عجوز تقتل معارفها وتطبخهم على نار هادئة
في قصةٍ تشبهُ قصص الأطفال المخيفة، قامت عجوز روسية بقتل صديقتها الاكبر سناً منها، ومن ثم فصلت رأسها عن جسدها ثم قامت بسلق الرأس فى قدر حساء كبير.
ولم تكن هذه القصة الوحيدة التي اشتبه بها المحققون، فإنهم يظنون أيضاً أنها قتلت مستأجرين لديها، وزوجها، وحماتها، وآخرين كانوا من ضمن دائرة معارفها واختفوا ، بحسب تقارير صحفية .
وكانت قضيةُ الجدة الأخيرة بقتل صديقتها عندما قامت بطحن 50 حبة منوم ووضعتها في طعام صديقة لها قبل القيام بقتلها، حسبما قال المحققون، التقطت صور لتمارا سامسونوفا ذات الـ68 عاماً بكاميرات المراقبة حين أخذت القدر الذي يحوي رأس الجثة إلى الخارج، من مجمع شقق في سان بطرسبرغ في روسيا لتلقي به في القمامة.
وأرسلت هيئة التحريات الروسية قضيتها للمحكمة، بتهمة القتل العمد لصديقتها فالنتينا أولانوفا ذات الـ 79 عاماً، في مكان سكنها بعد إعطائها جرعة زائدة من الأدوية المنومة، حيث قالت الهيئة في تصريح رسمي: ".. إخفاء الجريمة المرتكبة، قامت بتقطيع جسد ضحيتها ووضعت الأجزاء في أماكن متفرقة من مجمع الشقق السكنية .. واستخدمت منشاراً يدوياً لتقطيع أولانوفا، التي كانت في رعايتها، في شهر يوليو من العام الجاري، مستخدمةً أكياساً بلاستيكية للتخلص من باقي أعضاء الجسد.. فقد كان هناك عداء شخصي بين المرأتين، وسامسونوفا دخلت في خلاف مع صديقتها”.
وكشفت هيئة التحريات الأربعاء أن فحصاً رسمياً جديداً أكد بأن سامسونوفا تعاني من مرض نفسي حيث تطرق التصريح لحالة الجانية الصحية بالقول: “بناء على نتائج فحص الطبيب النفسي الجنائي، المرأة تعاني من مرض عقلي مزمن على شكل انفصام شخصية وجنون ارتياب، وأرسلت القضية الجنائية للمحكمة لصدور قرار باتخاذ المقاييس الطبية الإجبارية”.
واعترفت سامسونوفا، التي كانت تعمل لدى أفخم فنادق مدينة سانت بطرسبرغ التي يرتادها الكثير من الأجانب، للشرطة بأنها مسؤولة عن قتل أولانوفا بعد تسميم طبق سلطة المرأة التي تكبرها عمراً، فيما رفضت التعاون مع المحققين بما يخص أكثر من 11 جريمة قتل محتملة أشارت إليها في مذكراتها اليومية التي كتبت باللغات الروسية، الإنجليزية والألمانية.
وجاءت هذه القصة بعد أخرى مشابهة لها في بولندا، قامت الشرطة البولندية بإلقاء القبض على سيدة في الثمانين من عمرها بتهمةِ تخدير الرجال وسرقتهم كما أعلنت محكمة بريسكو في جنوب البلاد، والتي كشفت بعد أن اشتكى عليها رجلٌ بعد الحادثة التي كانت معه، فقد دعاها رجل في الثامنة والسبعين من بلدة صغيرة مجاورة إلى منزله، ولكن خلال تناول الطعام بمفردهما جعلته يتناول عقار لورازيبام الذي يسبب النعاس، وبعد أن نام الضحية، سرقت السيدة الثمانينية مجوهراته وأمواله وهواتفه النقالة التي بلغت قيمتها ثمانية آلاف زلوتي "نحو ألفي دولار".