غير مصنف

قصة رجل افتدى ابناءه بروحه فمات بطريقة أغرب من الخيال

 

إنها الاقدار التي تختار لنا وتجبرنا على الاستسلام للموت، لكن الاصعب أن تجبرنا على أن نختار من بيننا من يموت الأول من بيننا حتي يكمل الباقين طريقهم للعيش في هذه الدنيا.. على كل حال إنه حال الدنيا التي لا ترحم الفقراء.

كنت ذات يوم جالسا مع جدي، فجأة وجت الدموع تنهمر من عينيه ودون مناسبة، فسألته ما يبكيك، فقال لي ما يبكيني ويؤلم قلبي قصة أغرب من الخيال، مازالت صورة الجميع في عيني ، قلت له صورة من، قال ما بك، ما تخلينيش أغم على نفسك، خلينا نكمل كلامنا إنت أجازتك كم يوم؟، قاطعته وقولت له لا تشوقني استحلفك بالله أن تخبرني ما حدث، أجهش بالبكاء مجدداً، وقال لي "الله لا يسيئك خليني ناسي عايزني ليه اغم على نفسك".

أحليت عليه وأشديت في إلحاحي.. فقال لي: حاضر يا سيدي طالما انت غاوي نكد

منذ خمس ذهب رجل للصيد مع أبنائه الثلاثة في بحيرة ناصر، وكان هذا الرجل عمره فوق الستين، وهم وسط البحيرة صادوا سمك كثير، فرحوا فرح شديد، وقال والدهم الحمد لله يا اولاد الاسبوع دا ماشي معانا تمام، وباذن الله هنسدد الديون الي علينا وشوية شوية هنحوش ونشتري بيت جديد وهنجوز اخوكم الكبير، عشان والدتكم الي تعبت دي خلاص مش قادرة رجليهم تاعباها وعايزة حد يساعدها.

وكملوا الصيد في البحيرة، وفجأة حصلت المصيبة الكبرى، المركب هتغرق، وما فيش صيادين، قعدوا ينادوا وينادوا بأعلى صوت هنغرق الحقونا، ولا حد سمعهم، فضلوا على الحال دا بتاع ساعيتين وهما بيصلحوا في المركب بتاعتهم.

المهم الحمولة زادت نعمل ايه، قال ابوهم خلاص مش عايزين السمك، فرموه زي ما صادوه، وبرضو لسة المركب مش قادرة تتحرك بيهم، طيب نعمل ايه نعمل ايه، نحاول نمشي بيها ناحية الشط على قد ما نقدر فضلوا على الحال دا كتير، المركب لازم حد ينزل منها، عرضو ينزل واحد منهم يعوم شوية ويخفف الحمل والباقيين يبدلوا معاه، برضو الأمور مش كويسة وفضلوا على الحال دا، لحد ما ابوهم شاف اولاده التلاتة على وش الموت، قال انا الي هاعوم لحد الآخر، اولادهم رفضوا رفض قاطع، قال لهم دا امر، وباذن الله هنوصل بالسلامة، قعد الراجل يعوم ويعوم لحد ما تعب وفجأة طلعوه وابنه الكبير بدل معاه العوم، لكن قضاء الله أقرب ليه ولفظ أنفاسه الأخيرة على ظهر المركب.

أولادهم قعدوا يبكوا ويصرخوا وكلهم نزلوا المية وقعدوا يعوموا وسابوا جثته هو على المركب، عشان يوصلوا بيهل للبر سليمة..

وفجأة وأنا ماشي سمعت صوت بكاء شديد "وحد بيقول": اصحى يا بابا خلاص قربنا نوصل" قربنا عليهم بسرعة، وروحنا خدناهم على مركبنا لانها كانت كبيرة ووصلناهم للبر، وكانوا في حالة لا يعلم بها إلا الله.. ودي كانت قسوة لقمة العيش.. تيجي بطلوع الروح.

 

إنها الاقدار التي تختار لنا وتجبرنا على الاستسلام للموت، لكن الاصعب أن تجبرنا على أن نختار من بيننا من يموت الأول من بيننا حتي يكمل الباقين طريقهم للعيش في هذه الدنيا.. على كل حال إنه حال الدنيا التي لا ترحم الفقراء.

كنت ذات يوم جالسا مع جدي، فجأة وجت الدموع تنهمر من عينيه ودون مناسبة، فسألته ما يبكيك، فقال لي ما يبكيني ويؤلم قلبي قصة أغرب من الخيال، مازالت صورة الجميع في عيني ، قلت له صورة من، قال ما بك، ما تخلينيش أغم على نفسك، خلينا نكمل كلامنا إنت أجازتك كم يوم؟، قاطعته وقولت له لا تشوقني استحلفك بالله أن تخبرني ما حدث، أجهش بالبكاء مجدداً، وقال لي "الله لا يسيئك خليني ناسي عايزني ليه اغم على نفسك".

أحليت عليه وأشديت في إلحاحي.. فقال لي: حاضر يا سيدي طالما انت غاوي نكد

منذ خمس ذهب رجل للصيد مع أبنائه الثلاثة في بحيرة ناصر، وكان هذا الرجل عمره فوق الستين، وهم وسط البحيرة صادوا سمك كثير، فرحوا فرح شديد، وقال والدهم الحمد لله يا اولاد الاسبوع دا ماشي معانا تمام، وباذن الله هنسدد الديون الي علينا وشوية شوية هنحوش ونشتري بيت جديد وهنجوز اخوكم الكبير، عشان والدتكم الي تعبت دي خلاص مش قادرة رجليهم تاعباها وعايزة حد يساعدها.

وكملوا الصيد في البحيرة، وفجأة حصلت المصيبة الكبرى، المركب هتغرق، وما فيش صيادين، قعدوا ينادوا وينادوا بأعلى صوت هنغرق الحقونا، ولا حد سمعهم، فضلوا على الحال دا بتاع ساعيتين وهما بيصلحوا في المركب بتاعتهم.

المهم الحمولة زادت نعمل ايه، قال ابوهم خلاص مش عايزين السمك، فرموه زي ما صادوه، وبرضو لسة المركب مش قادرة تتحرك بيهم، طيب نعمل ايه نعمل ايه، نحاول نمشي بيها ناحية الشط على قد ما نقدر فضلوا على الحال دا كتير، المركب لازم حد ينزل منها، عرضو ينزل واحد منهم يعوم شوية ويخفف الحمل والباقيين يبدلوا معاه، برضو الأمور مش كويسة وفضلوا على الحال دا، لحد ما ابوهم شاف اولاده التلاتة على وش الموت، قال انا الي هاعوم لحد الآخر، اولادهم رفضوا رفض قاطع، قال لهم دا امر، وباذن الله هنوصل بالسلامة، قعد الراجل يعوم ويعوم لحد ما تعب وفجأة طلعوه وابنه الكبير بدل معاه العوم، لكن قضاء الله أقرب ليه ولفظ أنفاسه الأخيرة على ظهر المركب.

أولادهم قعدوا يبكوا ويصرخوا وكلهم نزلوا المية وقعدوا يعوموا وسابوا جثته هو على المركب، عشان يوصلوا بيهل للبر سليمة..

وفجأة وأنا ماشي سمعت صوت بكاء شديد "وحد بيقول": اصحى يا بابا خلاص قربنا نوصل" قربنا عليهم بسرعة، وروحنا خدناهم على مركبنا لانها كانت كبيرة ووصلناهم للبر، وكانوا في حالة لا يعلم بها إلا الله.. ودي كانت قسوة لقمة العيش.. تيجي بطلوع الروح.

 

 

إنها الاقدار التي تختار لنا وتجبرنا على الاستسلام للموت، لكن الاصعب أن تجبرنا على أن نختار من بيننا من يموت الأول من بيننا حتي يكمل الباقين طريقهم للعيش في هذه الدنيا.. على كل حال إنه حال الدنيا التي لا ترحم الفقراء.

كنت ذات يوم جالسا مع جدي، فجأة وجت الدموع تنهمر من عينيه ودون مناسبة، فسألته ما يبكيك، فقال لي ما يبكيني ويؤلم قلبي قصة أغرب من الخيال، مازالت صورة الجميع في عيني ، قلت له صورة من، قال ما بك، ما تخلينيش أغم على نفسك، خلينا نكمل كلامنا إنت أجازتك كم يوم؟، قاطعته وقولت له لا تشوقني استحلفك بالله أن تخبرني ما حدث، أجهش بالبكاء مجدداً، وقال لي "الله لا يسيئك خليني ناسي عايزني ليه اغم على نفسك".

أحليت عليه وأشديت في إلحاحي.. فقال لي: حاضر يا سيدي طالما انت غاوي نكد

منذ خمس ذهب رجل للصيد مع أبنائه الثلاثة في بحيرة ناصر، وكان هذا الرجل عمره فوق الستين، وهم وسط البحيرة صادوا سمك كثير، فرحوا فرح شديد، وقال والدهم الحمد لله يا اولاد الاسبوع دا ماشي معانا تمام، وباذن الله هنسدد الديون الي علينا وشوية شوية هنحوش ونشتري بيت جديد وهنجوز اخوكم الكبير، عشان والدتكم الي تعبت دي خلاص مش قادرة رجليهم تاعباها وعايزة حد يساعدها.

وكملوا الصيد في البحيرة، وفجأة حصلت المصيبة الكبرى، المركب هتغرق، وما فيش صيادين، قعدوا ينادوا وينادوا بأعلى صوت هنغرق الحقونا، ولا حد سمعهم، فضلوا على الحال دا بتاع ساعيتين وهما بيصلحوا في المركب بتاعتهم.

المهم الحمولة زادت نعمل ايه، قال ابوهم خلاص مش عايزين السمك، فرموه زي ما صادوه، وبرضو لسة المركب مش قادرة تتحرك بيهم، طيب نعمل ايه نعمل ايه، نحاول نمشي بيها ناحية الشط على قد ما نقدر فضلوا على الحال دا كتير، المركب لازم حد ينزل منها، عرضو ينزل واحد منهم يعوم شوية ويخفف الحمل والباقيين يبدلوا معاه، برضو الأمور مش كويسة وفضلوا على الحال دا، لحد ما ابوهم شاف اولاده التلاتة على وش الموت، قال انا الي هاعوم لحد الآخر، اولادهم رفضوا رفض قاطع، قال لهم دا امر، وباذن الله هنوصل بالسلامة، قعد الراجل يعوم ويعوم لحد ما تعب وفجأة طلعوه وابنه الكبير بدل معاه العوم، لكن قضاء الله أقرب ليه ولفظ أنفاسه الأخيرة على ظهر المركب.

أولادهم قعدوا يبكوا ويصرخوا وكلهم نزلوا المية وقعدوا يعوموا وسابوا جثته هو على المركب، عشان يوصلوا بيهل للبر سليمة..

وفجأة وأنا ماشي سمعت صوت بكاء شديد "وحد بيقول": اصحى يا بابا خلاص قربنا نوصل" قربنا عليهم بسرعة، وروحنا خدناهم على مركبنا لانها كانت كبيرة ووصلناهم للبر، وكانوا في حالة لا يعلم بها إلا الله.. ودي كانت قسوة لقمة العيش.. تيجي بطلوع الروح.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...