قصة «مجنون الأوليمبياد»: 61 عامًا وسافر من الصين إلى البرازيل بـ«العجلة»

ولعه بالألعاب الرياضية وعشقه لها جعله يقرر السير وراء حلمه في حضور دورة الألعاب الأوليمبية في مدينة ريو دى جانيرو بالبرازيل، وسافر تشين جوانمينج، الرجل المسن الذى يبلغ من العمر 61 عامًا، مارًّا بالعديد من الدول بدراجته البسيطة حتى وصل فى نهاية المطاف إلى ريو دى جانيرو.

«مجنون الأوليمبياد»، هكذا يطلق «تشين»، الذى يعمل مزارعًا، على نفسه، وذلك بسبب عشقه حضور تلك الدورات الأوليمبية بشدة إلى درجة دفعته للانتقال من الصين إلى البرازيل مارًّا بـ26 دولة دون أن يكلّ أو يشعر بالندم، فحبه يجبره على التحرك والمثابرة رغم كِبَر سنه.

وأوضحت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن تلك الدورة الأوليمبية، التي وصل إليها بعد عناء، تُعتبر الدورة الثالثة التى تمكن «جوانمينج» من حضورها والاستمتاع بمشاهدة تلك الألعاب، ومن بين الدورات الأوليمبية التى حضرها أيضًا أوليمبياد عام 2008 وعقدت حينها فى بكين الصينية، كما أن حلم «جوانمينج» لم يقف عند هذا الحد، لأنه يستعد حاليًا لتحقيق حلم جديد بحضوره دورة الألعاب الأوليمبية التى ستُعقد فى اليابان عام 2020، أما عن سفره وقدرته على قيادة الدراجة لتلك المسافة البعيدة، فذلك لأنه شخص ينتقل من وقت لآخر فى رحلات برية منذ ما يقرب من الـ17 عامًا مستخدمًا دراجته أو سيرًا على الأقدام.

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب وراء رغبة «جوانمينج» فى السفر بدراجته افتقاره إلى المال، فلا يملك المزارع المال الذى يجعله يستقل طائرة، واعتمد على تعاطف الأشخاص الذين يقابلهم فى رحلته، وبالفعل قدّم العديد من هؤلاء الوجبات والمأكولات، كما أشبعه آخرون بالكلمات المشجعة الداعمة له، محفزّين إياه لاستكمال الرحلة، كما التقطوا صور «السيلفي» التذكارية معه.

وخلال الرحلة كان «جوانمينج» يحمل فوق دراجته احتياجاته والمؤن اللازمة للرحلة والتى كانت بمثابة الحمل فوق الدراجة بعدما وصل وزنها إلى 400 باوند، ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الرجل حقق حلمه فى السابق بحضوره أوليمبياد عام 2012 فى لندن، مستخدمًا دراجته، وتمكن «جوانمينج» من السفر بها ما يقرب من 40 ألف ميل والتى استغرقت عامين ليصل إلى تلك الأوليمبياد، لكن أوليمبياد 2016 بدأها «جوانمينج» بالسفر من الصين إلى كندا ومنها متجهًا نحو البرازيل مرورًا بالولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا.

أولمبياد

وأضافت الصحيفة أن صور هذا الرجل التى تداولها عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، أدت إلى إعجاب الكثير به وتعبيرهم عن سعادتهم بالإصرار الذى يملكه، وأسست امرأة قابلته خلال رحلته، تسمى زسوفيا كورودى، صفحة له على «فيس بوك» لينشروا عليها صوره خلال جولته، وعلقت متابعة لقصته قائلة: «أتمنى أن يسجل رحلته فى كتاب يومًا ما».

وقال «جوانمينج» لشخص تحدث معه أيضًا أثناء الرحلة: «حلمى الأول والأخير فى رحلتى هو أن أشجع الآخرين على التخلص من الضعف والخوف من المغامرة»، ولم يتمكن «جوانمينج» من مشاهدة الألعاب الأوليمبية بسهولة إلا عندما شارك فى تنظيف منطقة الأوليمبياد من القمامة والمخلفات، حينها استطاع متابعة الألعاب من الداخل.

13177527_903031413140812_6509626723924457445_n

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...