فوركس – الدولار الكندي يتقدم أمام الجار الأمريكي بعد صدور بيانات التضخم
إرتفع الدولار ألكندي أمام الجار الأمريكي في تداولات ساعات الصباح بالتوقيت الأمريكي لليوم الاثنين، مدعوماً ببيانات مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد، والذي قفز بقوة منهياً فترة شهرين من التراجع، فيما بقيت العملة الأمريكية تحت الضغط وذلك في ظل صدور محضر اجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي مساء الأربعاء، ومطالبات البطالة الأولية يوم أمس الخميس، وكلاهما لم يساعدا الدولار بأي شكل من الأشكال.
رتفع الدولار ألكندي أمام الجار الأمريكي في تداولات ساعات الصباح بالتوقيت الأمريكي لليوم الاثنين، مدعوماً ببيانات مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد، والذي قفز بقوة منهياً فترة شهرين من التراجع، فيما بقيت العملة الأمريكية تحت الضغط وذلك في ظل صدور محضر اجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي مساء الأربعاء، ومطالبات البطالة الأولية يوم أمس الخميس، وكلاهما لم يساعدا الدولار بأي شكل من الأشكال.
وكانت البيانات الرسمية التي صدرت في وقت سابق اليوم قد أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين في كندا، وهو المقياس الرئيس للتضخم بشكل عام، قد إرتفع بأكثر من توقعات لمحللين خلال الشهر الماضي، بعد أن كان قد تراجع لشهرين متتاليين قبل ذلك. ففي التقرير الرسمي الذي صدر اليوم، ذكرت هيئة الإحصاء الكندية أن مؤشر أسعار المستهلكين لشهر كانون الثاني/يناير قد إرتفع بنسبة 0.99٪، وهو ما جاء أعلى بكثير من توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون إرتفاعاً بنسبة 0.33٪. وكان هذا المؤشر قد سجل تراجعاً بنسبة 0.2٪ في الشهر السابق.
أما على أساس سنوي، فلقد إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.1٪ خلال شهر كانون الثاني/يناير مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، وهو ما جاء فوق مستوى من توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون إرتفاعاً بنسبة 1.6٪. وكان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبه 1.5٪ في الشهر السابق.
كما أظهرالتقرير كذلك أن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة وبقية البنود الثمانية الأكثر تقلباً، قد إرتفع بنسبة 0.5٪ خلال كانون الثاني/يناير، وهو ما جاء أقل معاكساً لتوقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون تراجعاً بنسبة 0.1٪. وكان هذا المؤشر تراجع بنسبة 0.3٪ خلال الشهر السابق.
أما على أساس سنوي، فلقد إرتفع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين بنسبة 1.7٪ خلال شهر كانون الثاني/يناير مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، وهو ما جاء فوق مستوى توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون إرتفاعاً بنسبة 1.6٪. وكان هذا المؤشر قد إرتفع بنسبة 1.6٪ خلال الشهر السابق.
وقد تتسبب هذه البيانات في دفع بنك كندا المركزي لترك موقفه الحمائمي تجاه تشديد السياسة النقدية. ومن المقرر أن يلتقي أعضاء مجلس البنك لمناقشة السياسة النقدية يوم الأربعاء 9 آذار/مارس.
وكان محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك الإحتياطي الفيدرالي لإجتماع كانون الثاني/يناير قد أظهر أن أصحاب القرار في البنك المركزي الأكبر في العالم يعتقدون أنه قد يكون من المناسب رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في توقيت "قريب إلى حد ما". ومع ذلك، كشف المحضر أيضا أن هنالك حالة من عدم اليقين في أروقة البنك المركزي، بسبب عدم وضوح البرنامج الاقتصادي لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أضعف الطلب على العملة الأمريكية.
وعلى جبهة البيانات، كانت وزارة العمل الامريكية قد أصدرت تقريرها الأسبوعي المعتاد يوم أمس الخميس، والذي أظهر أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بمطالبات للحصول على إعانات البطالة الأوليةللأسبوع المنتهي في 17 شباط/فبراير قد إرتفع بمقدار 6 ألاف شخص إلى ما مجموعه 2444 ألف شخص، من 238 ألف في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون أن ترتفع مطالبات تعويض البطالة بمقدار ألفي طلب فقط إلى ما مجموعه 240 ألف طلب.
من جهة أخرى، تراجعت العقود الآجلة للنفط في تداولات اليوم الجمعة بنسب طفيفة، وذلك بعد ان شهدت هذه العقود صعوداً قوياً في جلسة تداول يوم أمس الخميس، وصل بها إلى أعلى مستوياتها في 8 أسابيع. ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تراجعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم نيسان/أبريل بنسبة 0.06٪ أو ما يعادل 3 سنتات لتتداول عند 54.100 دولار للبرميل، خلال ساعات الصباح الباكر بالتوقيت الأمريكي. وكانت هذه العقود قد سجلت أعلى مستوياتها في 8 أسابيع خلال جلسة تداول الأمس عند 54.94 دولار للبرميل.
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، تراجعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم نيسان/آبريل بنسبة 0.11٪ أو ما يعادل 6 سنتات لتتداول عند 56.100 دولار للبرميل.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أصدرت البيانات الرسمية للمخزون الأمريكي القومي للنفط يوم أمس الخميس، وعلى رأسها مخزونات النفط الخام والتي أظهرت إرتفاعاً قدره 5644 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 177 شباط/فبراير، وهو ما جاء أقل وبكثير من توقعت المحللين الذين كانوا يتكهنون بإرتفاع المخزونات بواقع 3.5 مليون برميل.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد توقعت في وقت سابق أن يرتفع إنتاج النفط من الزيت الصخري في الولايات المتحدة بمقدار 80 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 4.87 مليون يوميا في آذار/مارس، وهو أعلى معدل إنتاج للنفط من الصخري منذ آيار/مايو من عام 2016.
وكان النفط قد إرتفع في وقت سابق بعد أن قال تقرير أخباري لوكالة (رويترز) أنه قد يتم تمديد إتفاق خفض الإنتاج التاريخي بين أوبك ودول أخرى من خارج المنظمة، إذا ما أظهر جميع المنتجين الرئيسين "التعاون الفعال".
وكان أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد اتفقوا على خفض الإنتاج بما مجموعه 1.2 مليون برميل يوميا بدءاً من 1 كانون الثاني/يناير، في أول إتفاق لتخفيض الإنتاج منذ عام 2008. وفي أعقاب الاتفاق، إنضمت 11 دولة منتجه للنفط من خارج أوبك، بقيادة روسيا، للإتفاق، وقررت تخفيض إنتاجها مجتمعه بواقع 558 ألف برميل يومياً، ليصبح المجموع العام للتخفيض 1.8 مليون برميل يومياً تقريبأً.
وإذا ما تم تنفيذ الإتفاق بالشكل الذي تم التوقيع عليه، فإنه سيتسبب في تراجع عرض النفط العالمي بمقدار 2٪.
ومع ذلك، لا يزال بعض المتداولون يشككون في أن التخفيضات المقررة سوف تكون كبيرة كما تتوقع الأسواق حالياً. وهناك أيضا بعض المخاوف في السوق حول زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة، حيث يترقب المستثمرون تقرير شركة بيكر-هيوز للخدمات النفطية، حول عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة، والمقرر صدوره اليوم.
ويعتبر النفط أحد أهم صادرات كندا، ولذلك يتأثر الدولار الكندي بشكل واضح بتقلبات أسعار النفط.
كما تداول الدولار الكندي على ارتفاع طفيف أمام العملة الأوروبية الموحدة مع تراجع زوجاليورو/كندي بنسبة 0.07٪ ليتداول عند 1.38511.