غير مصنف

شهادات لم تنشر من قبل عن هجرة اليهود من مصر

 

نشرت صحيفة عين على الشرق الأوسط تقرير موسعا عن هجرة اليهود من مصر، مع اغتصاب اليهود لأرض فلسطين، وتأسيسهم لدولتهم المحتلة على ارض فلسطين.

والتقت الصحيفة مع “متولي عبد الصمد” 72 عاما، الذي قال إنه كانت هناك حالة من الصخب، في وسط القاهرة التي كان يسيطر عليه اليهود قبل مائة عام، وبالأخص في الحي اليهودي، وقال إنه كان من المحظوظين لأنه كان المسلم الوحيد عندما كان عمره 12 عاما وكان يعمل بمحل جوهرجي يمتلكه رجل يهودي يدعى “ليفي هارون”، وكان يتقاضى حينها عن عملها 70 قرشا في الأسبوع في أربعينات القرن الماضي وكانت بالنسبة له مبلغا كبيرا.

اضاف: لكن الأمر تغير كثيرا مع مطلع التسعينات مع الهجرة لإسرائيل، والأحداث العصيبة التي كانت تعاني منها، وبدا اليهود يختفون تماما من مصر مع بداية الستينات، وكان عرضة للاضطهاد والمضايقات إبان فترة ستينات القرن الماضي بسبب الحرب بين مصر وإسرائيل، مما شجعهم أكثر على الهجرة من مصر.

Belal 1لي

بينما قال محمد طارق وهو صحفي مصري، أن الاضطهاد بمصر في هذه الفترة لم يفرق بين مسلم ويهودي، فالجميع كانوا يعانون من اضطهاد الحكومة وذلك لأن الحكومة في فترة الستينات كانت تقمع النشطاء والإسلاميين وحتى اليهود.

“الكل كان يعاني في هذه الفترة من القومية المتطرفة، خلق العدو الداخلي، وهذه كلها من شروط استمرارية الدولة القمعية الفاشلة التي كان سائدة في هذا الوقت”.. بحسب ما نقلته الصحيفة عن الصحفي المصري.

وبعد عام 1948، تم إعلان الأحكام العرفية وتم القبض على آلاف اليهود، ومن لم يتم القبض عليهم تم تعيين حراسات على بيوتهم.

بينما قالت “نادية إيشاك” اليهودية البالغة من العمر 78 عاما ولا تزال تعيش في مصر، وهي تتذكر الليلة التي ألقت فيها قوات الشرطة القبض على عائلتها: لقد كنت صغيرة، وتكاد الذكريات تتلاشى من أمام عيني كلمات تقدت بي السنة سنةً تلو الأخرى، لقد أمرنا أحد الضباط بأن نجمع أغراضنا حيث مازلت أشتم رائحة هذه الليلة التي ركبنا بها عربة الشرطة وتم اقتيادنا الى قسم الشرطة.

وتابعت: لقد هرب والدي من الحرب العالمية الأولى عندما كانوا في فرنسا، لكنهم لم يعلموا أنهم ستواجههم متاعب أخرى عندما يحلون ببلد أخرى وهي مصر، لقد جاءوا للبحث عن السلام والاستقرار، لكنهم لم يحصلوا عليه”.

وتابعت: لقد سمعت كثيرا عن “ليفي هاروني”، لقد كان جواهرجي ثريا للغاية، وقد تم تأميم جميع ممتلكاته بعد عام 1956، وقد اضطر على إثرها لبيع بعضا منها لمصريين ممن كانوا يعملون معه، بأسعار قليلة كنوع من الوفاء لهم وقد أسعدهم ذلك كثيرا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...