فتنة الجهاديين في سوريا
أعلن 16 فصيلاً مسلحًا في سوريا استعدادهم الكامل لمساندة حركة أحرار الشام الإسلامية، في معركتها ضد جماعة جند الأقصى.
حيث أطلقوا بيان مشترك وقّع عليه 16 فصيلاً، وصفين جماعة "جند الأقصى" بـ"رأس أفعى الغلو في الأراضي المحررة، حيث ثبت عليها بما لا يحتمل الشك ضلوعها في عمليات اغتيال إجرامية ضد قيادات الفصائل المجاهدة، كانت سبباً في خسارة الساحة لخيرة الكوادر على مدى عامين".
وأضاف البيان المشترك أن "التحقيقات مع الخلايا الداعشية التي تم القبض عليها والتحقيق معها، أظهرت علاقتها الوثيقة بأطراف وقيادات داخل جند الأقصى، قاموا بدعمهم لوجيستياً وبشرياً".
وشددت الفصائل في بيانها على وقوفها "الكامل عسكرياً وأمنياً ومعنوياً مع حركة أحرار الشام الإسلامية في تصديهم لجند الأقصى، وقتاله حتى يخضعوا لشرع الله والاحتكام لهيئة شرعية يتم الاتفاق عليها بين الفصائل الثورية".
بيان الفصائل يأتي بعد استمرار المعارك بين جماعة جند الأقصى وحركة أحرار الشام الإسلامية، حيث سيطرت الأخيرة أمس الجمعة على مواقع "الجند" في مدن وبلدات "معرة النعمان والحامدية وجرجناز وسرمدا والمسطومة" بريف إدلب، وذلك بعد اشتباكات بين الطرفين.
في المقابل سيطرت جماعة جند الأقصى، على بلدة البارة في جبل الزاوية، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على مواقع "أحرار الشام" من مدينة خان شيخون وقرية حيش بريف إدلب الجنوبي.
والفصائل التي وقّعت على البيان، هي: " الجبهة الشامية، جيش الإسلام، فيلق الشام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، الفوج الأول، صقور الشام، جبهة الأصالة والتنمية، جبهة أنصار الإسلام، جيش المجاهدين، فرقة السلطان مراد، الفرقة الوسطى، جيش التحرير، حركة تحرير الوطن، غرفة عمليات فتح حلب، حركة نور الدين زنكي، كتائب الصفوة الإسلامية، تجمع فاستقم كما أمرت".
جدير بالذكر أن جماعة "جند الأقصى" انسحبت من غرفة عمليات "جيش الفتح" في شهر مايو الماضي، وذلك نتيجة خلاف مع حركة "أحرار الشام"، بشأن قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).