web analytics

سيناء لا تعرف العنف

انطلقت أول أمس ، أولي قوافل الأوقاف الدعوية إلي منطقة جنوب سيناء، للتأكيد علي نبذ العنف والإرهاب والدعوة إلى الوسطية والاعتدال، مشددة أن نعمة الأمن والأمان سبيل استقرار الأمم والمجتمعات، حيث شدد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة علي تنظيم قوافل أسبوعية دورية تجوب المحافظات يترأسها يوم الجمعة، إلي جانب قوافل أخري كل ثلاثاء لمواجهة التطرف والإرهاب.

وأكد الشيخ حسن غيضان، الباحث بمكتب وكيل الوزارة لشئون الدعوة، في مسجد المصطفى بمدينة شرم الشيخ أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال ، وينبذ كل ألوان العنف والإرهاب ، وأن المواجهة الفكرية للتطرف تحتاج إلى تكاتف وتعاون لرسم صورة مشرقة للإسلام الوسطي المعتدل في كل مناحي الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والنهوض بهذا الوطن ورفعة شأنه ، مشيرًا إلى أن الإسلام نهى المسلم أن يشير إلي أخيه بالسلاح، لافتاً إلي أن الرسول تبرأ ممن حمل السلاح على أخيه، حيث قال “من حمل علينا السلاح فليس منا “.

وشدد علي أن الشريعة الإسلامية أمرت بحفظ النفس البشرية وعدم ترويعها ، وكفلت للإنسان حقه في عيش آمن ونفس مطمئنة ، فنهت عن مجرد ترويع الآمنين، حتى ولو كان على سبيل المزاح .

وفي مسجد الشهداء بمدينة شرم الشيخ أكد الدكتور هشام عبد العزيز علي – الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة – أن ترويع المسلم وتخويفه حرام بكل حال ، حيث يقول النبي ” لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً”، لافتاً إلي أن مجرد الترويع والتخويف للمسلم وغير المسلم حذر منه الإسلام ، مشدداً أن الإخلال بالأمن والاعتداء على الآمنين بقتل الأبرياء وسفك الدماء ، وانتهاك الحرمات جريمة عظيمة لا تصدر إلا من عدو حاقد على البلاد والعباد.

وفي سياق متصل، أشار الدكتور محمد عبد الحميد خطاب – الباحث بالإرشاد الديني – بمسجد حي النور بمدينة شرم الشيخ إلى أن أمن المجتمعات وسلامتها نعمة كبرى يجب الحفاظ عليها ، مؤكدًا أنه لا يتحقق الأمن إلا بالإيمان بالله عز وجل ، فهما قرينان في القرآن الكريم ، يقول الحق سبحانه:{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } [الأنعام: 82] ويقول الشاعر: وأكد أن نعمة الأمن سبب رئيس من أسباب تقدم المجتمع واستقراره ورقيه ، وإذا عدم الأمن ولم يتحقق ترتب على ذلك آثار خطيرة على الفرد والمجتمع ، ففي ظل انعدام الأمن لا ينهض المجتمع ولا يتقدم بين الأمم ، وفي ظل انعدام الأمن والأمان لا يجد المريض طبيبا ولا دواء، مما يتسبب في اضطراب العلاقات بين أفراد المجتمع، وإعاقة التقدم الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...