كيف كانت مخيمات اللاجئين الأوروبيين في سوريا إبان الحرب العالمية الثانية
وكأن التاريخ يعيد نفسه، ولكن بعد أقل من 70 عام تقريباً فإبان الحرب العالمية الثانية التي اجتاحت أوروبا من شرقها الى غربها هرع مئات آلاف الأوروبيين الى سوريا المشرد أهلها اليوم لتجنب ويلات الحروب التي تذوقها اليوم.
ويؤكد الخبراء والباحثون أن الأوروبيين في هذه الأثناء كانوا يلقون أفضل معاملة من السوريين الذين استضافوهم وتم فتح الأراضي السورية لهم وتقديم كل الدعم.
نشر موقع PRI) – Public Radio International) تقريرًا يعرض الأوضاع المعيشية للاجئين، لكن ليس اللاجئين السوريين كما هو المعتاد تلك الآونة، إنما المخيمات السورية والعربية التي استقبلت الآلاف من اللاجئين الأوروبيين أثناء الحرب العالمية الثانية.
يقول كاتبا التقرير أنه منذ اندلاع الانتفاضة السورية ضد بشار الأسد أو كما يصفها الموقع «بالحرب الأهلية» في سوريا قبل خمس سنوات، سعى الملايين من اللاجئين السوريين للوصول لمواني أوروبا برًّا أو بحرًا من خلال تركيا وعبر البحر المتوسط.
نفس هذا الطريق عبره اللاجئون منذ أكثر من 70 عامًا، لكن حينها لم يكونوا سوريين، إنما لاجئين أوروبيين عبروا نفس الطرق في الاتجاه المعاكس. أثناء الحرب العالمية الثانية، أقامت منظمة الإغاثة واللاجئين بالشرق الأوسط مخيمات اللجوء في سوريا ومصر وفلسطين، كانت ملاذا لآلاف اللاجئين الأوروبيين.
وفقًا للتقرير، فقد كانت منظمة الإغاثة واللاجئين جزءًا من شبكة مخيمات اللاجئين حول العالم، وكانت الحكومات الوطنية هي المسؤولة عن إدارتها بشكل شامل. ساهم في إدارة تلك المخيمات أيضًا مجموعات تابعة لمنظمات دولية مثل خدمة الهجرة الدولية والصليب الأحمر ومنظمة الشرق الأدنى ومنظمة أنقذوا الأطفال.