سبب غضب عادل إمام من نور الشريف 22 سنة
نقلاً عن “المصري اليوم”
أكتب إليكم من مهرجان قرطاج بتونس الخضراء الحبيبة، وبرغم أن الافتتاح لم يبق عليه سوى ساعات قلائل، إلا أن أكثر من زميل صحفى وإعلامى عربى كان يسأل متى يحضر عادل إمام، رغم أن نجم حفل الختام لن يشارك قطعا فى الافتتاح.
عادل إمام هو الاسم الأول عربياً، هذه حقيقة تؤكدها الأرقام، حضوره لأى مهرجان يضفى على الحركة السينمائية والإعلامية بل السياسية أيضا الكثير من الوهج.
ندرة تواجده فى «الميديا» ساهمت بالطبع فى صنع تلك الحالة الأسطورية التى ارتبطت به، عادل يعلم جيداً متى يغيب ومتى يحضر ولمن وكيف ولماذا، لا يكف أبدا عن مراجعة أسباب وعوامل المكسب والخسارة بدقة، وهكذا وجد عادل طبقا للمعيار الدقيق الذى يدير من خلاله قراراته أن محطة «قرطاج» استثنائية وتواجده يضيف إليه، لأنه «اليوبيل الذهبى» 50 عاما على بداية انطلاق المهرجان الأقدم عربيا، ملحوظة، يسبق ميلاده مهرجان القاهرة بعشرة أعوام.
عادل بطبيعة تكوينه لا ينسى جرحه القديم، عندما حضر إلى «قرطاج» عام 84 بفيلمه «عندما يطير الدخان» المأخوذ عن رواية إحسان عبدالقدوس وإخراج أحمد يحيى، كان عادل ينتظر الجائزة وكل المؤشرات أكدت حصوله عليها بل هناك من همس له من منظمى المهرجان بأن الجائزة محسومة تماما منذ البداية، كان لنا كسينما مصرية وفى تلك الدورة حضور كبير ومميز، يحيى الفخرانى فى أول بطولة له مع فيلم «خرج ولم يعد» تأليف عاصم توفيق إخراج محمد خان، كما أن نور الشريف اختير وقتها عضوا فى لجنة التحكيم، ومن يشارك فى عضوية لجان التحكيم يعرف جيدا أن التخصص يلعب دورا فى توجيه مسار الجائزة ولمن تؤول، وعندما يتواجد ممثل بقامة وقيمة نور، فإن لجنة التحكيم تنصت تماما لاختياره، وهكذا انحاز نور فنيا لأداء الفخرانى وقال إنه الأحق، كان صوته هو المرجح لوصول الجائزة إليه، غضب عادل وغادر المهرجان مستاء، والغريب أن فريد شوقى أستاذ نور الشريف والذى قدم من وجهة نظرى فى «خرج ولم يعد» واحدا من أفضل ثلاثة أدوار على الشاشة، الاثنان الآخران هما «بداية ونهاية» و«السقا مات»، أعلن فريد هو الآخر احتجاجه، ولكن بالطبع وكعادته تسامح سريعا فريد شوقى، بينما ظلت بقايا الغضب داخل عادل إمام، بل على مدى عدة أعوام لم تهدأ ثورته ضد نور الشريف، ولم يتصالحا فنيا، إلا بعد 22 عاما فى فيلم «عمارة يعقوبيان»، والحقيقة أن عادل فى «حتى لا يطير الدخان» حقق ذروة أدائية لا يمكن إنكارها، ولكن فى نهاية الأمر كان ينبغى اختيار نجم واحد ومالت الكفة ناحية الفخرانى، وكان ولا يزال بالفعل دور يحيى فى «خرج ولم يعد» هو أحد أهم عناوينه المضيئة على شاشة السينما.
فى كل الأحوال عادل رصيده قليل جدا فى الجوائز لو قارنته مثلا بنور الشريف وأحمد زكى، ولهذا فإنه كثيرا ما يقلل من أهميتها، خاصة وأفلامه لا تشارك عادة فى المهرجانات إلا قليلا. وهكذا قرر مدير مهرجان قرطاج إبراهيم لطيف توجيه الدعوة لنجمنا عادل إمام لحضور حفل ختام المهرجان فى تلك الدورة الاستثنائية، وسوف يضىء خشبة المسرح فى تونس السبت 5 نوفمبر.
المكانة التى حققها عادل إمام لا يمكن التشكيك فيها ومساحة عادل فى قلوب الناس لا يمكن أيضا التشكيك فيها، وتواجد عادل فى مهرجان عربى عريق مثل «قرطاج» وتمتعه بكل هذه الحفاوة أراه أحد دواعى فخرى كمصرى بالطبع، ولكن من حقى أن أتعجب لماذا لا يتواجد عادل أيضا فى المهرجانات المصرية، أكثر من مرة طالبوه بحضور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فكان يسارع بالاعتذار، عزت أبوعوف الرئيس الأسبق لمهرجان القاهرة كثيرا ما رجاه أن يأتى، بحكم ما بينهما من عشرة وصداقة وعمل فنى مشترك، ولكن كان الاعتذار أو التجاهل التام هو الرد، فى العامين الأخيرين لمهرجان القاهرة رشحوه لنيل جائزة «فاتن حمامة» التقديرية عن مشواره الفنى ولكنه اعتذر عن قبول الجائزة، بحجة أنه لا يحب تلك الأجواء الاحتفالية، التى لا يرى فيها جدوى، ورغم ذلك فإن عادل أضاء بحضوره كل الاحتفالات المماثلة عربيا فى «دبى» و«أبوظبى» و«الدوحة» و«مراكش» و«دمشق» و«بيروت» و«عمان» وغيرها. أكثر من ذلك فى عام 1999 وكان فى ذلك الوقت حسين فهمى هو رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، اتفق معه حسين على الحضور والتكريم، حيث كانت الدورة مهداة لفنانى الكوميديا، عادل عنوان هام ورئيسى للكوميديا ولكن حسين أراد أن يكرم فى نفس الاحتفالية كل الرموز الراحلين مثل نجيب الريحانى وإسماعيل ياسين، فلم يكن من اللائق تجاهلهما، كما أضاف أيضا اسم فؤاد المهندس أستاذ عادل إمام. حسين فى نفس الوقت، كان حريصا على أن تظل الأضواء كلها تصب ناحية عادل، وتم بالفعل الشروع فى إعداد دراسة عن مشواره ورصيده السينمائى، وتم الإعلان الرسمى أن عادل هو دُرة المهرجان، ولكن عادل كعادته يحب التفرد، كان من المستحيل اختصار الكوميديا فى اسم واحد، ولم يكن أيضا من العدالة والإنصاف عدم صعود فؤاد المهندس على خشبة المسرح للحصول على تكريم مستحق، على الفور، وجد عادل أن التصرف الوحيد للخروج من المأزق هو السفر ليلة الافتتاح إلى أمريكا لتصوير فيلمه «هالو أمريكا» وتصادف أنه قبل ذلك بنحو شهرين فقط كان حادث سقوط الطائرة المصرية التى انطلقت من أمريكا، فأراد أن يمنح الاختيار بعدا وطنيا.
عندما قالوا له لماذا لا تؤجل يوما وتسافر على الخطوط الأمريكية؟، أجابهم أردت توصيل رسالة بأن مصر أمان وشركة مصر للطيران بخير ولم يكن أمامى بديل سوى السفر فى ذلك اليوم، وسوف يتسلم الجائزة بدلا منى ابنى رامى، ووصلت الرسالة لحسين فهمى فقال لهم طالما لن يحضر فلن تمنح له وألغى التكريم.
عادل لديه حسابات معقدة جدا فى علاقته بالمهرجانات المصرية، أتذكر أن مهرجان الإسكندرية 2008 عندما تقرر تكريم «عادل إمام» عن مشواره الفنى وكانوا قد اختاروا ابنه «محمد» أيضاً للتكريم كنجم شاب.. رفض «عادل» الذهاب للمهرجان للحصول على التكريم إلا إذا أضيف اسم ابنه «رامى» كمخرج، ولأن الإدارة كان يهمها حضور عادل، فاستجابت لطلبه. مثلاً واقعة غيابه عن حضور حفل تكريم المهرجان القومى للسينما المصرية، قبل نحو 8 سنوات، قال عادل فى تفسير السبب إنه فى اللحظات الأخيرة، علم أن الناقدة الكبيرة «خيرية البشلاوى» سوف تكرم فى نفس الدورة وهى كثيرا ما انتقدت أفلامه ولهذا اعتذر حتى لا يقف على حد قوله بجوارها على المسرح، والحقيقة أن الكل يعلم أن «البشلاوى» سوف تكرم لأنها طوال شهرين واسمها مكتوب ومعلن فى كل الجرائد وأجهزة الإعلام، أما السبب الذى لم يبح به عادل، هو أن نتائج لجنة التحكيم فى المهرجان القومى تسربت ليلة المهرجان قبل الإعلان الرسمى، وكان «عادل» مكرماً وفى نفس الوقت يعرض له فيلم «حسن ومرقص» إخراج رامى ويشارك محمد فى البطولة، وعلم أنه قد خرج خاوى الوفاض من الجوائز لم يحصل لا هو ولا ابناه محمد ورامى على أى جائزة بينما «أحمد حلمى» فاز بجائزة أحسن ممثل عن فيلمه «آسف على الإزعاج».. وشعر «عادل» بأن الخسارة ثلاثية فلم يجد غير شماعة «خيرية»!!
بالطبع عادل له مطلق الحرية فى اختيار المهرجان الذى يتواجد فيه أو الذى يعتذر عنه، فلا أحد من حقه مصادرة هذا الحق، وحضوره لقرطاج يستحق عنه التحية، ولكن يبقى شىء من حقنا التوقف عنده وهو أن عادل لا يمنح المهرجانات المصرية ما تستحقه من اهتمام، نعم هو النجم الأول فى تحقيق الإيرادات مصريا وعربيا وما أنجزه ببقائه على القمة طوال أربعة عقود من الزمان بكل المقاييس يستحق أن يدخل موسوعة «جينس» للأرقام القياسية، واعتذاره المتكرر عن المشاركة فى المهرجانات المصرية جدير أيضا بدخوله الموسوعة!!
نقلاً عن “المصري اليوم”
أكتب إليكم من مهرجان قرطاج بتونس الخضراء الحبيبة، وبرغم أن الافتتاح لم يبق عليه سوى ساعات قلائل، إلا أن أكثر من زميل صحفى وإعلامى عربى كان يسأل متى يحضر عادل إمام، رغم أن نجم حفل الختام لن يشارك قطعا فى الافتتاح.
عادل إمام هو الاسم الأول عربياً، هذه حقيقة تؤكدها الأرقام، حضوره لأى مهرجان يضفى على الحركة السينمائية والإعلامية بل السياسية أيضا الكثير من الوهج.
ندرة تواجده فى «الميديا» ساهمت بالطبع فى صنع تلك الحالة الأسطورية التى ارتبطت به، عادل يعلم جيداً متى يغيب ومتى يحضر ولمن وكيف ولماذا، لا يكف أبدا عن مراجعة أسباب وعوامل المكسب والخسارة بدقة، وهكذا وجد عادل طبقا للمعيار الدقيق الذى يدير من خلاله قراراته أن محطة «قرطاج» استثنائية وتواجده يضيف إليه، لأنه «اليوبيل الذهبى» 50 عاما على بداية انطلاق المهرجان الأقدم عربيا، ملحوظة، يسبق ميلاده مهرجان القاهرة بعشرة أعوام.
عادل بطبيعة تكوينه لا ينسى جرحه القديم، عندما حضر إلى «قرطاج» عام 84 بفيلمه «عندما يطير الدخان» المأخوذ عن رواية إحسان عبدالقدوس وإخراج أحمد يحيى، كان عادل ينتظر الجائزة وكل المؤشرات أكدت حصوله عليها بل هناك من همس له من منظمى المهرجان بأن الجائزة محسومة تماما منذ البداية، كان لنا كسينما مصرية وفى تلك الدورة حضور كبير ومميز، يحيى الفخرانى فى أول بطولة له مع فيلم «خرج ولم يعد» تأليف عاصم توفيق إخراج محمد خان، كما أن نور الشريف اختير وقتها عضوا فى لجنة التحكيم، ومن يشارك فى عضوية لجان التحكيم يعرف جيدا أن التخصص يلعب دورا فى توجيه مسار الجائزة ولمن تؤول، وعندما يتواجد ممثل بقامة وقيمة نور، فإن لجنة التحكيم تنصت تماما لاختياره، وهكذا انحاز نور فنيا لأداء الفخرانى وقال إنه الأحق، كان صوته هو المرجح لوصول الجائزة إليه، غضب عادل وغادر المهرجان مستاء، والغريب أن فريد شوقى أستاذ نور الشريف والذى قدم من وجهة نظرى فى «خرج ولم يعد» واحدا من أفضل ثلاثة أدوار على الشاشة، الاثنان الآخران هما «بداية ونهاية» و«السقا مات»، أعلن فريد هو الآخر احتجاجه، ولكن بالطبع وكعادته تسامح سريعا فريد شوقى، بينما ظلت بقايا الغضب داخل عادل إمام، بل على مدى عدة أعوام لم تهدأ ثورته ضد نور الشريف، ولم يتصالحا فنيا، إلا بعد 22 عاما فى فيلم «عمارة يعقوبيان»، والحقيقة أن عادل فى «حتى لا يطير الدخان» حقق ذروة أدائية لا يمكن إنكارها، ولكن فى نهاية الأمر كان ينبغى اختيار نجم واحد ومالت الكفة ناحية الفخرانى، وكان ولا يزال بالفعل دور يحيى فى «خرج ولم يعد» هو أحد أهم عناوينه المضيئة على شاشة السينما.
فى كل الأحوال عادل رصيده قليل جدا فى الجوائز لو قارنته مثلا بنور الشريف وأحمد زكى، ولهذا فإنه كثيرا ما يقلل من أهميتها، خاصة وأفلامه لا تشارك عادة فى المهرجانات إلا قليلا. وهكذا قرر مدير مهرجان قرطاج إبراهيم لطيف توجيه الدعوة لنجمنا عادل إمام لحضور حفل ختام المهرجان فى تلك الدورة الاستثنائية، وسوف يضىء خشبة المسرح فى تونس السبت 5 نوفمبر.
المكانة التى حققها عادل إمام لا يمكن التشكيك فيها ومساحة عادل فى قلوب الناس لا يمكن أيضا التشكيك فيها، وتواجد عادل فى مهرجان عربى عريق مثل «قرطاج» وتمتعه بكل هذه الحفاوة أراه أحد دواعى فخرى كمصرى بالطبع، ولكن من حقى أن أتعجب لماذا لا يتواجد عادل أيضا فى المهرجانات المصرية، أكثر من مرة طالبوه بحضور مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فكان يسارع بالاعتذار، عزت أبوعوف الرئيس الأسبق لمهرجان القاهرة كثيرا ما رجاه أن يأتى، بحكم ما بينهما من عشرة وصداقة وعمل فنى مشترك، ولكن كان الاعتذار أو التجاهل التام هو الرد، فى العامين الأخيرين لمهرجان القاهرة رشحوه لنيل جائزة «فاتن حمامة» التقديرية عن مشواره الفنى ولكنه اعتذر عن قبول الجائزة، بحجة أنه لا يحب تلك الأجواء الاحتفالية، التى لا يرى فيها جدوى، ورغم ذلك فإن عادل أضاء بحضوره كل الاحتفالات المماثلة عربيا فى «دبى» و«أبوظبى» و«الدوحة» و«مراكش» و«دمشق» و«بيروت» و«عمان» وغيرها. أكثر من ذلك فى عام 1999 وكان فى ذلك الوقت حسين فهمى هو رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، اتفق معه حسين على الحضور والتكريم، حيث كانت الدورة مهداة لفنانى الكوميديا، عادل عنوان هام ورئيسى للكوميديا ولكن حسين أراد أن يكرم فى نفس الاحتفالية كل الرموز الراحلين مثل نجيب الريحانى وإسماعيل ياسين، فلم يكن من اللائق تجاهلهما، كما أضاف أيضا اسم فؤاد المهندس أستاذ عادل إمام. حسين فى نفس الوقت، كان حريصا على أن تظل الأضواء كلها تصب ناحية عادل، وتم بالفعل الشروع فى إعداد دراسة عن مشواره ورصيده السينمائى، وتم الإعلان الرسمى أن عادل هو دُرة المهرجان، ولكن عادل كعادته يحب التفرد، كان من المستحيل اختصار الكوميديا فى اسم واحد، ولم يكن أيضا من العدالة والإنصاف عدم صعود فؤاد المهندس على خشبة المسرح للحصول على تكريم مستحق، على الفور، وجد عادل أن التصرف الوحيد للخروج من المأزق هو السفر ليلة الافتتاح إلى أمريكا لتصوير فيلمه «هالو أمريكا» وتصادف أنه قبل ذلك بنحو شهرين فقط كان حادث سقوط الطائرة المصرية التى انطلقت من أمريكا، فأراد أن يمنح الاختيار بعدا وطنيا.
عندما قالوا له لماذا لا تؤجل يوما وتسافر على الخطوط الأمريكية؟، أجابهم أردت توصيل رسالة بأن مصر أمان وشركة مصر للطيران بخير ولم يكن أمامى بديل سوى السفر فى ذلك اليوم، وسوف يتسلم الجائزة بدلا منى ابنى رامى، ووصلت الرسالة لحسين فهمى فقال لهم طالما لن يحضر فلن تمنح له وألغى التكريم.
عادل لديه حسابات معقدة جدا فى علاقته بالمهرجانات المصرية، أتذكر أن مهرجان الإسكندرية 2008 عندما تقرر تكريم «عادل إمام» عن مشواره الفنى وكانوا قد اختاروا ابنه «محمد» أيضاً للتكريم كنجم شاب.. رفض «عادل» الذهاب للمهرجان للحصول على التكريم إلا إذا أضيف اسم ابنه «رامى» كمخرج، ولأن الإدارة كان يهمها حضور عادل، فاستجابت لطلبه. مثلاً واقعة غيابه عن حضور حفل تكريم المهرجان القومى للسينما المصرية، قبل نحو 8 سنوات، قال عادل فى تفسير السبب إنه فى اللحظات الأخيرة، علم أن الناقدة الكبيرة «خيرية البشلاوى» سوف تكرم فى نفس الدورة وهى كثيرا ما انتقدت أفلامه ولهذا اعتذر حتى لا يقف على حد قوله بجوارها على المسرح، والحقيقة أن الكل يعلم أن «البشلاوى» سوف تكرم لأنها طوال شهرين واسمها مكتوب ومعلن فى كل الجرائد وأجهزة الإعلام، أما السبب الذى لم يبح به عادل، هو أن نتائج لجنة التحكيم فى المهرجان القومى تسربت ليلة المهرجان قبل الإعلان الرسمى، وكان «عادل» مكرماً وفى نفس الوقت يعرض له فيلم «حسن ومرقص» إخراج رامى ويشارك محمد فى البطولة، وعلم أنه قد خرج خاوى الوفاض من الجوائز لم يحصل لا هو ولا ابناه محمد ورامى على أى جائزة بينما «أحمد حلمى» فاز بجائزة أحسن ممثل عن فيلمه «آسف على الإزعاج».. وشعر «عادل» بأن الخسارة ثلاثية فلم يجد غير شماعة «خيرية»!!
بالطبع عادل له مطلق الحرية فى اختيار المهرجان الذى يتواجد فيه أو الذى يعتذر عنه، فلا أحد من حقه مصادرة هذا الحق، وحضوره لقرطاج يستحق عنه التحية، ولكن يبقى شىء من حقنا التوقف عنده وهو أن عادل لا يمنح المهرجانات المصرية ما تستحقه من اهتمام، نعم هو النجم الأول فى تحقيق الإيرادات مصريا وعربيا وما أنجزه ببقائه على القمة طوال أربعة عقود من الزمان بكل المقاييس يستحق أن يدخل موسوعة «جينس» للأرقام القياسية، واعتذاره المتكرر عن المشاركة فى المهرجانات المصرية جدير أيضا بدخوله الموسوعة!!