كثيراً ما تردد اسمها مرادفاً للدناءة والفجور.. قصة “حسنة ملص”
لم تأت شهرتها من كونها من أعتق بغايا ومحلة الصابونجية او الكوكنزر او الكلجية او الميدان فقط ..ولم تدخل التاريخ لكونها اشهر عاهره مبتذله .. ولا لكون الشاعر الراحل الشهيد رحيم المالكي اسبغ عليها لقب الدكتورة حسنه ملص في قصيدته الشهيرة …بل اشتهرت بعد ان ارتبط اسمها بقصة سياسية غاية في الطرافة ………..
فبغداد بعد ثورة 14 تموز انقسم سكانها الى معسكرين سياسيين غريبين في الالفه والتوجه أسوة بباقي مدن العراق الأول القوى الشعبيه والديمقراطية والماركسية الملتفه حول الزعيم عبدالكريم قاسم والثاني معسكر يضم القوى القومية والبعثية والاسلامية والذي يلتف حول الرئيس جمال عبدالناصر . والمعسكران كان الفرق بينهما فكري سياسي لاعلاقة للطائفة به فترى في كل معسكر مختلف انواع النسيج الاجتماعي …وصلت العلاقات السياسية بين العراق والجمهورية العربية المتحدة انذاك الى مرحلة من التأزم وتبادل الشتائم عبر أجهزة الاذاعات والصحف. وكان سفيرالعراق في القاهرة فائق السامرائي قوميا , فتمرد على حكومة عبد الكريم قاسم ورفض العودة الى العراق وطلب حق اللجوء السياسي في القاهرة وشكل تجمعا سياسيا بأسم “التجمع القومي” . ووضعت بتصرفه اذاعة صوت العرب والتي كانت تسّب وتشتم نظام الحكم في العراق ………
وكان صوت مديرها أحمد سعيد ينتشر في الآفاق مجلجلا لنشر اخبار ونشاطات وبعض الامور الخارقة عن جمال عبد الناصر وكان يعتبره فلتة زمانه..
وبنفس الوقت كان يشنع ويذم عبد الكريم قاسم حتى قيل أن ناظم الطبقجلي اشتكي لزوجته التي كانت تزوره في السجن، وطلب منها ان توصل رسالة إلى جمال عبدالناصر تترجاه أن يخفف أحمد سعيد في صوت العرب من شتم عبد الكريم قاسم باسم الدفاع عن ناظم الطبقجلي والذي اعدم عام 1959 .
فما كان من المعسكر المناصر لعبدالكريم قاسم الا وارسل خبرا الى المذيع الاشهر في أذاعة صوت العرب المصرية أحمد سعيد . مفاده ان الشيوعيين قد القوا القبض على السيدة الفاضلة العروبية المجاهدة “حسنه ملص” وراحوا ينكلون بها وبشرفها . وكذلك تم القاء القبض على المناضل المجاهد عباس بيزه ” عباس بيزه هذا من اشهر قوادي المنطقة ايضا “فما كان من الاذاعي الكبير صاحب الصوت المجلجل احمد سعيد الا وان راح يطلق تعليقات صارخة بدون ان يتأكد من الموضوع عبر الاذاعة الاشهر في تاريخ اذاعات العرب وقتذاك , يندد فيها بحكومة الزعيم وبالشيوعيين وهو يردد بالنص:
“اذا ماتت حسنه ملص فكلنا حسنه ملص” .
كلنا حسنه ملص …. كلنا عباس بيزه … من المحيط الى الخليج ..
فما كان من السامرائي الا ان يستشيط غضبا من “المقلب” الذي وقع فيه الاذاعي الكبير احمد سعيد.واصبحت هذه الاذاعة مثارا للسخرية من قبل العراقيين ..وطلب السامرائي من احمد سعيد ان يعرض عليه لاحقا اي خبر او معلومة تصله من بغداد . طبعا بعد ان احاطه علما بحقيقة المناضله “حسنه ملص” والمجاهد ” عباس بيزه “
فبغداد بعد ثورة 14 تموز انقسم سكانها الى معسكرين سياسيين غريبين في الالفه والتوجه أسوة بباقي مدن العراق الأول القوى الشعبيه والديمقراطية والماركسية الملتفه حول الزعيم عبدالكريم قاسم والثاني معسكر يضم القوى القومية والبعثية والاسلامية والذي يلتف حول الرئيس جمال عبدالناصر . والمعسكران كان الفرق بينهما فكري سياسي لاعلاقة للطائفة به فترى في كل معسكر مختلف انواع النسيج الاجتماعي …وصلت العلاقات السياسية بين العراق والجمهورية العربية المتحدة انذاك الى مرحلة من التأزم وتبادل الشتائم عبر أجهزة الاذاعات والصحف. وكان سفيرالعراق في القاهرة فائق السامرائي قوميا , فتمرد على حكومة عبد الكريم قاسم ورفض العودة الى العراق وطلب حق اللجوء السياسي في القاهرة وشكل تجمعا سياسيا بأسم “التجمع القومي” . ووضعت بتصرفه اذاعة صوت العرب والتي كانت تسّب وتشتم نظام الحكم في العراق ………
وكان صوت مديرها أحمد سعيد ينتشر في الآفاق مجلجلا لنشر اخبار ونشاطات وبعض الامور الخارقة عن جمال عبد الناصر وكان يعتبره فلتة زمانه..
وبنفس الوقت كان يشنع ويذم عبد الكريم قاسم حتى قيل أن ناظم الطبقجلي اشتكي لزوجته التي كانت تزوره في السجن، وطلب منها ان توصل رسالة إلى جمال عبدالناصر تترجاه أن يخفف أحمد سعيد في صوت العرب من شتم عبد الكريم قاسم باسم الدفاع عن ناظم الطبقجلي والذي اعدم عام 1959 .
فما كان من المعسكر المناصر لعبدالكريم قاسم الا وارسل خبرا الى المذيع الاشهر في أذاعة صوت العرب المصرية أحمد سعيد . مفاده ان الشيوعيين قد القوا القبض على السيدة الفاضلة العروبية المجاهدة “حسنه ملص” وراحوا ينكلون بها وبشرفها . وكذلك تم القاء القبض على المناضل المجاهد عباس بيزه ” عباس بيزه هذا من اشهر قوادي المنطقة ايضا “فما كان من الاذاعي الكبير صاحب الصوت المجلجل احمد سعيد الا وان راح يطلق تعليقات صارخة بدون ان يتأكد من الموضوع عبر الاذاعة الاشهر في تاريخ اذاعات العرب وقتذاك , يندد فيها بحكومة الزعيم وبالشيوعيين وهو يردد بالنص:
“اذا ماتت حسنه ملص فكلنا حسنه ملص” .
كلنا حسنه ملص …. كلنا عباس بيزه … من المحيط الى الخليج ..
فما كان من السامرائي الا ان يستشيط غضبا من “المقلب” الذي وقع فيه الاذاعي الكبير احمد سعيد.واصبحت هذه الاذاعة مثارا للسخرية من قبل العراقيين ..وطلب السامرائي من احمد سعيد ان يعرض عليه لاحقا اي خبر او معلومة تصله من بغداد . طبعا بعد ان احاطه علما بحقيقة المناضله “حسنه ملص” والمجاهد ” عباس بيزه “