كيف أثر اللاجئون على إشغالات فنادق اليونان.. (فيديو)
مما لا شك فيه أن اللائجون العرب خاصة السوريون أثروا بشكل مباشر على معدلات السياحة في اليونات والتي كانت من بين أكثر البلدان اهتماما بالسياح فاليونانيون يريدون سياحا ولا يريدون لاجئين فالبلاد كانت عاني من أزمة اقتصادية ولم تتعافى منها بعد.
وقد تعتبر اليونان من أشهر الوجهات السياحية في البحر المتوسط حيث توفّر للسياح الفرصة للاستمتاع بعطلة صيفية بطعم مختلف، وعادة ما يقع المرء في حيرة من أمره عند التخطيط للسفر إلى اليونان، نظرا لأنها تشتمل على أكثر من 3 آلاف جزيرة تمثّل حوالي خُمُس مساحة اليونان. وأشار كلاوس بوتيج، مؤلف الكتيبات والأدلة السياحية، إلى أن معظم السياح يتوجهون إلى جزر كريت ورودس وكوس وكورفور، حيث قامت شركات السياحة العالمية بإنشاء معظم الفنادق والاستثمارات في هذه الجزر، علاوة على توجه أغلب رحلات الطيران إليها، كما أن المكاتب السياحية تجبر السياح أحيانا على زيارة هذه الجرز بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من الجزر الصغيرة الأخرى التي تجتذب العديد من السياح. كريت: تعدّ كريت أكبر جزر اليونان وتعتبر وجهة سياحية جيدة تلبّي كل الطموحات، حيث تتضمن الشواطئ الرائعة وثروة كبيرة من الكنوز الثقافية والتاريخية مثل قصر كنوسوس والبلدات الساحلية الجميلة مثل خانيا وريثيمنون، وفي المناطق النائية من الجزيرة تظهر القرى الجبلية، التي يمكن فيها مشاهدة الأغنام والماعز تركض في الشوارع والطرقات، مع إمكانية أخذ قسط من الراحة والجلوس في المقاهي اليونانية التقليدية. ويلخص الكاتب كلاوس بوتيج المشهد في كريت بقوله “جزيرة كريت جيدة في كل شيء، ومثيرة للاهتمام بشكل لا يُصدق”، وبينما يطغى الطابع السياحي على شمال الجزيرة، يمتاز الساحل الجنوبي بوجود مناطق أكثر انعزالا، ومن الأفضل للسياح الذين يرغبون في استكشاف المناظر المتنوعة في الجزيرة تأجير سيارة للتنقل بها بكل حرية. رودس: تحتل جزيرة رودس المكانة الثانية في اليونان من حيث الإقبال السياحي عليها، علاوة على أنها تعتبر ثاني جزيرة من حيث المساحة، وتتوافر بها العديد من الفنادق من فئة 4 نجوم، وتعتبر منطقة فاليراكي بمثابة المركز السياحي على الساحل الشرقي. وتتمتع الجزيرة بأجواء مشمسة للغاية وخاصة خلال شهور الصيف، ونادرا ما تسقط بها الأمطار، ودائما ما ينعم السياح بحمامات الشمس ويحصلون على اللون البرونزي المميز، كما تندرج مدينة رودس ضمن قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو. ويوجد بها الكثير من المواقع الثقافية والتاريخية مثل مونوليثوس وكاميبروس أو أكروبوليس، ويقول عنها كلاوس بوتيج “تزخر جزيرة رودس بالكثير من المواقع الأثرية، التي لم تعبث بها الأفواج السياحية الكبيرة”. كوس: تقع جزيرة كوس في شرق بحر إيجه، وأصبحت من الوجهات السياحية في اليونان خلال حقبة الثمانينات من القرن الماضي وتعتبر أصغر الجزر السياحية الرئيسية الأربع في اليونان. وأشار كلاوس بوتيج إلى أن جزيرة كوس تعتبر بمثابة الوافد الجديد، حيث تزخر بالعديد من الشواطئ الرائعة والفنادق الفاخرة، وتعتبر من الوجهات السياحية المناسبة للعائلات بدرجة كبيرة. وخلال الموسم الماضي ظلت الكثير من الفنادق خالية من السياح بسبب أزمة اللاجئين، حيث عادة ما يشعر السياح بانزعاج شديد من الأشخاص الفارّين من ويلات الحرب في سوريا، غير أنه تم نزع فتيل أزمة اللاجئين السوريين في تركيا، وبدأ النشاط السياحي في جزيرة كوس يستعيد عافيته بشكل ملحوظ بعد أزمة اللاجئين. ويرى بوتيج أن السكان هم أهم ميزة في جزيرة كوس، وأكد أنه لا يمكن مقابلة أشخاص أفضل منهم في أيّ مكان آخر، ونظرا لأن الجزيرة صغيرة والجبال منخفضة الارتفاع فإن أهل الجزيرة يعيشون في سلام، كما تتوافر البنية السليمة للأسرة، ومع ذلك فإن جزيرة كوس قاحلة بعض الشيء مقارنة بالجزر الموجودة في الغرب، وهو ما قد يمثل أحد عناصر جاذبيتها. كورفو: لا تقع جزيرة كورفو وغيرها من الجزر الأيونية الأخرى في بحر إيجه، ولكنها توجد على الجانب الغربي لليونان، وتمتاز جزيرة كورفو بكثرة سقوط الأمطار وتسطع فيها الشمس بدرجة قليلة، وهو ما جعل الجزيرة تزخر بغطاء أخضر مميز على العكس من جزيرة كريت ورودس، ويمكن للسياح الاستمتاع بالشواطئ الرملية الناعمة في الخلجان البديعة، كما تندرج البلدة القديمة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. ويرجع النشاط السياحي بجزيرة كورفو إلى زمن بعيد، حتى أن القيصر فيلهلم الثاني كان له قصر صغير، وعلى العكس من الجزر الأخرى التي تمتاز بالرحلات السياحية الجماعية تتوافر في جزيرة كورفو بعض الفنادق من فئة أربعة نجوم بالإضافة إلى الكثير من منازل العطلات، وتظهر بها تأثيرات المطبخ الإيطالي بوضوح. سانتوريني: تعتبر سانتوريني بمثابة جزيرة الأحلام في اليونان حيث تظهر المنازل البيضاء على حافة البركان، والذي ينحدر بشكل حاد باتجاه البحر، ولا توجد بها فنادق أو منتجات سياحية كبيرة، ولكن يتوافر بها بعض الفيلات مع إطلالة على كالديرا، ونظرا لارتفاع الطلب عليها ترتفع تكلفة المبيت لليلة واحدة إلى عدة مئات الدولارات.