ستراتفور: 4 سيناريوهات للصراع الجديد بالشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي

 

أعد مركز ستراتفور للأبحاث المحسوب على الاستخبارات الأمريكية عن تقريرا عن الشرق الأوسط بعد الاتفاقية النووية بين الغرب وأمريكا من جهة وإيران من جهة أخرى.

وتوقع ستراتفور أن تشهد منطقة الشرق الأوسط 4 سيناريوهات للشكل الجديد للصراع في الشرق الغارق أصلا في بحر لا ينتهي من الصراعات بين طائفية، وأخرى على النفوذ وثالثة بسبب القفز على السلطة.

وقال المركز الأمريكي إنه من المتوقع أن يأخذ الصراع في الشرق الأوسط منعطفا جديدا خلال الفترة المقبلة بعد توقيع الصفقة النووية بين الغرب وطهران، حيث ستكون الولايات المتحدة وطهران طرفا رئيسيا في هذا الصراع.

وتوقع المركز أن يكون بطل السيناريو الأول المملكة العربية السعودية التي لن ترضى بأي حال من الأحوال بتمدد النفوذ الشيعي في المنطقة في ضوء حربها ضد المليشيات الحوثية المدعومة من طهران، حيث سارعت الرياض بإعلان غضبها وقالت علانية إن لن تقف مكتوفة الأيدي ضد هذا الصراع، وسارعت لعقد صفقات مع روسيا لتكوين تحالف جديدة معها، حيث بدأت الخلافات القديمة بين كل من موسكو والرياض في الذوبان وقد ساعد على ذلك تقارب مصر وروسيا حيث أذابت مصر الخلافات بين الجانبين، كما أن الإمارات ويه الشقيق المقرب من الرياض والعدو القديم لطهران لا تمانع هي الأخرى التقارب مع موسكو.

وقال ستراتفور إن السيناريو الثاني بطلته إسرائيل، حيث يمانع رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الصفقة النووية واتخذ نفس موقف الدول العربية، حيث يخشى تمدد النفوذ الشيعي في المنطقة، وفي حال الدخول في أي حرب مع الشيعة وأبرزهم حزب الله لن تستطيع إسرائيل هزيمتهم، كما أن تل أبيب تخشى من استغلال طهران لعامل الوقت من أجل زيادة ترسانتها النووية والتي تعتبرها تل ابيب اكبر تهديدا لها، وهو ما بدا واضحا من خلال خلافات كل من باراك أوباما ونتنياهو.

أما السيناريو الثالث فهو معارضة أنقرا للصفة النووية حيث تخشى تركيا من النفوذ الشيعي في المنطقة، وأن تقوى شوكة ألد أعدائها في المنطقة وهو بشار الأسد ونظامه الذي تسعى أنقرا الى إسقاطه في أي وقت.

أما السيناريو الرابع والأخير وهو المخاوف من زيادة الخلاف ببن الغريمين السعودية وطهران مما يهدد برحب واسعة في المنطقة لا يحمد عقباها، وتكون واشنطن هي المتسبب في إشعال فتيل هذه الحرب التي ستكون حينئذ “طائفية” وحرب نفوذ وتدخل المنطقة في حسابات معقدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...