“شامل 24” يكشف: عقار جديد مُهرب لعلاج فيروس “سي” بـ900 دولار فقط

كشف الحقوقي محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، عن توافر عبوة الدواء “سوفوتاج”، النسخة الهندية من عقار “سوفالدي” المخصص لعلاج مرضي “فيروس سي”.
وقال فؤاد، في تصريح خاص لـ”شامل 24″، إن “سوفوتاج” به نفس المادة الفعالة لعقار “السوفالدي”، مؤكدًا أن هناك ثلاث شركات هندية تنتج حاليًا عقار “السوفالدي”، بعدما رفضت الهند تسجيل الدواء الأصلي من الشركة الأمريكية.
وأضاف فؤاد، أن إحدى هذه الشركات انتجت الدواء بـ900 دولار فقط، بما يعادل 7 آلاف جنيه مصري، نصف الثمن الذي حددته وزارة الصحة في تعاقدها مع الشركة الأمريكية لتوفير العقار.
وتابع مدير المركز المصري للحق في الدواء، أن هناك مرضى أحضروا الدواء من مهربين في مصر، ومن خلال صيدليات، لافتًا إلى دخوله من خلال مافيا الدواء من المطار أو الموانئ أو الحدود.
وأشار إلى أن الدواء مُهرب، وبالتالي ينطبق عليه القانون: “من يتم ضبطه يتم حبسه من سنة إلى 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه”، موضحًا أن العقار المُهرب يضاف لحوالي 300 صنف دواء غير مسجلين في مصر.
ونوه بأن الهند سبق لها أن انتجت “فاستين” دواء شركة نوفارتس، دون أذن الشركة وسعرته 800 دولار بدلًا من 3500 دولار، قائلًا: “الهند تم تسميتها بصيدلية العالم الصغيرة نظرًا لأنها دولة لا تعترف بقوانين الملكية الفكرية وتنتج مواد خام تصدرها للعالم بحوالي 20 مليار دولار سنويًا”، مضيفًا أنه سبق لشركات “باير شيرنج” الألمانية و”نوفارتس” السويسرية و”جلاكسوا” الأمريكية أن رفعت دعاوي ضدها، ولكنها خسرت القضايا.
وتوقع فؤاد، أن الشركتين الهنديتين الآخريتين سينتجون نفس الدواء بأسعار أقل، قائلًا: “أتوقع أن يصل السعر إلى 600 دولار”، متسائلًا: “يبقى مصر أزاي سعرت المنتج ده بـ 14ألف جنيه؟”.
وأكد أنه لا يحق لدولة الهند أن تتعاقد بشكل رسمي مع الحكومة المصرية لتوفير العقار، وستوقع غرامات عليها من منظمة التجارة، لافتًا إلى استمراره بالتهريب، مشددًا على أن العقار الجديد المهرب كشف أن التعاقد المصري مع الشركة الأمريكية به صفقة و”بيزنس”.
كانت وزارة الصحة، أعلنت مؤخرًا التعاقد مع شركة “جلياد” الأمريكية لتوريد عقار “سوفالدي” بسعر يصل إلى 14 ألف جنيه شهريًا للعقار في الصيدليات.