كيف وصل “المد الشيعي” دول أمريكا الجنوبية وهل يتواجد “الاخوان بها؟
تقرير السيد جاد الله
استبدال مناطق النفوذ بأخرى بديلة، هي كلمة السر لدى أي نظام في العالم، لكن المهم أن تعرف البلدان الجديدة التي ستكون امتداداً لك وهل تتوافق مع سياسساتك، هذا ما تفعله إيران وحزب الله، فدولة الملالي التي كانت محاصرة في الغرب وذلك قبل الاتفاق النووي، ومحاصرة من الشرق الأوسط، بدول ترفض المد الشيعي، قرر الشيعة التمدد في دول أخرى تتفق مع سياساتها ولا ترفصها، فوجدت الفرصة سانحة في دول أمريكا الجنوبية.
أما الاخوان فقد تمددوا في دول أمريكا الجنوبية بالفعل، وذلك بعد أن هيأوا ارضية مناسبة لهم في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وذلك لكي يهيئوا لأنفسهم أرضية خصبة تمنع من سقوط الفكر والنهج لاذي تأسست عليه الجماعة منذ أكثر من 80 عاما.
وقد كشفت سلطات المكسك وجود مخطط شيعي بالفعل للتمدد في دول أمريكا الجنوبية، وليست هذه المرة الأولى التي تكشف فيها الاستخبارات المكسيكية والكندية تحركات عناصر من “حزب الله” وإيران في أكثر من دولة بأمريكا اللاتينية، والتي أسفرت مطلع الأسبوع الماضي عن اعتقال ثلاثة يحملون الجنسية الأمريكية.
تتبع الاستخبارات بين الفينة والأخرى لتحركات جماعات “إرهابية” داخل دول أمريكا اللاتينية فتح الطريق أمام المراقبة المستمرة لما يجري داخل أراضيها، خاصة بعد تأكدها من جمع عناصر “حزب الله وإيران” معلومات داخل المناطق ذات الأهمية بالنسبة إليهما.
وتجزم الاستخبارات أيضًا أن هذه التحركات قد تكثفت في أعقاب التدخل الروسي إلى الصراع الدائر في سوريا. لكن اللافت هو الكشف عن تنقل هذه العناصر بحرية تامة داخل دول أمريكا اللاتينية بعد التثبت من حملها جوازات سفر بواسطة دول لاتينية مثل فنزويلا والإكوادور بمساعدة مباشرة من كوبا.
تتنقل هذه الجماعات بحرية تامة في الولايات المتحدة وكندا ودول أمريكا الجنوبية، بعدما باتت فنزويلا مركزًا لمنح جوازات السفر غير المزورة لتسهيل تنقلاتهم بحرية، أفصح عن تعاقد “كاراكاس” مع شركات كوبية لإصدارها. وهو ما أشارت إليه تصريحات وزير الداخلية الفنزويلي السابق المتواجد في أمريكا “أنتونى داكين” عن حجم التجارة التي تقوم بها دولة صغيرة في نشاط إنتاج وعمل جوازات السفر في أمريكا اللاتينية.
ولفت الوزير وفقًا لموقع “الشرق الأوسط” أن هافانا لديها عقود مع دول أخرى مثل الأرجنتين والإكوادور، وهو ما يؤهلها للحصول على بيانات ما يقارب 80 مليون مواطن.
تكثيف رقابة بعض دول أمريكا اللاتينية على تدفق عناصر “حزب الله وإيران” جاء بعد شكوى أمريكا للحكومة الفنزويلية تحديدًا من وجود أفراد يحملون جوازات سفر صادرة من العاصمة “كراكاس”.
وثمة من يرى وفقًا لتقارير الاستخبارات الأمريكية بأن وزير الداخلية الفنزويلي ذا الأصول السورية “طارق العيسمي”، ساهم بشكل كبير في خلق شبكة لغسل الأموال لجماعات تابعة لإيران وحزب الله. حتى باتت هذه الجماعات تعبر العديد من القارات والدول لتصل إلى العراق وسوريا ولبنان، وفنزويلا وغيرها، الأمر الذي عزز من أواصر العلاقة التجارية وتبادل عمليات غسيل الأموال وتجارة المخدرات.