شريحة موبايل تكشف لغز أغرب جريمة قتل بالغربية.. الزوجة الخائنة حرضت عشيقها على ذبح زوجها

 

 

قبل نحو عام.. جلس «سامح» سعيدا بجوار عروسه الحسناء «نجوى» في كوشة الفرح.. ومن حولهما اجتمع الأهل والأصدقاء وراحوا يرقصون فرحا بزفافهما.. وفى عش الزوجية اتفق الاثنان على أن تكون هذه الليلة هي بداية جديدة لحياتهما معا، وتعاهدا على أن يعيشا وفيين مخلصين لبعضهما البعض طوال العمر.. وقبل أيام قليلة، اجتمع الأهل والأصدقاء مرة أخرى، ولكن ليشيعا العريس إلى مثواه الأخير، بعد أن نقضت العروسة العهد والوعد وخانته مع جارها لشهور طويلة، ثم اشتركت مع عشيقها في قتله، لتضع النهاية السريعة لحياتهما معا.. وما بين البداية والنهاية تفاصيل مثيرة وغريبة يرويها محقق «فيتو» في السطور التالية:

 

كانت البداية.. عندما علم المحقق بالعثور على جثة لشاب في نهاية العقد الثالث من عمره، لم يمر على زواجه سوى عام واحد تقريبا، شبه متحللة في ترعة بقرية «المنشأة الكبرى» التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية، وأن زوجته وعشيقها وراء الجريمة.. لم يضيع وقتا وحمل أدواته وانطلق إلى مديرية أمن الغربية، وهناك التقى العقيد خالد عبد الحميد مفتش البحث الجنائى لجرائم النفس، وسأله عن المعلومات الأساسية في الحادث.. فأجاب: « منذ أيام تلقينا بلاغا بتغيب مدرس بالحصة يدعى سامح (28 سنة) عن منزله لعدة أيام.. ثم تلقينا بلاغا آخر بالعثور على جثة طافية على سطح المياه في ترعة بقرية «المنشأة الكبرى» بمركز زفتى.. وبعد انتشال الجثة تبين أنها للمدرس المبلغ باختفائه، وكانت مصابة بعدة طعنات بالبطن والظهر وجرح ذبحى بالرقبة.. شكلنا فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، وحامت الشبهات حول زوجته خصوصا وأنها كانت تبالغ في السؤال عن الإجراءات التي تم اتخاذها في بلاغ تغيبه قبل العثور على الجثة.. وفجرت التحريات مفاجأة مثيرة، عندما أشارت إلى أن الزوجة على علاقة غير شرعية بجار لها يدعى «رفيق»، واعتادت استقباله لممارسة الرذيلة في منزل الزوجية، في غياب الزوج المخدوع الذي عمل في مزرعة دواجن، ليوفر لها متطلبات الحياة، وكان يضطر للمبيت خارج المنزل لأيام متعددة».

 

مفتش البحث الجنائى أضاف، أنه بعد استئذان النيابة العامة تم ضبط الزوجة، وبتفتيش المنزل عثر على شريحة تليفون محمول، مدون عليها رقم عشيقها فقط، وبفحص سجل المكالمات تبين أنها اتصلت به عدة مرات، قبل وأثناء اختفاء زوجها، وبعد العثور على جثته، ورغم ذلك أنكرت صلتها بالحادث، وتم ضبط العشيق الذي اعترف بأنه نفذ الجريمة بالاشتراك مع زوج شقيقته المدعو «رامى» وبتحريض من عشيقته.

 

اكتفى المحقق بالمعلومات التي حصل عليها من ضابط المباحث، وقرر الاستماع إلى المتهمين وهم يتحدثون بأنفسهم عن الجريمة.. التقى المتهم الأول – العشيق- وسأله عن تفاصيل الحكاية، فأجاب بكلمات متلعثمة: «تعرفت على نجوى بعد زواجها بشهور قليلة، وسرعان ما تطورت العلاقة بيننا، إلى أن مارست معها الرذيلة في منزلها وفى غياب زوجها المشغول دائما في مزرعة الدواجن.. ظلت هذه العلاقة فترة طويلة، وفى أحد الأيام فوجئت بها تقترح علىَ التخلص من زوجها بالقتل حتى يخلو لنا الجو.. وافقت في لحظة شيطانية، واتفقت مع زوج شقيقتى «رامى» على تنفيذ الجريمة مقابل مبلغ من المال.. يوم الحادث استدرجنا المجنى عليه إلى الزراعات، وانقضضنا عليه ووجهنا له عدة طعنات في البطن والظهر، ثم ذبحناه لنتأكد من وفاته، وحملنا الجثة وألقيناها في الترعة، ثم اتصلت بزوجته وأبلغتها بنجاح المهمة، ففرحت فرحا شديدا ووعدتنى بمكافأة مجزية».. طأطأ العشيق القاتل رأسه إلى الأرض واستطرد: «أنا نادم على جريمتى، فلم أكن أتخيل أن نهايتى ستكون بهذا الشكل.. كل ما أتمناه الآن أن يتم تنفيذ حكم الإعدام فىَ بسرعة حتى أستريح مما أنا فيه»..

 

أما شريكه رامى فقال للمحقق: «لم أكن أعلم بالعلاقة الآثمة التي جمعت بين رفيق ونجوى.. وما حدث هو أن رفعت عرض علىَ مبلغا من المال مقابل التخلص من سامح، وزعم أن السبب هو وجود خلافات مالية كبيرة بينهما، وأقنعنى بأنه خطط للجريمة جيدا ولن ينكشف أمرنا.. صدقته واشتركت معه في الواقعة، وأضعت مستقبلى ومستقبل أسرتى، وأنا مستعد الآن لأى عقاب تقضى به المحكمة»..

 

أما الزوجة المتهمة وعلى الرغم من اعترافات عشيقها التفصيلية، وثبوت الأدلة عليها، فقد بدت متماسكة أمام المحقق لأبعد حد، وظلت تردد أنها شريفة ولم تخن زوجها، ولم تشترك في قتله أو تحرض عليه، وأكدت أن براءتها سوف تظهر قريبا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...