“عمر ونور”.. حكايات من مسيرة الشريفين

“”الشريفان …لقبين لاثنين ؛أضافا للابداع قبس من نور ..صدقهما أمام الشاشة مفعم دائما أبدا بالتوحد مع شخوص تتحول من كلمات سطرت على الاوراق الى أناس من لحم ودم …والموت بقوانين الطبيعة يغيبهما عن التواجد فى حايز المكان ؛ولكن بموهبتهما يخلدان فى وجدان الشعوب ..أنهما “عمر الشريف” العاشق لتراب مصر فأعطاه حنيه الجارف اليها صك المحلية المزين لجبينه..و”نور الشريف” المتفرد فى الاداء الى حد الخروج من حايز الوطن الى الافاق العالمية .. “”

عالمية نور الشريف وقدرته غير العادية على التواصل مع الشخصية التى يؤديها تضعه على مصاف النجوم العالميين ؛وظهرت فى معظم أعماله وفى فيلمه الاخير”بتوقيت القاهرة ” تجلت لانه ليست فقط تعبيرا عن عبقريته كفنان ؛ولكن عظمته كأنسان مبدع تحامل على نفسه من أجل فنه ؛فى أقصى لحظات ألمه …الفيلم شارك فى العديد من المهرجانات وعلى رأسها دبى ووهران .. وفلسفة الفيلم تكمن فى جملة قالها نور الشريف على لسان الشخصية التى يؤديها :” الدنيا اول ما أتخلقت كانت نوع واحد لكن عشان الدنيا تكمل ربنا كان لازم يخلق ناس من كل الأنواع ” .وجسد نور الشريف شخصية مريض الزهايمر الذي اختار لها اسم يحيى شكري مراد و هي التي جسدها من قبل الفنان نور الشريف في رائعة يوسف شاهين حدوتة مصرية ..نور أدى الشخصية بشكل يعانق روحك ويلمس أوتار القلوب؛ولعله كان يريد أن يكون ختام ادواره بكل هذا القدر من الشجن ..وحصد نور عنه فى مهرجان وهران الجائزة الأولى في التمثيل واستحقّها عن جدارة كأفضل ممثل.و نال عنه جائزة خاصة من مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية …فى فيلمه ليلة البيبي دول لعب دور عوضين الأسيوطي الإرهابي المطلوب يعتبر الفيلم من أكثر الأفلام المصرية تكلفة حيث تتخطت ميزانية الفيلم الأربعين مليون جنيه، وقد تم عرضه في مهرجان كان 2008…وفى عمارة يعقوبيان أدى نور الشريف شخصية (الحاج عزام) ماسح أحذية سابق، وأصبح من تجار السيارات كواجهة لتجارة المخدرات، يبحث عن ساتر وحماية رسمية من السلطة لأنشطته، وذلك من خلال تحالفه مع “كمال الفولي” الوزير رمز فساد السلطة ؛ حصّل الفيلم على ست جوائز في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للدورة الثالثة عشر للمهرجان القومي للسينما المصرية…أما فيلم المصير للمخرج المصري يوسف شاهين من إنتاج عام 1997. تدور أحداث الفيلم في الأندلس في القرن الثاني عشر حول الفيلسوف العربي ابن رشد الذي كان قاضي قضاة قرطبة. ويصور الصراع الذي دار بين التوجه الفكري المتمثل بابن رشد الذي ينادي بالاجتهاد وبين التوجه الفكري المتمثل بالشيخ رياض الذي يدعو إلى التمثل بالسلف … اشترك الفيلم في العديد من المهرجانات الأوروبية وقد حاز على جائزة بمهرجان أميين ورشح لجائزة السعفة الذهبية. وتم تكريم يوسف شاهين بجائزة خاصة في الذكري الـ 50 لـمهرجان كان السينمائي ..وفى “ليلة ساخنة” أنت أمام فيلم مهم لما يمتلكه من قيمة سينمائية بالإضافة إلى معناه في سياق الوجه الاجتماعي والسياسي المتغير لمصر …أما عالميته وعظمته فى فيلمه ناجى العلى فأطرحها من خلال مقال قديم بقلم الفنان نور الشريف يتحدث فيه عن فيلم وشخصية (ناجي العلي) :هل لانه ناجي العلي ام لانني نور الشريف… أكتب هذه السطور؟ لا أدري وان كنت اعتقد انه لا فرق..
لا استطيع ان انسى هذا العام… عام (1990) حين خضت تجربة تصوير فيلمي (ناجي العلي) مع المخرج الراحل عاطف الطيب… كنا, كل فريق الفيلم, مشتعلين بالحماس وكل منا بدا كما لو كان يشكل نقطة تحول مهمة في مسيرته الفنية, وكنت راضيا عن نفسي بنسبة كبيرة, لان العمل يحتل المقام الاول في حياتي وحبي له يصل الى حد الجنون, ورغبتي في التجديد ملحة دائما وكذلك الجدية في اختيار الموضوعات وهي النواحي التي توافق مرحلة ما بعد الانتشار في حياة الفنان لتحقيق درجة من النجاح, بحيث يصبح مطلوبا في السوق الفني, اي انه لا يقبل الاعمال الجماهيرية فقط, لانها تقوده الى نهاية مؤسفة, فالفنان الذي يصل الى مرحلة الانتشار في السوق يجب ان يعتمد درجة من التوازن حتى لا يفقد الايمان الشعبي به, ويقوم هذا التوازن على طرح الافلام الشعبية, في الوقت الذي يستغل فيه كفاءته لتقديم اعمال فنية لا يستطيع تقديمها الجيل الجديد… ومن هنا انطلقت الى (ناجي العلي)… و(ناجي العلي) لم يكن مجرد فيلم جاد في مسيرتي كان دليلي الذي قادني الى مرحلة النضوج في زمن التردي السائد في معظم النتاج الفني سواء على المستوى السينمائي أو المسرحي او الموسيقى او حتى التلفزيوني, كان هو البديل المطلوب للافلام المبتذلة او افلام المقاولات التي تتعمد الابتعاد عن صلب الهموم الكبرى والموضوعات الجوهرية, وتعمل على طمس المشكلات الانسانية والقومية والوطنية من خلال طرحها لموضوعات سطحية تخاطب الغرائز وليس العقول والقلوب.تعاملت مع (ناجي العلي) على مستويين: القضية الفلسطينية, والارض, وهي دائما الرمز للفنان الملتزم… الفنان الذي لا يبحث عن تبرير لانهياره او ضعفه أو ابتعاده عن قضية, بل يصر على موقفه دون الخضوع للتيارات الحزبية. ان حماسي لناجي العلي كان ينبع من التعلق بالقضية الفلسطينية بعيداً عن التحيز والضغوطات, انه يحمل وجهة نظر المواطن العربي الفلسطيني.ظللت عامين أو اكثر اتابع الموضوع واجمع المعلومات واقابل اصدقاء ناجي من الكويت ولندن والدول العربية وسجلت لهم كماً من الحوارات لا يمكن وصفه وهذا المشوار من البحث والتقصي كان لابد منه, لان الشخصية حين تكون قريبة منك وفي عصرك من الصعب أن تصل الى الحقيقة كاملة… فرحتنا كادت تختنق على يد الهجوم العنيف الذي قادته إحدى الصحف المصرية ضد الفيلم وضد شخصية ناجي العلي رسام الكاريكاتير الفلسطيني الذي عاش عمره كله محارباً ومعتركاً بريشته ضد الإحتلال والإستسلام والتفكك العربي, صورنا الهجوم, نحن فريق الفيلم, كما لو كنا مجموعة من الخونة صنعوا فيلماً خصيصاً ضد مصر, حتى أنهم كتبوا وقالوا نور الشريف يقوم ببطولة فيلم الرجل الذي (شتم) مصر في رسوماته, والحقيقة أن هذا الاتهام باطل, فـ (ناجي العلي) كان يعشق مصر لأبعد الحدود وهذا ما توضحه رسوماته, ولكنه هاجم السادات عند زيارته للقدس, وهاجم اتفاقية كامب ديفيد, ناجي العلي لم (يشتم) مصر ولكنه عبر عن رأيه في رفضه لـ (كامب ديفيد) , وهذا كان موقف كل العرب آنذاك ومعظم المثقفين المصريين. أما فيلمه سواق الاتوبيس فقد تم اختيار الفيلم كثامن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصري وجائزه مهرجان نيودلهي ..كما حصل على أربعة جوائز عن فيلم “يا رب توبة”، وجائزتين عن فيلم “الشيطان يعظ”، وثلاثة جوائز عن فيلم “قطة على نار” من جمعية كتاب ونقاد السينما وجمعية الفيلم..ولقد وصف المخرج العالمي يوسف شاهين، الفنان الكبير الراحل نور الشريف، بأنه ممثل ممتاز، لكنه أضاف خلال إحدى حواراته الصحفية قبل سنوات أن الشريف، أهدر موهبته الكبيرة بقبوله لبعض الأدوار الهابطة، مشيرًا إلى أنه تدراك نفسه بعد ذلك ليصبح أعظم من أي وقت…

أما محلية عمر الشريف فهى سر علاميته فقد كان دائما أبدا يحن للعودة الى أرضه لذلك لم يكن غريبا أن تكون سنوات الاخيرة بين ربوعها ؛وربما هذا ما جعله يسجل المسلسل الاذاعي النادر الحب الضائع …انتاج سنه 1969 لاذاعة الشرق الاوسط فى رمضان مع صباح وسعاد حسنى بينما هو مقيما فى ذلك الوقت فى سويسرا ..وفى سنة 1980عندها أنتهى هانى لاشين من إخراج فيلم تسجيلي بعنوان «خطوات فوق الماء» عن تاريخ مصر، وافق عمر الشريف على أن يكون التعليق الصوتي «الناريشن» بصوته، و وافق على التصوير في الفيلم دون مقابل مادي، وقدم معه فيلم تسجيلي «الأيدي الذهبية» عن الحرف اليدوية المصرية،و سلسلة من الأفلام التسجيلية بعنوان (فضل مصر على العالم).وفي عام 1983 قدم معه قصة أيوب لنجيب محفوظ وذهب إلى عمر الشريف ، وحصل عمر الشريف على أجر رمزي قدره 3000 جنيه، مع كل نجوميته لانه من أنتاج التليفزيون المصرى ؛ثم كان الأراجوز ولعب فيه دور أنسان مصرى بسيط للغاية …
واذا أردت أن تعرف كم كان الفنان عمر الشريف مصريا شهما وهذا مايؤكده المخرج عم زهران بقوله : إن رمزي حين طلب أجر معين مقابل المشاركة في مسلسل “حنان وحنين”، واعترضت الشركة، وعلم الشريف بذلك، فوافق بدوره على التنازل عن جزء من أجره لتتمكن شركة الإنتاج من دفع الأجر الذي طلبه صديق عمره ومشواره أحمد رمزي…وأستكمل مشواره الفنى فى مصر بفيلم حسن ومرقص فيلم اجتماعي مصري من بطولة عمر الشريف وعادل إمام ويتناول الوحدة الوطنية ؛وتحديداً العلاقة بين المسلم والمسيحي من خلال رجل دين مسيحي “بولس” يحارب المتطرفين المسيحيين. …والجميع يعلم أن طباع عمر الشرقية ظلت مسيطرة على أ فكاره فى التعامل مع العالمية لذلك نجده يقبل بدور محدود فى «المحارب رقم 13» مع أنطونيو بابندريس، ويرفض 20 مليون دولار عرضها عليه العقيد الليبي معمر القذافي مقابل تجسيد شخصية المحارب الليبي عمر المختار في مسلسل، شد العالم إليه بفيلم «لورانس العرب» بدورعربى .. وكان هذا الفيلم يصّور في الستينات من القرن الماضي في صحراء الأردن.. وكثيرا ما أختاروه فى السينما العالمية على أنه أجنبى حتى ولو كان الدور غير عربى مثل دكتور «زيفاجو»حيث لعب دور ألماني؛وفي فيلم «ليلة الجنرالات» ودور نمساوي في فيلم «ميرلنج» ودور أمريكي في فيلم «الفتاة المضحكة» ودور مكسيكي في فيلم «ذهب ماكينا» ودور كوبي في فيلم «شيّ».. وإلى جانب هذه الأفلام الضخمة مثل أدواراً دينية وتاريخية في عدد من الأفلام أو مأخوذة من نص أدبي جميل، وبمقدار أهمية تلك الأفلام وإثارتها الجدل الفني بمقدار ما سببت له مشاكل ومنها تلقيه تهديداً بالقتل عبر الإنترنت..
وهناك مشاريع حلم بها ولم يقدمها ومنها فيلم يدور عن قصة حياة «ابن سينا» الطبيب والفيلسوف العربي.. ولعب مع بيتر أوتول «ليلة مع الملك» مقتبس عن قصة الملكة أستير التي ورد ذكرها في إنجيل العهد القديم
له ولتصبح ملكة علي فارس…. ورغم أن وقائع الفيلم تدور في المنطقة بين العراق وإيران، إلا أن التصوير كان في شمال غرب الهند بميزانية بلغت 61 مليون دولار، ولعب «الشريف» دور الأمير «مموكان» أحد أمراء مملكة فارس.وهناك فيلم عمر الشريف «القديس بطرس» ويتناول الفيلم قصة حياة القديس بطرس مؤسس الكنيسة المسيحية وصورت مشاهده في روما ومدينة الحمامات التونسية.. وأكد مخرج الفيلم «لوقا برنابي» أن والده الذي اقترح عليه اسم عمر الشريف لإعجابه بتفوقه في التمثيل وملامح جسمه التي تشبه أوصاف القديس بطرس.

أما عمر الشريف فقال: إن الفيلم كان بمثابة إهداء لوالده بعد أن بلغ 72 عاماً وأنه معجب جداً بتلك الشخصية، والقيام بهذا الدور كان مهماً للغاية بالنسبة لي وحتي الآن لا أستطيع الحديث عنه إلا بصعوبة.. وهناك فيلم «السيد إبراهيم وزهور القرآن» المأخوذ عن رواية شهيرة كتبها الفرنسي «إريك إيمانويل سميث» وأخرجه الفرنسي فرانسودو ييرون، وحصل بها عمر الشريف علي عدة جوائز منها جائزة أحسن ممثل في مسابقة سيزار الفرنسية.. وقصة الفيلم تتخطي كل العقبات العنصرية والدينية والحضارية لتقدم لنا علاقة إنسانية جميلة بين مسلم ويهودي.. وكان الصبي الفرنسي اليهودي ذو الثلاثة عشر عاماً الرافض لابراهيم لأنه عربي بل ويستبيح سرقة بضاعته من محل البقالة الذى يمتلكه بالعاصمة الفرنسية، ولكن حكمة الرجل ومحبته تنفذ إلي الصبي وتدفعه إلي إعادة النظر في رؤى كانت خارج وعيه واهتماماتهومنها أكتشافه ذات يوم في الحمام أن السيد إبراهيم، أجريت له عملية الختان مثل اليهود فيوضح له الشيخ أن المسلمين واليهود مشتركون في هذا، وأن النبي إبراهيم قدم طفله لله وكان مقدماً علي أن يذبحه لولا أن الله فداه بكبش.. إن قطعة الجلد تلك التي تنقصها هي علامة إبراهيم.. ويدرك الصبي عبر تلك الحوارات مع الشيخ «عمر الشريف» أن اليهود والمسلمين والمسيحيين كان لهم رجال عظام مشتركون قبل أن يتعاركوا فيما بينهم. وهناك مشهد فى الفيلم أسئ فهمه وكان سببا فى منعه من المشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى ؛ويستعرض فكرة المساواة فى الاسلام ؛وترك الانسان كل أثامه وعيوبه شرط الوقوف بين يدى الله ؛فعندما يأخذ إبراهيم مومو إلي إحدي الكنائس ويعصب عينيه ليسأله: عن الرائحة ؟ فيقول له:أنها رائحة البخور, فيعلق عليه, أننا في كنيسة أرثوذكسية, وحين يشتم الشموع في كنيسة أخري يقول له إنها كنيسة كاثوليكية, ثم يأخذه لأحد المساجد قيشتم رائحة الأحذية ويبدى نفوره ؛فيسأله وما رائحة حذائك أنت ؛ويعلمه أن شرط الدخول للمسجد خلع هذا الحذاء.وفي تلك التجربة الرائعة لعمر الشريف في فيلم «السيد إبراهيم وزهور القرآن» يتضافر الدرامي مع التسجيل بذكاء فني يخلو من النتوءات، فالبطل الصغير الذي يقول إن القواميس تصيبه بخيبة أمل يفتح قاموس لاروس فيعرف أن الصوفية حركة إسلامية روحانية نشأت في القرن الثامن تعارض حرفية القوانين الدينية وتتوالي الأهمية الكبري للعقيدة الداخلية للدين.أما فيلمه «قالب موسى والوصايا العشر» الذى أنتجته (2007) شبكة abc التليفزيونية وهو عمل ضخم فى فيلم تليفزيونى مدته 4 ساعات، والفيلم يحكى قصة نبى الله موسى وصراعه مع فرعون وخروجه مع اليهود من مصر وتيه اليهود وتلقى موسى للوصايا العشر الإلهية.. ولكن هذا الفيلم صدم المشاهدين بالمبالغة فى مشاهد القتل وتلك القسوة التى تعامل بها موسى مع أسرى إحدى معاركه حينما سأله أخوه «هارون» عما سيفعلون مع الأسرى فيجيبه: «اقتلهم جميعاً، إنها مشيئة الله»، بل إنه تجاوز إلى حد الإشارة إلى ضجر موسى برسالته وبالتكاليف الإلهية، وهذا الفيلم كان بعيداً عن وقار القصة الدينية.وقام النجم «عمر الشريف» بدور «جيثرو» والد زوجة موسى، تم تصوير الفيلم بالمغرب – كالعادة – وتكلف إنتاجه حولى 30 مليون دولار، ذهب جزء كبير منها إلى خدع شق البحر وغرق جيش فرعون ومشاهد المعارك، وشهد تصوير مشاهد تيه اليهود فى صحراء سيناء الذى صور بالصحراء المغربية الاستعانة بعدد كبير من المعدات المتنقلة، بالإضافة إلى حوالى 150 سيارة تضم 4 عربات مخصصة للتبريد ووحدة إطفاء وسيارة إسعاف و3 قاطرات محملة بمياه الشرب ومطبخ…وهناك فيلم هيدالجو ، وشارك فيه عمر الشريف في عام 1891م، لاعبا دور الشيخ رياض عن قصة حقيقية لـ ت. فرانك هوبكنزعن فارس شهير في الغرب الأميركي في القرن التاسع عشر. يعتبرالخيول أهم شيء في عائلته. هذا السباق الذي يدعى ” محيط النار ” يُنظم سنويا من عدة قرون وهو من أصعب وأخطر السباقات في الصحراء العربية والكثير من المتسابقين ماتوا بسبب قسوة الظروف أو تاهوا في الصحراء. ولكن للاسف أن الفيلم ركز على أن أول ما يشاهده هوبكنز لدى وصوله في عدن هم العبيد المقيدين بالسلاسل. وتحذيره من أن يجامع حصانه فرس عربية لأن هذه يعتبر إهانة للقبيلة وعندها يجب ذبح المولود قبل أن تطأ قدمه الأرض..ولكن هناك من المؤرخين مشككين في حقيقة القصص التي رواها هوبكنز؛وصور الفيلم فى مناطق المغرب على أنها أرض نجد، لكون الصحراء والأودية تتناسب مع البيئة العربية