سخط في مصر بعد انتقال فواهة الإعلام من “آل سويرس” الى “آل هشيمة”

 

 

لم يكن الإعلام في مصر خلال الأسبوع الماضي لديه حديث سوى انتقال "فواهة" الإعلام من من "آل سويرس" الى " هشيمة"، أما عن انتقاء لفظ فواهة، فالإعلام معروف أنه أداة حرب وفواهة المدفع أينما توجهه سيطلق سهامه، شراً أرادات أم خيراً.

ورغم أن أزمة وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين لم تنته بعد إلا أن أكثر ما أثار الاهتمام مؤخراً هي الصفقة التي عقدها رجلا الأعمال نجيب ساويرس وأحمد أبو وقام على إثرها أحمد أبو هشيمة بشراء قناة أون تي في التي يمتلكها نجيب ساويرس.

 

العلاقة بين أبوهشيمة والسيسي

ومن المعروف ان أبو هشيمة الذي كان ليناً غبان حكم الاخوان ولم يبد اعتراضا عليهم، يدعم الآن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي الصورة التي تُظهر هوية رقم المحمول لرجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة، على برنامج الاتصال الحديث «واتساب»، يُخفي الرجل الأربعيني، صورته المتداولة على المواقع الإخبارية، مُستبدلًا إياها بصورة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهو يقف وسط فدادين قمح، يتوسطها عبارة مكتوبة بلون ذهبي: «زَرَعَ.. حَصَد.. تحيا مصر»، في إشارةٍ منه إلى دعمه غير المشروط للنظام المصري وعلى رأسه عبدالفتاح السيسي.

 

أبوهشيمة الذي يبدأ عامه 42 بصفقة استحواذ على فضائية رجل الأعمال نجيب ساويرس «ON TV»، والجريدة الأسبوعية «صوت الأمة»، مُؤممًا قطاع الإعلام الخاص لصالحه؛ تُثار حوله كثير من الأسئلة، عن ثروته، وصلاته بالأجهزة الأمنية، والأنظمة الحاكمة المتعاقبة، وعن مُؤهلاته التي جعلته رجل الأعمال الأوّل في عهد السيسي، إذ تسير صفقاته المالية بسلاسة دون تضييق، أو مُساومات.

 

أبو هشيمة.. ورقة «النظام» الرابحة لتأميم الإعلام

 

بدأ أحمد أبو هشيمة رحلة الصعود في مجال الاستثمار الإعلامي، بشراء نصف أسهم جريدة اليوم السابع، التي كانت مملوكة لمالك عبارة «السلام 98»، ممدوح إسماعيل، الهارب خارج مصر، والذي صدر بحقه عقوبة الحبس، كونه مُتهمًا رئيسيًا في قضية غرق العبارة، بينما كان الشريك الثاني، رجل الأعمال أشرف صفوت الشريف، نجل قيادي نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، الشهير، صفوت الشريف.

 

بعد سنوات من ثورة 25 يناير، تحول أبو هشيمة من مُساهم بحصة صغيرة في الجريدة اليومية، إلى مالك أغلبية الحصص داخل الجريدة، التي تستكتب مجموعة من كُتاب الرأي، المعروف عنهم صلاتهم بالأجهزة الأمنية، بجانب عددٍ من القيادات الأمنية الفاعلة في النظام الحالي، كالرائد أحمد شعبان، ضابط المخابرات الحربية، الذي يكتب مقالًا يوميًا تحت اسم مُستعار «ابن الدولة».

 

وكان شعبان، قد لعب الدور الأبرز في تشكيل قوائم المرشحين، الموالين للنظام، سواء على مقاعد القائمة أو المقاعد الفردية، ويعمل معاونًا للواء عباس كامل، مدير مكتب السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي.

 

 

وقد توسعت إمبراطورية أبو هشيمة الإعلامية بعد استحواذه على قناة النهار الفضائية، ليعود من جديد بصفقتي استحواذ على مجموعة قنوات «ON TV» والجريدة الأسبوعية «صوت الأمة».

 

هذا التوسع مُرتهن بتغيير جذري في نوعية البرامج المُقدمة، في هذه الوسائل التليفزيونية، من سياسية إلى اجتماعية وفنية، واستبعاد بعض الأصوات الإعلامية الناقدة للنظام الحالي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...