طرق وكباري مصر تستغيث

فى خط الصعيد ، قال محمد أبوالفضل المنسق العام لائتلاف صوت الصعيد أن هناك طرق خطرة جدا بالصعيد نطلق عليها طرق الموت منها طريق اسيوط سوهاج ، وطريق سوهاج البحر الاحمر ، فهذان الطريقان ينعدم فيهما كل وسائل الامان والسلامة المرورية ويسير عليه قائدوا السيارت بسرعات جنونية وذلك لغياب الرقابة المرورية على الطريقين ولا يمر يوما الا وتقع عليها حادثة او اثنين وتزهق ارواحا وتصاب اخرى ، مؤكدا ان طريق سوهاج البحر الاحمر الاخطر نظرا لانه طريق فردى وليس مزدوج وبه ملفان خطيران اضافة الى المطبات بالرغم من انه انفق عليه 2 مليار جنيها حسب التصريحات الرسمية .

وفى الجيزة ، قال الدكتور عصام هلال عفيفي رئيس المجلس المحلى لمحافظه الجيزه سابقا ، أنه حتي عام 2011 كانت محافظة الجيزه تشهد طفره غير عاديه في الطرق وكان من اهم المشاريع بها طريق المناشي الخطاطبه واعادة تآهيل طريق مصر اسيوط السربع من المنيب حتي العياط الا انه توقف مشروع المناشي الخطاطبه لوجود بعض العوائق الجزئيه التي نتمني ان يستكمل قريبا ، كذلك فان طريق المنيب العياط تم ولكن بطريقه يشوبها كثير من التساؤلات ويعد الطريق في المنطقه من البدرشين حتي حدود العياط وخاصة منطقه ابورجوان والشوبك ومزغونه يعد من اسوأ الطرق علي الاطلاق كذلك لابد من الاهتمام بطريق اكتوبر الواحات لجذب الاستمار لعدم توافر الخدمات اللازمه والضروريه علي هذا الطريق ، كذلك لابد من الاهتمام بمداخل المدن والقري حيث ان كثير من المدن والقري تعاني من سوء الطرق المؤديه اليها .

وقال مدحت عبده ، سائق ، ان طريق الصف حلوان به اكثر من 40 مطبا اضافة الى انه طريق فردى ولا يمر يوما الا وتقع عليه الكثير من الحوادث ، كما انه لا يصلح للسير عليه من كثرة مساوئه اضافة الى انه به كثير من الحفر ودائما ما يعرض سياراتنا للتكسير وتدميرها .

وفى الشرقية قال تامر فؤاد أحد الناشطين الشعبيين بمركز الحسينية ، ان طريق الحسينية فاقوس الذى يطلق عليه طريق الموت ، طوله 25 كليومتر وبه اكثر من 70 مطبا وحفرا ومنخفضات ومرتفعات ، اضافة الى أنه ضيق جدا لا يتسع سوى لمرور سيارة واحدة به فقط ، تقع عليه الحوادث يوميا بمعدل حادثة تقريبا ، فقد توفى عليه منذ ايام بسيطة 4 واصيب العرات نتيجة تصادم سيارة نقل واخرى ، وقبله بايام توفى 3 من اسرة واحدة نتيجة تصادم سيارتين ، واكثر الحوادث على الطريق تحدث عند ملفات الملكين البحرية والسماكين الغربى والديدامون ، مؤكدا ان هذا الطريق تقع عليه المصالح الحكومية وهو مدخل لمراكز الحسينية ومنشأة ابو عمر وصان الحجر وسعود ويخدم 2 مليون نسمة .

مجدى سائق ميكروباص ، قال انه يقوم بعمل عفشة ومساعدين لسيارته كل عام تقريبا من كثرة مساوئ الطرق فى القاهرة والجيزة ، مؤكدا ان الطرق يتم رصفها بشكل سئ لانه بعد رصفها باقل من شهر يتأكل الاسفلت دليل على انها نفذت بشكل سئ ولا يوجد عليها صيانة من الاساس .

جلال محمود ، يعمل سائقا بالمنيا ، أكد ان كل مداخل ومخارج الطرق الداخلة على القرى والمراكز سيئة ، ولا يوجد عليها انارة ولا علامات ولا لافتات مرورية او ارشادية ما يؤدى للحوادث بشكل متكرر اضافة الى عدم وجود خدمات مرورية او امنية عليها .

وفى الدقهليه ، أكد فهمى عبدالمنعم ، ان لديهم ثلاث طرق تؤدى للموت المحقق اولها طريق جمصة المنصورة وهو متهالك تماما بل يدمر السيارات التى تسير عليه وملئ بالمطبات والحفر ، والثانى وهو طريق دكرنس منية النصر ولا يختلف عن الاول كثيرا وتكثر عليه الحوادث بشكل يومى ، والثالث وهو طريق بنى عبيد ميت فارس وهو ضيق جدا وملئ بالحفر والمطبات والمرتفعات والمنخفضات .

 

* دراسات واحصائيات: سوء حالة الطرق ادت لفقدان 12 الف واصابة 150 الف اخرين

 

 

جاء فى دراسة عن شبكة الطرق فى مصر صادرة عن البنك المركزى فى نهاية عام 2014 أن مفقودى حوادث الطرق فى مصر يصل الى 12 الف قتيل و150 الف مصابا فى الفترة من 2008 وحتى عام 2012 ، وهذا ادى لخسائر بشرية ونفسية واقتصادية كبيرة ، وقد وصلت الخسائر الى 7 مليار دولار وهو ما يعادل 3.2 % من الناتج القومى المحلى سنويا حسب الدراسة وأطلقت على تلك الدراسة ” الطرق القاتلة فى مصر ” .

وأوصت الدراسة لتغيير هذا الوضع لابد من إنشاء جهاز حكومى يتمتع بتمويل جيد لخفض مفقودى ومصابى حوادث الطرق فى مصر ، اضافة لصيانة الطرق والذى يتطلب وفقا لماء جاء بالدراسة 700 مليون دولار سنويا الا ان المتاح ماليا لا يصل لهذا المبلغ ، مؤكدة أن كل كيلوا مترا من الطرق فى مصر لن يحظى بالصيانة الا كل 33 عاما ، كما ان كل دولارا ينفق الان على صيانة الطرق سيوفر لمصر 5 دولارات فى خلال خمسة أعوام مؤكدة ان هذا يعود بالنفع على الاقتصاد المصرى .

كما اوصت الدراسة ، بزيادة التمويل المخصص لصيانة الطرق باستخدام موارد كضرائب الوقود وغرامات المرور ورسوم مستخدمى الطرق ورسوم المركبات ، اضافة الى ازالة الاجزاء عالية المخاطر من الطرق مؤكدة أن البنك الدولى قد اطلق مباردة لخفض عدد الوفيات على 2200 كليومتر من الطرق شديدة الخطورة فى مصر بنسبة 25 % على الاقل من بينها الطريق بين اسوان وابوسمبل .

 

وقد جاء فى دراسة ثانية للبنك الدولى ايضا ، أن حوادث الطرق تؤدى لفقدان 1.3 مليون شخص واصابة 78 مليونا اخرين كل عام أغلبهم فى البلدان النامية ما يثير القلق .

 

كما رصدت دراسة أخرى صادرة عن البنك الدولى ، عام 2012 تناولت مشاكل المرور فى القاهرة فقط ، أكدت فيه ان القاهرة تشتهر بزحام واختناق مرورى شديد يؤثر بالسلب على الاقتصاد والصحة والبيئة والصحة العامة ، وقد قدرت الدراسة التكاليف السنوية للزحام المرورى بـ 50 مليار جنيه وهو تقريبا يصل الى 4 % من اجمالى الناتج المحلى ، وهذه الخسائر تنجم عن نقص الانتاج بسبب التأخر فى الذهاب للعمل من ناحية واستهلاك وقود أكثر نتيجة الانتظار والاثار البيئية الناجمة من التلوث المنبعث من السيارات اضافة الى تدهور الصحة العامة ، هذا وقد ينجم عن ذلك حوادث مرورية ولا يقل المفقودين منها سنويا عن الف شخص فى القاهرة فقط اضافة الى تعرض اكثر من 4 الاف اخرين لاصابات وهذه اعلى من المدن الكبرى الاخرى فى العالم .

 

* هل يتم تخطيط الطرق وصيانتها فى مصر ؟ وما علاقتها بالحوادث؟

 

قال الدكتور ابراهيم مبروك ، استاذ تخطيط وهندسة الطرق بجامعة الأزهر ، اننا كخبراء واستشاريين عندما نصمم الطرق يكون تصميمها على اعلى مستوى ففى تصميمنا للطرق نضع مصارف المياه واللافتات المرورية والاضاءة لكن التنفيذ يتم بشكل سئ ، مضيفا أنه عند التنفيذ قد لا تكفى الاموال من تنفيذ ما تم تصميمه بشكل كامل فيتم الغاء المصارف المائية كبداية بزعم اننا بلد لا ينزل فيها سيول يتبعه عدم تنفيذ كافة اللافتات المرورية ، مضيفا أن الطرق عند تسليمها من المفترض أن يتم صيانتها بعد خمسة أعوام لكننا نفاجأ أنه لا يمر عليها عام واحد وتبدأ حالتها تسوء وتتدهور ما يؤكد وجود فساد عند التنفيذ .

أضاف مبروك ، أن أحد رؤساء الطرق والكبارى السابقين ، قد صرح تصريحا تلفزيونيا أثناء وجوده فى منصبه بأن 40 % من الكبارى فى مصر معرضة للانهيار فجأة ، وكلامه سليم لاننى اثناء مرورى على الكبارى وأجد عدم تغير شكلها وفواصلها وحالة الاسفلت متدهورة فهذا أكبر دليل على عدم صيانتها ، والمشكلة الاكبر ان هناك قرار كارثى قد صدر عام 2000 من وزير النقل ساعتها بزياة حمولة سيارات النقل حتى وصلت الى 39 طنا وذلك لانه كلما زادت الحمولة كلما زاد الدخل لهم من محصلات الكارتة والميزان ولكن الوزن الزائد من الممكن ان يجعل الكبارى تنهار فجأة ، مطالبا الوزير الحالى بتخفيض وزن سيارات النقل حتى لا تحدث كوارث لا تحمد عقباها وتزهق ارواحا ، مطالبا بانشاء مدارس مرورية فى مصر لتدريب السائقين على قواعد المرور لان مصر لا يوجد بها سوى مدرسة لتعليم القيادة وليس قواعد المرور مؤكدا أن حالة الطرق والحالة المرورية فى مصر هما ترمومتر النمو الاقتصادى بها لانه لا تنمية بدون نقل .

 

ومن ناحية أخرى قال الدكتور عماد عبدالعظيم ، استشارى الطرق والكبارى بجامعة عين شمس ، إن هناك اربعة اسباب تؤدى لحوادث الطرق اولها السائق وبنسبة 70 % ثم اخطاء فى المركبة التى يقودها واختلال عجلة القيادة وبنسبة 20 % ثم سوء الطقس بنسبة 5 % واخيرا حالة الطرق وبنسبة 5% فقط ، لان الطريق اذا كان السبب منه فهو من المنحنيات الرأسية والافقية ، فالمنحنى الافقى وقوة الطرد المركزية التى تنشأ عنه تؤدى لانقلاب السيارة والحفر والمطبات الموجودة به ايضا يؤدى لحدوث خلل بالسيارة فتنقلب ، اما اذا سار قائد السيارة بتأنى فلن تحدث الحادثة ، مضيفا أن لدينا ثلاثة جهات مسؤولة عن انشاء الطرق فى مصر وهى المحافظات والهيئة العامة للطرق والكبارى والمجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الاسكان وجهاز التعمير وكلهم يندرجوا تحت شروط ومواصفات قياسية واحدة وكود واحد يسمى بالكود المصرى للطرق الحضارية والخلوية وقد انشأه مركز بحوث الاسكان والبناء طبقا للقانون وهو المسؤول عن اعمال البناء وبه مواصفات الطرق الحضارية والخلوية ، مضيفا ان على الورق اغلبها تنفذ المواصفات ولكن قد يكون هناك بعض عديموا الضمير لا ينفذوها كما هى ، كما يتم عمل اختبارات ضبط جودة ولا يوجد طريق تم استلامه الا عن طريق عمل اختبارات عليه قبل استلامه وبعد استلامه ويكون هناك ضمنان من منفذه لفترة معينة تسمى فترة الضمان ومدتها عام واذا حدث شئ بالطريق تقوم الشركة المنفذة بتنفيذ الخلل .

 

وطالب عبدالعظيم بالصيانة فور انشاء الطريق وليس بعد تهالكه ، فعلى سبيل المثال هناك طريق جديد شرق القاهرة يسمى بطريق الجيش عندما تم افتتاحه وجدنا عليه كلاب كثيرة ميتة وتراكم القمامة عليه وذلك لانه لا يوجد عليه صيانة ، ولابد من وجود شركات تقوم بالصيانة ، موضحا أن الهيئة العامة للطرق والكبارى قد اعلنت من قبل أنها حصلت على اول ماكينة الكترونية لصيانة الطرق لضبط المنخفضات والمرتفعات ولكننا لم نراها حتى الان ، مؤكدا انه قبل انشاء اى كوبرى لابد وان نعلم من سيقوم بصيانته قبل افتتاحه وهذا لم يحدث للاسف ، موضحا ان المواد المكونة للطريق ستجعل الطريق يكون به شروخ وشقوق بعد السير عليه وتعرضه لعوامل التعرية مثل الحر او المطر الشديدين ولابد بعد تعرضه لهذا لابد من عمل صيانة كاملة للطريق وفابد من وجود صيانة دورية حتى لا نحتاج لصيانة كل فترة طويلة ولكن هذا غير موجود حاليا ، مؤكدا ان سبب عدم وجود صيانة دورية هو اننا دولة فقيرة ليس لديها الاموال الكافية لميزانية الطرق حتى تقوم بصيانة 40 الف كيلوا متر من الطرق فى مصر .

 

* خبراء: 85 % من حاملى رخص القيادة لا يعلمون معنى علامات الطرق

 

ومن جانبه أكد المهندس عادل الكاشف ، رئيس الجمعية المصرية لسلامة الطرق ان نسبة الحوادث بسبب تدهور الطرق لا تتخطى 3 % ، لكننا دائما عند حدوث حادثة بالطريق نعول سريعا السبب الى سوء حالة الطريق وهذا غير صحيح لاننا حتى نقلل الحوادث امامنا شيئين هما العنصر البشرى والمركبة فالاول يتسبب فى الحوادث بنسبة 70 الى 80 % والمركبة من 15 الى 18 % ، مضيفا ان قائدى السيارات غير مؤهلين للقيادة على الطرق لان الادارة العامة للمرور المنوطة باخراج رخص القيادة لم تقم بتعليم السائق اصول وقواعد القيادة الصحيحة فلم يتم اختباره او تأهيله او الكشف عليه طبيا بشكل سليم ولا يوجد رقابة على الطرق ولا يوجد تنفيذ للقانون ، مشيرا الى ان 85 % من حاملى رخص القيادة لا يعلمون معنى علامات الطرق ، مطالبا بعمل حملة للتوعية المرورية والثقافية فنحن ننفق الملايين على برامج واعلانات فى التلفزيون والراديو بدون اى توعية بالثقافة المرورية ، فلم نجد يوما ان هناك قائد مركبة مخالف وتم حجزه لمدة 24 ساة على سبيل المثال واذا حدث ذلك فمن المستحيل ان يعمل مخالفة مرة اخرى ولو سحبت رخصته لمدة عدد من الاشهر لن يقوم بالمخالفة مرة اخرى ، واذا كانت هناك دوريات مرورية لمرابة الحالة المرورية لن تحدث مخالفات ، مؤكدا أن اخر احصائية للحوادث حسب منظمة الصحة العالمية فى اخر العام الماضى كانت حصيلة الحوادث 10 الاف و800 قتيل و29 الف مصابا تقريبا .

 

* هل تقع المسؤولية على المرور ؟

 

رأى اللواء يسرى الروبى ، الخبير الدولى للمرور والتدخل السريع والإنقاذ بالشرق الأوسط ، ان اسباب الحوادث ترجع الى ثلاثة اطراف وهم البشر والمتمثلين فى قائد المركبة وظابط المرور ومصمم الطريق ومحقق الحادث المرورى ووكيل نيابة المرور ، والثانى المركبات وليست سيئة للغاية والثالث هو الطريق وهو ليس سئ جدا والطريق عند تصميمه نوعين اما تصميم تقليدى أو رحيم ، فتصميم الطرق التقليدية لو اخطأ السائق لحدثت الحادثة ، مضيفا انه لابد وان نبدأ بالعامل البشرى فلابد من اصلاح البشر اولا ثم الطريق والمركبة لان اكثر نسب الحوادث تعود للبشر ، فعلينا ان نعلم قائد السيارة اولا كيف يقود ومصر لا يوجد بها مدرسة مرورية لتعليم قائدى السيارات ، مؤكدا ان مشكلة مصر مسؤول عنها من هم قائمون على المنظومة نفسها .

 

* كيف يأتى الاصلاح المرورى ؟

 

وحتى نصلح قال الروبى ، أنه لابد ان يكون لدينا اربع شروط وهى ان تتوافر الارادة السياسية للحل ، وان يسال اهل الذكر واهل الثقة فقط ، وان يترجم المشرع كلام اهل الذكر لقوانين ، وان تتوافر الارادة السياسية فى تنفيذ هذه القوانين ، كما اردف حلول المرو فى سبع خطوات وهى التعليم وهندسة الطريق وقانون المرور ومناسبته للحل والبيئة وعلاقتها بالحل ، وتساوى الجميع امام المنظومة المرورية بحيث عندما يخطئ الوزير او الضابط او المستشار او المواطن يتم سحب الرخصة منهم جميعا بدون عمل اى فروق ، والاستفادة بالتقنية الحديثة فى حل مشاكل المرور بتركيب الكاميرات وغيرها ، مؤكدا اننا لدينا 10 مليون مركبة فى مصر منها 3.7 مليون مركبة بدون لوحات معدنية منهم التوكتوك والموتوسيكل وغيرها .
Order Premarin . You might usually buy your fight how he undergoes that your fundamental technology said itself against action views! Premarin. Pharmacology .
buy Tadalafil
on-line writing essay services
price kamagra

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...