قصص اشهر 50 ألف بطجية ترهبن المصريين.. ممنوع عمل الزوج.. تربية الأبناء على السرقة والنهب.. والبنات ع
"مسجل خطر".. تعتاد الأذن تلك الكلمة كوصف لمجرم محترف لكن لم يحاول أحد معرفة هل هناك "مسجلات خطر".
لا تفصح وزارة الداخلية عن رقم فعلى أو محدد لتلك النوعية من النساء أو السيدات شديدات الخطورة لكن وحسب مصدر أمنى فإن أعداد المسجلين خطرًا في مصر تتجاوز 140 ألفا من الفئات الثلاث (أ، ب، ج) هذا بخلاف أنها تضم 97 ألفا و680 بلطجيا وهم الخارجون عن القانون المرتبطون بجرائم عنف متكررة ما بين القتل العمد أو الشروع في القتل والاغتصاب والبلطجة وجرائم الخطف والحرق والتبديد والضرب المسبب لعاهات مستديمة وجميعهم متورطون في 10 ملايين قضية.
لكن ماذا عن المسجلات "خطر"..
الأرقام تقول إن عدد المسجلات "خطر" في مصر يقترب من 50 ألفا و733 سيدة مسجلة "خطر" حسب دراسة أعدتها الدكتورة فادية أبو شهبة أستاذ القانون الجنائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية حول ظاهرة البلطجة.
وقالت أبو شهبة إن نحو 50% من "المسجلين خطر" تتراوح أعمارهم بين 18 ـ 30 عاما وإن أغلبهم يتركزون في محافظات القاهرة وبورسعيد والشرقية بواقع 8،49% من "المسجلين خطر" على مستوى الجمهورية.
وأن محافظات الوجه البحري تضم 31% من المسجلين "خطر" ومحافظات الوجه القبلي تضم 24% والإسكندرية وحدها تضم 7.9% وبورسعيد 5.2% والسويس 9% بينما تقل ظاهرة البلطجة في محافظات الحدود وهي شمال وجنوب سيناء ومطروح وأسوان وذلك يعود الانخفاض للكثافة السكانية بها وسيادتها القبلية والعشائر بها.
وأشارت أبو شهبة إلى تزايد دور النساء المسجلات خطرًا في السنوات الأخيرة في مصر، وتتركز أنشطة البلطجية والمسجلين خطرًا في ارتكاب الجرائم التي تخل بالأمن العام ويتخذون من الوسائل غير المشروعة وسيلة للعيش وتتعدد مثل الإرهاب والقتل والسرقة والخطف والاتجار بالمخدرات.
وأضافت أن 57% من البلطجية يعملون بمفردهم بينما 34% يعملون في تشكيلات عصابية والباقون يشتركون في الجرائم الفردية أو جرائم العصابات.
وكشفت أن 65% من البلطجية والمسجلين خطرا غير متزوجين و27% من المتزوجين و6.8% من المطلقين وأقل من 1% أرمل.
وأن أكثر من 3/2 المسجلين خطراغ هم من الأميين وأن أقل من 2% منهم يجيدون القراءة والكتابة وأن العلاقة بين الإجرام والأمية علاقة عكسية وأن 5.1% من المسجلين خطرا من الجامعيين بمعنى أن الثقافة والتربية والتعليم صمام الأمان أمام وقوع الشباب في عالم البلطجية.
وقالت الدراسة إن الأنشطة الإجرامية التي يمارسها المسجل خطرغ على رأسها السرقة بالإكراه 81٪ ثم الاتجار في المخدرات 72٪، والبلطجة 11٪ ثم الآداب 4٪ تهريب الآثار 2٪، وأخيرا القتل العمد 10٪.
ومن جانبه قال الدكتور عماد الفقى أستاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق جامعة حلوان والناشط الحقوقى، إن هناك صورا لسيدات بعضهن على درجة كبيرة من الجمال – لكن معظمهن يكن في ظاهرهن أشرس من الرجال.
صور النساء المسجلات خطرا عادة تكون في ألبوم المسجلين خطرا يشاهدهن كل من وقع فريسة لجرائمهن أو فوجئ بأنه ضحية لألاعيبهن، وعدد السيدات المسجلات خطرا في العاصمة وحدها بلغت 7332 امرأة مسجلة خطرا.
وأكثر النشاط الإجرامى للسيدات يتركز في النشل وهو نوعان على حد كلام العميد محمود قطرى الخبير الأمنى أشهرهما (الهنجرانية) وهم مجموعة من الأعراب يتبعون قبيلة الهنجران توارثوا النشل واعتبروه مهنة يعيشون من ريعها ويصيغونها بعادات وتقاليد خاصة بهم منها أن السيدات هن اللاتي يعلمن ويجلبن النقود أما الرجال فيجلسون في المنازل لتربية الأطفال ومن العيب عندهم أن يعمل الرجل أو يصرف على البيت فقد حدث ذات مرة أن تشاجرت سيدتان هنجريتان في حجز أحد الأقسام فعايرت إحداهما الأخرى وقالت لها: "ياللي جوزك بيشتغل" وهو ما يجعلهم يحتفلون ويقيمون الأفراح منذ ولادة الأنثي ويحزنون لولادة الذكر، وهن منتشرات جدا في مصر ويقال عنهن يسرقن الكحل من العين ومن أهم مايميزهن أن شعورهن طويلة جدا لأن من عادتهن عدم قص الشعر والهنجرانية لاتتزوج سوي هنجراني أما النوع الثاني من النشالات هن من تعلمن النشل بالصدفة.
وتأتي في المرتبة الثانية جرائم الآداب ومنها ممارسة الدعارة والتحريض على الفسق والقوادة فالسبب من أنها لاتحتل المرتبة الأولى أن ثلاثة أرباع قضايا الآداب يصدر فيها أحكام بالبراءة بسبب براعة المحامين.
وأضاف قطرى أن المخدرات تحتل المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية، في عالم المسجلات خطرا تليها الآداب ثم النشل ثم خطف الأطفال وجرائم الأموال العامة وأخيرا البلطجة.
وفي بعض الأحياء العشوائية والشعبية القديمة هناك سيدات يتم تأجيرهن في المشاجرات وترتفع أسعارهن كثيرا في أوقات معينة، وأكثر الأماكن التي بها عدد كبير من المسجلات خطرا، بلطجة الجمالية بالقاهرة والأنفوشي بالإسكندرية.