صراع داخل حماس بين هنية وأبو مرزوق والسبب!!

وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها اليوم الأحد إن رئيس المكتب السياسي الحالي للحركة خالد مشعل خارج المنافسة لأنه شغل منصبه لولايتين، وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للحركة. ويتمتع مشعل بمكانة داخلية وخارجية رفيعة، لكن المسؤولين في الحركة يقولون إن النقاش 

أ ش أ

توقعت مصادر في حركة حماس أن ينحصر التنافس على أ رئاسة المكتب السياسي للحركة بين اثنين، هما نائب رئيس المكتب السياسي الحالي

إسماعيل هنية، وعضو المكتب الدكتور موسى أبو مرزوق. وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها اليوم الأحد إن رئيس المكتب السياسي الحالي للحركة خالد مشعل خارج المنافسة لأنه شغل منصبه لولايتين، وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للحركة. ويتمتع مشعل بمكانة داخلية وخارجية رفيعة، لكن المسؤولين في الحركة يقولون إن النقاش الداخلي في الحركة حسم لمصلحة احترام النظام الداخلي. وقال مقربون من مشعل إنه سيواصل العمل السياسي من مقره في الدوحة حتى بعد خروجه من رئاسة المكتب السياسي. وأكد أحد أبرز المقربين منه أن أبو الوليد (خالد مشعل) يحظى بمكانة سياسية مهمة في المنطقة، ولديه علاقات إقليمية واسعة، لذلك فإن الحركة تواصل تكليفه القيام بملفات مهمة. ويرجح العديد من المسؤولين في "حماس" أن يعود مشعل إلى التنافس على قيادة الحركة في الانتخابات التالية بعد أربع سنوات. وقالت المصادر إن "مشعل سيظل يحتفظ بمفاتيح المستقبل في حماس"، مشيرة إلى أنه يحظى بغالبية داعمة في أي انتخابات مقبلة، إذ يحظى بتأييد واسع بين قادة الحركة في الشتات وفي الضفة. وفي حال انتخاب هنية رئيساً للمكتب السياسي، سينتقل مركز القرار السياسي للحركة إلى قطاع غزة. لكن من المستبعد أن يؤدي ذلك إلى تغييرات جوهرية في سياسة الحركة لأن المرشحين يتفقون على الخط السياسي العام لـ "حماس". وأكدت المصادر أنه في حال فوز أحد قادة الحركة في القطاع برئاسة المكتب السياسي، مثل هنية، فإنه سيتنقل بين القطاع والخارج لمتابعة شؤون الحركة في الدوائر المختلفة. وأمضى هنية الأشهر الأربعة الأخيرة في الدوحة، وهو ما يراه كثيرون ، مؤشراً على ترتيبات لاختياره رئيساً للمكتب السياسي خلفاً لمشعل، مشيرين إلى أن الفترة التي أمضاها هناك كانت بمثابة تدريب على تولي القيادة المركزية للحركة في المرحلة المقبلة. وكانت "حماس" بدأت في الوطن والشتات والسجون انتخابات عامة تشمل هيئاتها القيادية الوطنية والمحلية بمستوياتها كافة، وتستمر أسبوعاً. وتجرى الانتخابات في أربع دوائر، هي الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والسجون، وستتوج بتشكيل مجلس شورى مركزي يضم 45 عضواً من هذه الدوائر، يقوم بانتخاب رئيس المكتب السياسي وأعضائه البالغ عددهم 19، في أول فرصة يتاح له فيها الالتئام. ويتوزع أعضاء المكتب السياسي المركزي على النحو التالي، ستة يمثلون قطاع غزة، وستة يمثلون الضفة، وستة للشتات، أما رئيس المكتب السياسي، فيختاره المجلس في انتخابات مفتوحة. ودرجت الحركة على اختيار أسيريْن، واحد من الضفة، وآخر من غزة، لعضوية المكتب السياسي يحسبان من حصة كل منطقة. وأحياناً يجري ملء المقعدين من أسرى محررين. وعادة ما تضيف "حماس" إلى مجلس الشورى 12 عضواً مراقباً من الكفاءات ومن فروع "الإخوان المسلمين" الأخرى في المنطقة، ليصبح عدد أعضاء المجلس 57 عضواً. لكن هؤلاء الأعضاء المراقبين لا يمتلكون حق التصويت. وتواجه القيادة الجديدة لحركة "حماس" تحديات كبيرة، أبرزها إنهاء الانقسام، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والدعم المالي، والحفاظ على علاقاتها مع دول الجوار.

ونفى أمس السبت الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ‏ما ذكرته وكالة أنباء (سما) المحلية الفلسطينية عن إلحاح سلطات الأمن المصرية على مقابلة وفد من حركة فتح معارض للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).ووصف أبو مرزوق ـما ذكرته وكالة أنباء (سما) بالكذب ، وقال إنه لا أصل ولا سابق له ، ودعا الوكالة الى تحري الحقيقة.وكانت وكالة أنباء (سما) الفلسطينية قد زعمت ـ في تقرير نشرته أمس أن وفدا من حركة حماس رفض أثناء وجوده في القاهرة خلال الأسبوع الماضي عقد لقاء مع شخصيات من حركة فتح مناهضة للرئيس محمود عباس رغم إلحاح المؤسسات الأمنية المصرية على تنظيم اللقاء بدعوى ترتيب بعض الملفات.

كما أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في قطاع غزة أمس السبت أن وفدا "رفيع المستوى" من وزارة الطاقة التركية سيصل القطاع اليوم الأحد.وقال بيان صادر عن سلطة الطاقة إن زيارة الوفد تستهدف متابعة بعض المشاريع التي ستشرف عليها تركيا في قطاع الكهرباء، والقيام بجولات فنية متعلقة بهذه المشاريع.وذكر البيان أن الزيارة "تأتي استكمالاً لزيارة سابقة الصيف الماضي في إطار مساهمة تركيا في الحلول المطروحة لأزمة الكهرباء" في قطاع غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...