمال ورجال الأمن الذين يقومون بحراستهم ليل نهار"، كما يقومون بتوزيع "كراتين رمضان" أكثر من مرة على مدى الشهر الكريم.
رغم قطع العلاقات
والتقط أيمن سليمان – عامل بأحد المحلات التجارية المجاورة لنادي الطلبة القطريين – الحديث، قائلا: "الطلاب والعاملين بالسفارة ونادي طلبة قطر يدعمون العمل الخيري في جمعية مصطفى محمود بشكل كبير، ويسهمون في تحسين الحركة التجارية في المنطقة".
ولفت إلى ضرورة الحرص على مصالح العاملين المصريين سواء في السفارة القطرية وكذلك في قطر نفسها، فالجالية المصرية هناك من أكبر الجاليات، موضحا ان حرصنا على الطلاب والعاملين القطريين في مصر، هو في الاساس حرص على المصريين والقطريين معا".
وانتقد سليمان شركة الكهرباء لاستمرار قطع التيار عن السفارة والمناطق المحيطة بها بشكل متكرر خلال الأيام الاخيرة، معربا عن رفضه لتعطيل الشركات القطرية الحيوية التي تخدم المصريين، وعلى رأسها شركة "طيران قطر"، فبغض النظر عن قرار قطع العقوبات مع قطر، الخاسر الأكبر هو العمال المصريين العاملين في قطر.
تعكير الصفو
الهدوء الذي ساد محيط نادي الطلاب ومحيط السفارة، كان نقيضه ما حدث في جامعة الإسكندرية، حيث تعدى أحد الطلاب القطريين بالفرقة الثانية في كلية التجارة يدعى "جار الله حمد صالح"، على أحد مراقبي لجان الامتحانات بالكلية وتدعى شيماء أمين بدوي، معيدة لرفضه إخراج هاتفه المحمول أثناء أدائه الامتحان، الأمر الذي انتهى بإحالته للتحقيق من قبل إدارة الكلية، إلا أن الطالب القطري واصل تطاوله ورفض الخضوع للتحقيق أمام إدارة الشؤون القانونية بالكلية.
واضطر الدكتور يحيى عبدالغني، القائم بعمل عميد كلية التجارة في جامعة الإسكندرية، لإحالة الطالب إلى مجلس تأديب لعدم امتثاله للتحقيق في هذا الشأن، وقال في بيان صحفي إن الطالب تعدى بالسب بحق المعيدة وأمطرها بوابل من الشتائم التي لا يمكن السكوت عليها على الإطلاق، ولفت إلى أن الكلية تتعامل بحسم وشدة فيما يتعلق بمحاولات الغش في الامتحانات، وأن الهاتف المحمول من المحظورات داخل اللجان، مشيرًا إلى أن الطالب مزق ورقة الإجابة عندما نهرته المعيدة وطالبته بتسليم ورقة الإجابة الخاصة به.