قصة سيدة متدينة غيرت زوجها الحشاش.. فكان تصرفه معها أشبه باللغز..
لم تكن تعلم يوما أن زوجها سيكون حشاشاً، ولكن هكذا كان نصيبها.
فلم تره غير مرتين ثم اضطرتها الحاجة الى الزواج منه، رغما عنها رغم تدينها، فلم تتريث كثيرا حتى تكترث وجرت الأمور بسرعة وتم الزواج، لتكتشف في أول ليلة الطامة الكبرى.
فبينما هي توضأت لتصلي الركعتين قبل أن يدخل بها، وبعدما فرغت من وضوئها وجدته يلف السيجارة.
كان الأمر بالنسبة لها بمثابة الصدمة الكبرى، لكن قدرها وماذا عساها أن تفعل.
دخلت عليه مبتسمةً، ولم تشخط أو تنتر، وأمسكت بالسيجارة ، وقالت له، قم وتوضأ، وتعال صلي معي وارتك السيجارة الى ما بعد الصلاة.
وافق وقام وتوضأ وإن كان أخطأ في الوضوء قليلاً، ثم صلى معها بعد أن ذكرته بتعاليم الصلاة، وبعد الصلاة هم ليأخذ السيجارة “البُني”، فقالت له أنت على وضوئك، إن أردت أن تكون علاقة قوية فلتحافظ على وضوئك ستكون في قلبي كنزاً، وأمطرته كلاما معسولاً.
حتى جاء اليوم الثاني ومر مثل اليوم الأول ومر اليومان الثالث والرابع وباقي الأيام، حتى خرج الى زملائه فأخذته منه عهد قبل أن يذهب اليهم أن يحافظ على وضوئه ويظل على عهده بها، تعهد لها، وقاوم كل إغراءات زملائه لبعض الوقت.
لكن عندما رأى نفسه من الممكن أن ينجرف الى نفس الطريق، اقترحت عليه أن يغير مهنته واختارت له مهنة كانت تقف الى جواره بها.
ومرت الشهور وتغير تماماً.
ثم جاءها ذات يوم وقال لها، أنا لا يجوز لي أن أرتبط بواحدة مثلك لقد كان ارتباطنا خاطيء، قالت له لماذا؟
أجابها لأن أمثالك طاهرات وأنا لم أكن كذلك، فالطلاق قد يريحك من كلام الناس عني.
قالت أما أنت فإنك الأفضل لأنك تغيرت أسرع مني، وأما ارتباطي بك فأنا أسعد من في الوجود به، أنت تغيرت من أجل ربك وأجلي، وحافظت على عهدك معي ولم تنقضه رغم أن الأمر كان يرتبط بشهواتك.. وأنا لن أجد مثلك.