قطاع الفندقة يواصل النمو رغم زيادة المعروض والمنافسة بدبي
أكد مسؤولون في القطاع الفندقي بدبي، قدرة القطاع على مواصلة النمو والحفاظ على معدلات إشغاله المرتفعة خلال السنوات المقبلة، رغم حدة المنافسة وزيادة المعروض من الغرف وقوة الدرهم الإماراتي، فضلاً عن التحديات التي تفرضها الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وأوضح هؤلاء أن العديد من مديري الفنادق يعكفون على صياغة استراتيجيات جديدة للتعامل مع التحولات التي يشهدها القطاع على المستوى المحلي والإقليمي، لافتين إلى أن هذه الاستراتيجيات تركز على تعزيز قدرة الفنادق على زيادة مصادر الإيرادات لتعويض الانخفاض الملحوظ في متوسط أسعار الغرف والإبقاء على مستويات الإشغال عند مستوياتها، رغم الزيادة المتواصلة في أعداد الغرف الفندقية بالإمارة والتي بلغت 111.3 ألف غرفة بنهاية النصف الأول من العام الجاري، وسط توقعات بوصول إجمالي الغرف الفندقية في دبي إلى 132 ألف غرفة بنهاية 2019 وفقاً لتقديرات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.
وأكد رؤساء مجموعات فندقية أن القطاع السياحي في دبي يستعد لدورة جديدة من النمو والانتعاش مع اقتراب استضافة الإمارة «إكسبو 2020 دبي»، فضلاً عن العديد من الأحداث والمؤتمرات العالمية الضخمة، لافتين إلى أن الجاذبية السياحية التي تتمتع بها دولة الإمارات كوجهة سياحة رئيسية في المنطقة، وتحولها إلى مركز عالمي للطيران والسفر، بفضل مطاراتها الدولية المتقدمة وناقلاتها الوطنية التي تربط القارات السبع.
وأوضحوا أن القرارات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الاتحادية مؤخراً، بشأن تسهيلات التأشيرات للعديد من الجنسيات وخاصة من الأسواق الرئيسية للسياحة مثل روسيا والصين والهند، إلى جانب إجراءات الحكومات المحلية لتخفيض الرسوم على القطاع الفندقي، تسهم إلى حد بعيد في تعزيز استدامة نمو القطاع.
وأشاروا إلى أن التحولات التي يشهدها قطاع الضيافة تفرض اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في تعزيز استدامة نمو هذا القطاع سواء من الجهات الحكومية، أو القطاع ذاته والمستثمرين كذلك.
ويؤكد رجل الأعمال خلف الحبتور، رئيس مجلس إدارة «مجموعة الحبتور»، أن: «القطاع السياحي في دبي قوي ونعمل من خلال الشراكة مع الحكومة ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي على أن يحافظ على قوته وأن يكون الأفضل».
وأوضح الحبتور، أن المجموعة التي تضم ضمن محفظة الضيافة نحو 2500 غرفة، تتوزع بواقع 1200 غرفة في الحبتور سيتي، و334 لمترو بوليتان دبي، و123 غرفة في الحبتور بولو زورت، و446 لمنتج الحبتور جراند، ستكتفي في الوقت الراهن بما لديها من فنادق في دبي ضمن محفظتها الفندقية، وأنه لا نية للاستثمار في مزيد من الفنادق حالياً.
جاذبية القطاع
من جهته، توقع ناصر النويس، رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا الفندقية، أن يواصل قطاع الضيافة في دبي ودولة الإمارات نموه المتسارع خلال العقد المقبل، بدعم من المبادرات الحكومية وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية التي تعزز من جاذبية القطاع، فضلاً عن النمو المتواصل في التدفقات السياحية للدولة.
وأكد النويس، أن الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الحكومة خلال الأشهر الماضية لدعم القطاع السياحي والفندقي، على غرار تسهيلات منح التأشيرات لرعايا البلدان المصدرة للسياحة إلى دبي كالسوق الروسي والصيني والهندي، إضافة إلى الأسواق التقليدية في أوروبا وغيرها، فضلاً عن مراجعة الرسوم في الفنادق، التي تعكس مدى حرص الحكومة على تشجيع هذا القطاع لجذب المزيد من السياح والمستثمرين الذين يتطلعون لتحقيق عوائد مجزية من خلال استثماراتهم في هذا القطاع.